للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(٣) باب ما جاء فى دخول الكعبة واختلاف الصحابة فى الصلاة فيها

عن عمرو بن دينار ان ابن عباس كان يخبر ان الفضل بن عباس اخبره انه دخل مع النبى صلى الله عليه وسلم وان النبى صلى الله عليه وسلم لم يصل فى البيت حين دخله ولكنه لما خرج فنزل ركع ركعتين عند باب البيت

(٤٥٠) وعنه ايضا ان ابن عمر حدث عن بلال ان رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى فى البيت قال وكان ابن عباس يقول لم يصل فيه ولكنه كبر فى نواحيه (١)


* وآخرون (وحكى اصحابنا عن مالك) انه يلزم ان ينتظرها اكثر مدة الحيض وزيادة ثلاثة ايام واستدل اصحابنا بقوله صلى الله عليه وسلم "لا ضرر ولا ضرار "وهو حديث سحن من رواية ابى سعيد الخدرى وبالقياس على ما لو مرضت فانه لا يلزمه انتظارها بالاجماع (قال القاضى عياض المالكى) موضع الخلاف بين الشافعى ومالك فى هذة المسألة اذا كان الطريق آمنا ومعها محرم لها فان لم يكن آمنا او لم يكن معها محرم لم ينتظرها بالاتفاق لانه لا يمكنه السير بها وحده قال ولا يحبس لها الرفقة الا ان يكون كاليوم واليومين والله اعلم اه
(٤٤٩) عن عمرو بن دينار (سنده) حدثنا عبد الله حدثنى ابى ثنا عبد الرزاق ثنا ابن جريج اخبرنى عمرو بن دينار _الحديث (تخريجه) لم اقف عليه لغير الامام احمد وسنده جيد
(٤٥٠) وعنه ايضا (سنده) حدثنا عبد الله حدثنى ابى ثنا عفان ثنا حماد ابن زيد ثنا عمرو بن دينار ان ابن عمر _الحديث (غريبه) (١) انما نفى ابن عباس رضى الله عنهما الصلاة فى البيت لأن اخاه الفضل اخبره بذلك كما تقدم فى الحديث السابق ولما روى مسلم عن ابن عباس ايضا قال اخبرنى اسامة بن زيد لن النبى صلى الله عليه وسلم لما دخل البيت دعا فى نواحبه ولم يصل فيه وقد ثبت عند الامام احمد ان الفضل دخل البيت مع النبى صلى الله عليه وسلم وثبت دخول بلال واسامة معه صلى الله عليه وسلم عند الشيخين والامام احمد ايضا (قال النووى) رحمه الله اجمع اهل الحديث على الاخذ برواية بلال لأنه مثبت فمعه زيادة علم فوجب ترجيحه (تخريجه) (مذ) وقال حديث بلال حسن صحيح (قلت) واخرجه الشيخان والامام احمد ابضا مطولا وسيأتى فى باب غزوة الفتح الاكبر فتح مكة من كتاب الغزوات إن شاء الله تعالى.

<<  <  ج: ص:  >  >>