للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(٢٥٥) عن نعيم بن عبد الله المجمر (١) أنَّه أتى إلى أبي هريرة على ظهر المسجد وهو يتوضَّأ فرفع في عضديه ثم أقبل عليَّ فقال إنِّي سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إنَّ أمَّتي يوم القيامة هم الغرُّ (٢) المحلجون من آثار الوضوء، فمن استطاع منكم أن يطيل غرَّته فليفع، فقال نعيم لا أدري قوله من استطاع أن يطيل غرته فليفع، من قول رسول الله صلى الله عليه وسلم أو من قول أبي هريرة.

(٢٥٦) عن ابن مسعودٍ رضى الله عنه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قيل له كيف تعرف من لم يرك من أمَّتك فقال إنَّهم غر محجَّلون بلق (٣) من آثار الوضوء.

(٢٥٧) عن أبي حازمٍ قال كنت خلف أبي هريرة وهو يتوضَّأ وهو يمرُّ الوضوء (٤) إلى إبطه فقلت يا أبا هريرة ما هذا الوضوء قال يا بني


(٢٥٥) عن نعيم بن عبد الله (سنده) حدّثنا عبد الله حدثني أبي ثنا أبو عامر ثنا فليح ابن سليمان عن نعيم بن عبد الله الخ (غريبه) (١) المجمر بضم الميم الأولى وإسكان الجيم وكسر الميم الثانية، ويقال المجمر بفتح الجيم وتشديد الميم الثانية المكسورة، وقيل له المجمر لأنه كان يجمر مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم أي يبخره، والمجمر صفة لعبد الله ويطلق على ابنه نعيم مجازًا والله أعلم (نووي) (م) (٢) قال أهل اللغة الغرة بياض في جبهة الفرس، والتحجيل بياض في يدها ورجلها قال العلماء سمى النور الذي يكون على مواضع الوضوء يوم القيامة غرة وتحجيلا تشبيها بغرة الفرس؛ والغرة غسل شيء من مقد الرأس أو ما يجاوز الوجه زائدًا على الجزء الذي يجب غسله؛ والتحجيل غسل ما فوق المرفقين والكعبين وهما مستحبان بلا خلاف (تخريجه) (م) وليس فيه قول نعيم لا أدري الخ الحديث.
(٢٥٦) عن ابن مسعود (سنده) حدّثنا عبد الله حدثني أبي ثنا عبد الصمد ثنا حماد عن عاصم عن زر عن ابن مسعود الخ (غريبه) (٣) البلق محركة سواد وبياض كالبلقة بالضم وارتفاع التحجيل إلى الفخذين وقبد بلق كفرح وكرم بلقا وأبلق فهو أبلق وهي بلقاء قاله في القاموس (تخريجه) لم أقف عليه بهذا اللفظ وأخرج نحوه مسلم من حديث أبي هريرة وحذيفة بن اليمان رضى الله عنهما.
(٢٥٧) عن أبي حازم (سنده) حدّثنا عبد الله حدثني أبي ثنا حسين بن محمد قال ثنا خلف يعنى ابن خليفة عن أبي مالك الأشجعي عن أبي حازم الخ (غريبه) (١) بفتح الواو

<<  <  ج: ص:  >  >>