للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

-[كلام العلماء فيمن يرخص لهم فى المبيت بمكة للحاجة]-

(٣) باب قصر الصلاة بمنى وعدم جواز صيامها أيامها

(٤٢٤) عن عبد الله بن مسعود رضى الله عنه قال صلَّيت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بمنىً ركعتين، ومع أبى بكر رضى الله عنه ركعتين، ومع عمر رضى الله عنه ركعتين فقليت حظِّى من أربعٍ. ركعتان متقبَّلتان


حتى لو عملت سقاية لغيره لم يرخص لصاحبها فى المبيت لأجلها (قال الحافظ) وهو جمود، وقيل يدخل معه آله، وقيل قومه وهم بنو هاشم، والصحيح ما ذهب إليه الجمهور، والعلة فى ذلك اعداد الماء للشاربين، وهل يختص ذلك بالماء أو يلتحق به ما فى معناه من الأكل والشرب وغيره؟ (قال الحافظ) محل احتمال. قال وجزم الشافعية بالحاق من له مال يخاف ضياعه أو أمر يخاف فوته أو مريض يتعاهده بأهل السقاية كما جزم الجمهور بالحاق الرعاء خاصة، وهو (قول أحمد) واختاره ابن المنذر أعنى الاختصاص بأهل السقاية ورعاء الأبل، والمعروف عن أحمد اختصاص العباس بذلك وعليه اقتصر صاحب المغنى اهـ. وتقدم الكلام على من تخلف لغير عذر وما يلزمه فى الباب السابق والله أعلم
(٤٢٤) عن عبد الله بن مسعود (سنده) حدّثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا روح ومحمد بن جعفر قالا ثنا شعبة عن سليمان قال سمعت عمارة بن عمير يحدث قال ابن جعفر أو ابراهيم شعبة شك عن عبد الرحمن بن يزيد عن عبد الله بن مسعود - الحديث" "وقوله فى السند قال ابن جعفر أو ابراهيم شعبة شك" معناه أن محمد بن جعفر أحد الراويين اللذين روى عنهما الأمام أحمد هذا الحديث قال فى روايته حدثنا شعبة عن سليمان (يعنى الاعمش) قال سمعت عمارة بن عمير أو ابراهيم "يعنى النخعي" يحدث عن عبد الرحمن بن يزيد الخ، قال ابن جعفر الشك من شعبة "يعنى فى قوله أو ابراهيم (غريبه) (١) فى رواية أبى داود (زاد "يعنى مسددا" عن حفص ومع عثمان صدرا من امارته ثم أتمها) وقوله ثم أتمها يعنى عثمان وأتمها معه ابن مسعود، وقد جاء سبب الأتمام فى رواية لأبى داود من طريق معم رعن الزهرى أن عثمان إنما صلى بمنى أربعا لانه أجمع على الاقامة بعد الحج "وله فى أخرى" من طريق ابراهيم قال ان عثمان صلى أربعاً لأنه اتخذها وطنا "وله فى أخرى" من طريق يونس عن الزهرى قال لما اتخذ عثمان الأموال بالطائف وأراد أن يقيم بها صلى أربعاً، قال ثم أخذ به الأئمة بعده (٢) معناه ليت عثمان صلى ركعتين بدل الأربع كما كان النبى صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وعمر وعثمان رضى الله عنهم فى صدر خلافته يفعلون، ومقصوده كراهة مخالفة ما كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وصاحباه لأن الخير في اتباعهم وهو

<<  <  ج: ص:  >  >>