(٤٢٣) عن عبد الله (سنده) حدّثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا يحيى عن عبيد الله أخبرنى نافع قال لا أعلمه إلا عن عبد الله - الحديث" (غريبه) (٢) لفظ البخارى "ليالى منى" وهو المراد هنا وهى ليلة الحادى عشر والثانى عشر والثالث عشر (٣) يعنى سقابة الحاج (قال عطاء) سقاية الحاج زمزم، وقال الأزرقى كان عبد مناف يتحمل الماء فى الروايا والقرب إلى مكة ويسكبه فى حياض من أدم بفناء الكعبة للحاج. ثم فعله ابنه هاشم بعده. ثم عبد المطلب، فلما حفر زمزم كان يشترى الزبيب فينبذه فى ماء زمزم ويسقى الناس (وقال ابن اسحاق) ولى السقاية من بعد عبد المطلب ولده العباس وهو يومئذ من أحدث اخوته سنا. فلم تزل بيده حتى قام الأسلام وهى بيده وأقرها رسول الله صلى الله عليه وسلم معه، فهى اليوم إلى بنى العباس (تخريجه) (ق. وغيرهما) وللشيخين والأمام أحمد أيضا عن ابن عباس رضى الله عنهما قال استأذن العباس رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يبيت بمكة ليالى منى من أجل سقايته فأذن له (تنبيه) يجوز للحاج التعجيل فى النفر من منى بدون عذر فى اليوم الثانى ما لم تغرب الشمس، ولا يجوز بعد الغروب، وبه قال الأئمة (مالك والشافعى وأحمد والجمهور) وقال الأمام أبو حنيفة له التعجيل ما لم يطلع فجر اليوم الثالث، احتج الجمهور بقوله تعالى "فمن تعجل فى يومين فلا إثم عليه" واليوم اسم للنهار دون الليل (الأحكام) حدينا الباب يدلان على جواز التخلف عن المبيت بمنى فى ليالى الرمى لأجل السقاية ورعاء الأبل ولكل عذر يشابه الأعذار التى رخص لأهلها رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإلى ذلك ذهب جمهور العلماء، وقيل يختص الحكم بالعباس وسقايته