(عن ميمونة بنت سعد) مولاة النبي صلى الله عليه وسلم قالت سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ولد الزنا قال لا خير فيه، نعلان أجاهد بهما في سبيل الله أحب إلي من اعتق ولد زنا
(باب ما جاء في الإحسان إلى الموالى والوصية بهم والنهي عن ضربهم)
(عن أبي بكر الصديق) رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يدخل الجنة خب ولا بخيل ولا منان ولا سيء الملكة، وأول من يدخل الجنة المملوك إذا أطاع
(ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة) ولأن أفضل بذل المال إنما يكون عند الطمع في الدنيا والحرص على المال، والرقيق يعتبر من مال الإنسان، فإذا تصدق به أو أعتق في هذه الحالة يكون مؤثرا لآخرته على دنياه صادرا فعله عن قلب سليم ونية صالحة، وعبر بقوله يهدي ولم يقل يتصدق إشارة إلى نقص ثوابه، لأن الهدية عادة تكون لغير المحتاج، أما الصدقة فلا تكون إلا للمحتاج فثوابها أعظم (تخريجه) (د مذ نس هق ك) وحسنه الترمذي وصححه الحاكم وأقره الذهبي، وقال الحافظ إسناده حسن وصححه ابن حبان (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا حسن وأبو نعيم قالا ثنا إسرائيل عن زيد بن جبير عن أبي يزيد الضني عن ميمونة بنت سعد الخ (غريبة) إنما ذمة النبي (ص لأنه خلق من ماء الزاني والزانية وهو ماء خبيث، وقد روى (العرق دساس) رواه البيهقي عن ابن عباس في حديث أوله (الناس معادن والعرق دساس) فلا يؤمن أن يؤثر ذلك الخبثفيه ويذهب في عروقه فيحمله على الشر ويدعوه إلى الخبث، وقد قال تعالى في قصة مريم (ما كان أبوك أمرأ سوء وما كانت أمك بغيا) لعل ذلك لأن الغالب عليه الشر عادة كما تقدم فالإحسان إليه قليل الأجر كالإحسان إلى غير أهله (تخريجه) (جه) وفي إسناده أبو الضني بكسر الضاد وتشديد النون قال البخاري مجهول وقال الذهبي لا يعرف وخبره لا يصح (قلت) له شاهد من حديث أبي هريرة موقوفا عليه بلفظ (لأن أمتع بسوط في سبيل الله عز وجل أحب إلى من أن أعتق ولد زنية) (د ك) وصححه الحاكم وأقره الذهبي (باب) (سنده) حدثنا عبد الله قال حدثني أبي قال ثنا يزيد بن هارون أخبرنا صدقة بن موسى عن فرقد السبخي عن مرة الطيب عن أبي بكر الصديق الخ (غريبة) أي مع السابقين من غير عذاب أولا يدخلها حتى يعاقب بما إحترمحه، وكذا يقال فيما بعده (وقوله خب) بمعجمة مفتوحة وباء موحدة: وهو الخداع المكار الخبيث الذي يفسد بين المسلمين بالخدع وقد تكسر خاؤه، وأما المصدر فبالكسر كذا في النهاية المنان هو الذي يمن بفتح الميم واللام أي سوء الصنيع إلى مماليكه (وقال الطيبي) مراده أن سوء الملكة يدل على سوء الخلق وهو شؤم، والشؤم يورث الخذلان والعذاب بالنيران (تخريجه) (مذ عل) وأورده المنذري وقال رواه أحمد وأبو يعلى بإسناد حسن (قلت) وفي إسناده فرقد السبخي لين الحديث ووثقه ابن معين وتكلم