للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

-١٣٥ -

استحباب تكثير نسل الخيل والنهي عن اختصائها وكراهة انزاء الحمر عليها

-----

أطرقني من فرسك فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من أطرق فعقب له الفرس كان له كأجر سبعين حمل عليها في سبيل الله (عن علي) رضي الله عنه قال، أهدي رسول الله صلى الله عليه وسلم بغل أو بغلة، فقلت ما هذا؟ قال بغل أو بغلة، قلت ومن أي شيء هو؟ قال يحمل الحمار على الفرس فيخرج منهما هذا، قلت أفلا نحمل فلانا على فلانة؟ قال لا، إنما يفعل ذلك الذين لا يعلمون (عن دحية الكلبي) رضي الله عنه قال: قلت يا رسول الله، ألا أحمل لك حمارا على فرس فينتج لك بغلا فتركبها؟ قال إنما يفعل ذلك الذين لا يعلمون (عن علي) رضي الله عنه قال: نهانا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن ننزي حمارا على فرس (عن ابن عمر) رضي الله عنهما قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم عن إخصاء الخيل


عن راشد بن سعد عن أبي عامر الهموزني الخ (قلت) الهوزني بفتح الهاء والزاي بينهما وأو ساكنة (غريبة) إطراق الفحل إعارته للضرائب، واستعارته لذلك، فمعنى أطرقني من فرسك أي أعرني فرسك للضرائب، ومن زائدة أو للإشارة إلى أن المطلوب بعض الرفس وهو ماءه والله أعلم معناه من أعار فرسه مسلما للضرائب فعقب له الفرس أي نتج له هذا الضراب فرسا كما صرح في ذلك في رواية الطبراني كان له الخ: وإنما كان له هذا الأجر لأن الفرس الناتج سيعقب أفراسا كثيرة وهو السبب في ذلك (تخريجه) أورده الهيثمي وقال رواه أحمد والطبراني ورجالهما ثقات (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا يحيى بن آدم ثنا شريك عن عثمان بن أبي زرعة عن سالم بن أبي الجعد عن علي ابن علقمة عن علي بن أبي طالب الخ (غريبة) أي أفلا نحمل الحمار المسمى بكذا على الفرس المسماة بكذا وكان يسمون الدواب أي الذين لا يعلمون ما هو الأولى والأنسب بالحكمة لأن في ذلك تعطيل منافع الخيل وهي أفضل من البغال: إذ عليها يجاهد العدو وبها تحرر الغنائم ولحمها يؤكل وليس كذلك البغال (تخريجه) (د نس) وسنده جيد (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا محمد بن عبيد ثنا عمر من آل حذيفة عن الشعبي عن دحية الكلبي الخ (تخريجه) أورده الهيثمي وقال رواه أحمد والطبراني في الأوسط إلا أنه قال عن الشعبي أنم دحية (مرسل) وهو عند أحمد عن الشعبي عن دحية ورجال أحمد رجال أحمد رجال الصحيح خلا عمر بن حسيل من آل حذيفة ووثقة ابن حبان (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا وكيع ثنا سفيان عن عثمان الثقفي عن سالم بن أبي الجعد عن علي الخ (غريبة) أي نحمله عليها للنسل: يقال نزوت على الشيء النزو نزوا إذا وثبت عليه وقد يكون في الأجسام والمعاني (تخريجه) لم أقف عليه بهذا اللفظ لغير الإمام أحمد وسنده جيد (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا وكيع حدثنا عبد الله بن نافع عن أبيه عن ابن عمر الخ (غريبة) يقال خصيت الفحل أخصيه خصاءا بالكسر والمد إذا سللت خصيبة تثنية

<<  <  ج: ص:  >  >>