للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

-[الدليل على أن المراد بيوم الحج الأكبر يوم النحر]-

طريقٍ ثانٍ) قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب يوم النحر بمنىً

(٤١٦) عن مرَّة الطَّيِّب قال حدَّثنى رجل من أصحاب النبى صلى الله عليه وسلم فى غرفتى هذه حسبت قال خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم النَّحر على ناقةٍ له حمراء مخضرمة فقال هذا يوم النَّحر وهذا يوم الحجِّ الأكبر


العضباء اسم لها، وان كانت عضباء الأذن فقد جعل اسمها هذا (١) (سنده) حدّثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا يحيى بن سعيد عن عكرمة بن عمارة قال حدثنى الهرماس ابن زياد الباهلى قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم - الحديث" (تخريجه) (د. نس) وسكت عنه أبو داود والمنذرى ورجال اسناده ثقات، قال النووى إسناده صحيح على شرط مسلم
(٤١٦) عن مرة الطيب (سنده) حدّثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا وكيع قال ثنا شعبة عن عمرو بن مرة عن مرة الطيب - الحديث" (غريبه) (٢) هو ابن شراحيل الهمدانى بسكون الميم أبو اسماعيل الكوفى ثقة عابد، ويقال له أيضا مرة الخير وهو من رجال الكتب السنة أيضا، قال الحارث الغنوى سجد حتى أكل التراب جبهته، قال ابن سعد توفى بعد الجماجم (وفى التهذيب) توفى سنة ست وسبعين من الهجرة (٣) أى ظننت (٤) هى التى قطع طرف أذنها. وأصل الخضرمة أن يجعل الشيء بين بين، فاذا قطع بعض الأذن فهى بين الوافرة والناقصة، وقيل هى المنتوجة بين النجائب والعكاظيات. ومنه قيل لكل من أدرك الجاهلية والأسلام مخضرم لأنه أدرك الخضرميتن (نه) وقد جاء فى رواية الهرماس المتقدمة أنها العضباء. وفى بعض الروايات القصواء. وفى بعضها الجدعاء وفى بعضها الصلماء. فيحتمل أن يكون الجميع صفة ناقة واحدة. فسماها كل واحد منهم مما تخيل فيها. ويؤيد ذلك ما روى فى حديث علىّ حين بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم يبلغ أهل مكة سورة براءة. فرواه ابن عباس أنه ركب ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم القصواء. وفى رواية جابر العضباء. وفى رواية غيرهما الجدعاء. فهذا يصرح بأن الثلاثة صفة ناقة واحدة والله أعلم (٥) إنما قيل الحج الأكبر للاحتراز من الحج الأصغر وهو العمرة (وفى رواية للبخاري) من حديث أبى هريرة ويوم الحج الأكبر يوم النحر. وإنما قيل الأكبر من أجل قول الناس الحج الأصغر. وذكر البخارى ومسلم أن حميد بن عبد الرحمن كان يقول يوم النحر يوم الحج الأكبر من أجل حديث أبى هريرة. وسيأتى كلام العلماء على ذلك فى الأحكام (تخريجه) لم أقف عليه لغير الأمام أحمد وسنده جيد (زوائد الباب) (عن

<<  <  ج: ص:  >  >>