للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

-١٣٢ -

قوله صلى الله عليه وسلم الخيل معقود بنواصيها الخير إلى يوم القيامة

-----

وأرواثها وأبوالها خسران في موازينه يوم القيامة (عن ابن عمر) رضي الله عنهما قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم الخيل معقود بنواصيها الخير إلى يوم القيامة (عن ابن سعيد الخدري) رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله (عن جابر بن عبد الله) رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الخيل معقود في نواصيها الخير والنيل إلى يوم القيامة، وأهلها معانون عليها فامسحوا بنواصيها وادعوا لها بالبركة وقلدوها، ولا تقلدواها بالأوتار، وقال علي ولا تقلدواها الأوتار (عن أنس بن مالك) رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم البركة في نواصي الخيل (عن جرير بن عبد الله) رضي الله عنه قال رأيت رسول


سيئات في موازينه يوم القيامة (تخريجه) لم أقف عليه لغير الإمام أحمد وفي إسناده شهر بن حوشب تكلم فيه، لكن حسنه المنذري (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا يحيى عن عبيد الله أخبرني نافع عن ابن عمر الخ (غريبة) معناه أن الخير ملازم لها كأنه معقود فيها: والمراد بالناصية الشعر المسترسل من مقدم الفرس: وقد يكنى بالناصية عن جميع ذات الفرس: يقال فلان مبارك الناصية أي ذاته (تخريجه) (ق لك فع نس جه) (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا معاوية بن هشام ثنا شيبان عن خراش عن عطية عن أبي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وسلم قال الخيل معقود بنواصيها الخير إلى يوم القيامة (تخريجه) (بز) وفيه عطية العوفي ضعيف لكن بعضده يعضده ما قبله (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا إبراهيم بن إسحاق وعلي بن إسحاق قالا حدثنا ابن المبارك عن عتبة، وقال علي أنبأنا عتبة بن أبي حكيم حدثني حصين بن حرملة عن أبي مصبح عن جابر الخ (غريبة) بتشديد النون مفتوحة وسكون التحتية هو بلوغ المقصود، يقال نال من عدوه من باب قهم نيلا بلغ منه مقصوده ونال مطلوبه أي قلدوها طلب العدو والدفاع عن المسلمين (ولا تقلدوها بالأوتار) يدفع عنها العين والأذى فتكون كالعودة لها، فناداهم وأعلمهم أنها لا تدفع ضررا ولا تصرف حذا، وقال بعضهم إنما نهى عن تقليدها الأوتار لئلا تختنق بها عند شدة الركض يعني ابن إسحاق أحد الراوين اللذين روى عنهما الإمام أحمد هذا الحديث، قال في روايته ولا تقلدوها الأوتار، بدون باء، وقال غيره بالأوتار بالباء الموحدة (تخريجه) (طس) قال الهيثمي ورواه أحمد أتم منه ورجاله ثقات (قلت) وصححه الحافظ السيوطي (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا محمد بن جعفر قال سمعت أبا التياح يزيد بن حميد يحدث أنه سمع أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الخ (غريبة) أي النمو والزيادة (في نواصي الخيل) أي تنزل في نواصيها كما جاء مصرحا بذلك في بعض الروايات، وذلك لأنها بها يحصل الجهاد الذي فيه إعلاء كلمة الله وسعادة الدارين، وقد يراد بالبركة هنا ما يكون من نسلها والكسب عليها والمغانم والأجور (تخريجه) (ق نس) (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا هشيم

<<  <  ج: ص:  >  >>