للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

-[أقوال العلماء فى تعين ليلة القدر]-

.....


وحكاه صاحب الحلية من الشافعية عن أكثر العلماء (وهو أرجا الأقوال وأرجحها) فى ليلة القدر لكثرة أدلته وصحتها، أنظر الفصل الثامن (القول الثالث عشر) أنها ليلة تسع وعشرين حكاه ابن العربى (القول الرابع عشر) أنها آخر ليلة من رمضان وهو مروى عن عبادة ابن الصامت وأبى بكرة، انظر الفصل الثالث (القول الخامس عشر) أنها تنتقل فى العشر الأخر كله (قال الحافظ) قاله أبو قلابة ونص عليه (مالك والثورى وأحمد وإسحاق) وزعم الماوردى أنه متفق عليه، وكأنه أخذه من حديث ابن عباس أن الصحابة اتفقوا على أنها فى العشر الأخير، ثم اختلفوا فى تعيينها كما تقدم اهـ، ويؤيد كونها فى العشر الأخير حديث أبى سعيد المذكور فى الفصل الرابع. وما تقدم فى أبواب الاعتكاف من اعتكاف صلى الله عليه وسلم فى العشر الأواخر وما جاء فى باب الاجتهاد فى العشر الأواخر، كل ذلك لموافقة ليلة القدر (القول السادس عشر) أنها فى الوتر من العشر الأواخر ودليلة ما جاء فى الفصل الرابع الأحاديث (قال الحافظ) وهو أرجح الأقوال وصار إليه (أبو ثور والمزنى) وابن خزيمة وجماعة من علماء المذاهب اهـ (وقال الترمذى) أكثر الروايات عن النبى صلى الله عليه وسلم أنه قال التمسوها فى العشر الأواخر فى كل وتر، وروى عن النبى صلى الله عليه وسلم فى ليلة القدر أنها ليلة احدى وعشرين وليلة ثلاث وعشرين وخمس وعشرين وسبع وعشرين وتسع وعشرين وآخر ليلة من رمضان (قال الشافعى) كان هذا عندى والله أعلم أن النبى صلى الله عليه وسلم كان يجيب على نحو ما سأل عنه، يقال له نلتمسها فى ليلة كذا، فيقول التمسوها فى ليلة كذا (قال الشافعى) وأقوى الروايات عندى فيها ليلة احدى وعشرين اهـ. فعلى هذا كانت فى السنة التى رأى أبو سعيد النبى صلى الله عليه وسلم يسجد فى الماء والطين ليلة احدى وعشرين، وفى السنة التى أمر عبد الله ابن أنيس ليلة ثلاث وعشرين، وفى السنة التى رأى أبى كعب علامتها ليلة سبع وعشرين والله أعلم (القول السابع عشر) أنها تنتقل فى جميع السبع الأواخر ويدل عليه ما جاء فى الفصل الثانى من الأحاديث (وقد اختلف أهل هذا القول) هل المراد السبع من آخر الشهر أو آخر سبعة تعد من الشهر أعنى التى أولها ليلة الثانى والعشرين وآخرها ليلة الثامن والعشرين، ورجح الحافظ الأول، ويؤيده أيضا ما رواه الأمام أحمد، قال حدثنا حسن ثنا ابن لهيعة ثنا أبو الزبير أخبرنى جابر أن أمير البعث كان غالبا الليثى وقطبة بن عامر الذى دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم النخل وهو محرم، ثم خرج من الباب وقد تسور من قبل الجدار وعبد الله بن أنيس الذى سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ليلة القدر وقد خلت اثنتان وعشرين ليلة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم التمسها فى هذه السبع الأواخر التى بقين من الشهر وحسن الهيثمى إسناده (وبقى أقوال أخرى) لم أذكرها لكون مستندها واهيا، أو لعدمه بالمرة

<<  <  ج: ص:  >  >>