للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أخذ بيديه فصكَّ بهما وجهه وألقم إبهاميه- ما أقبل من أذنيه قال ثم عاد في مثل ذلك ثلاثًا ثمَّ أخذ كفَّا من ماءٍ بيده اليمنى فأفرغها على ناصيته ثمَّ أرسلها تسيل على وجهه ثمَّ غسل يده اليمنى إلى المرفق ثلاثًا ثمَّ يده الأخرى مثل ذلك ثمَّ مسح برأسه وأذنيه من ظهورهما ثمَّ أخذ بكفَّيه من الماء فصكَّ بهما على قدميه وفهما النَّعل ثم قلبها (١) بها ثمَّ على الرَّجل الأخرى مثل ذلك، قال فقلت وفي النَّعلين (٢) قال وفي النَّعلين، قلت وفي النَّعلين؟ قال وفي النعلين قلت وفي النَّعلين قال وفي النَّعلين.

(٢٢٥) عن أبي مطرٍ قال بينا نحن جلوسٌ مع أمير المؤمنين عليٍّ رضي الله عنه في المسجد على باب الرَّحبة جاء رجلٌ فقال أرني وضوء رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عند الزَّوال فدعا قنبرًا فقال ائتني بكوزٍ من ماءٍ فغسل كفَّيه ووجهه ثلاثًا وتمضمض ثلاثًا فأدخل بعض أصابعه في فيه واستنشق ثلاثًا وغسل


(١) عند أبي داود ففتلها بها وفي نسخة أخرى فغسلها بها (٢) أي أضرب حفنة من ماء على رجليه وكانت الرجلان في النعلين، قال نعم، وكانت الرجلان في النعلين، وإنما كررها ثلاثاً لتعجبه من ضرب الماء على رجليه وفيهما النعل (تخريجه) (د. حب. بز) قال المنذري في هذا الحديث مقال، وقال الترمذي سألت محمد بن إسماعيل يعني البخاري فضعفه؛ وقال ما أدري ما هذا اهـ. وقال البزار بعد ذكره لا نعلم أحدًا روى هذا هكذا إلا من حديث عبيد الله الخولاني، ولا نعلم أحدًا رواه عنه إلا محمد بن طلحة بن يزيد بن ركانة، وقد صرح ابن إسحق بالسماع فيه، وأخرجه ابن حبان من طريقة مختصرًا، وضعفه البخاري فيما حكاه الترمذي اهـ، قال الشيخ شمس الحق في شرحه لسنن أبي داود، واعلم أن الحديث وإن كان رواته كلهم ثقات لكن فيه علة خفية اطلع عليها البخاري وضعفه لأجلها، ولعل العلة الخفية فيه هي ما ذكره البزار، وأما مظنة التدليس من ابن إسحق فارتفعت برواية البزار اهـ والله أعلم.
(٢٢٥) عن أبي مطر (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا محمد بن عبيد

<<  <  ج: ص:  >  >>