للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فقال صليَّت يرما الفجر خلف عليٍ رضي الله عنه فلمَّا سلَّم قام وقمنا معه فجاء يمشي حتَّى انتهى إلى الرَّحبة فجلس وسند ظهره إلى الحائط ثمَّ رفع رأسه فقال يا قنبر أئتني بالرَّكوة (١) والطَّست ثم قال له صب فصبَّ عليه فغسل كفَّه ثلاثًا (فذكر نحو الحديث السَّابق مختصرا وفي آخره) فقال هذا وضوء رسول الله صلى الله عليه وسلم (ومن طريق ثان (٢) عن عبد خير أيضًا) قال علَّمنا عليٌّ رضي الله عنه وضوء رسول الله صلى الله عليه وسلم وسب الغلام على يديه حتى أنفاهما "ووصف وضوءه" إلى أن قال "ثمَّ أدخل يده في الرَّكوة فغمز أسفلها بيده ثمَّ أخرجها فمسح بها الأخرى ثمَّ مسح بكفَّيه رأسه مرَّةً ثمَّ غسل رجليه إلى الكعبين ثلاثًا ثلاثًا ثمَّ اغترف حفنةً من ماءٍ بكفِّه فشربه ثم قال هكذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتوضَّأ.

(٢٢٤) عن ابن عباسٍ رضي الله عنهما قال دخل عليٌّ رضي الله تعالى عنه على بيتي فدعا بوضوءٍ فجئنا بعقبٍ (٣) يأخذ المدَّ أو قريبه حتى وضع بين يديه وقد بال فقال يا بن عبَّاس ألا أتوضَّأ لك وضوء رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت بلى فداك أبي وأمسى قال فوضع له إناءٌ فغسل يديه ثمَّ مضمض واستنشق وستنثر ثمَّ


ابن الإمام أحمد على مسند أبيه (غريبه) (١) الركوة بفتح الراء مشددة إناء صغير من جلد يشرب فيه الماء، والجمع ركاء؛ والطست تقدم ضبطه وتفسيره (٢) ومن طريق ثان (سنده) حدثنا عبد الله حدثني ابي ثنا مروان ثنا عبد الملك بن سلع الهمذاني عن عبد خير قال علمنا على الخ (تخريجه) الحديث بروايتيه كالذي قبله، والرواية الأولى من زوائد عبد الله كما تقدم، وكررته لكون من طرق أخرى، ولما فيه من ألفاظ توضح معنى الحديث السابق والله أعلم.
(٢٢٤) عن ابن عباس (سنده) حدّثنا عبد الله حدثني أبى ثنا إسماعيل "بن إبراهيم" ثنا محمد بن إسحق حدثني محمد بن طلحة بن يزيد بن ركانة عن عبيد الله الخولاني عن ابن عباس الخ (غريبه) (٣) أي إناء صغير

<<  <  ج: ص:  >  >>