للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

-١٤٦ -

الوصية بإطعام الموالي وكسوتهم وعدم تكليفهم مالا يطيقون

-----

(عن أبي الزبير) أنه سأل جابرا عن خادم الرجل إذا كفاه المشقة والحر؟ فقال أمرنا النبي صلى الله عليه وسلم أن ندعوه، فإن كره أحدنا أن يطعم معه فليطعمه أكلة في يده (عن أبي هريرة) رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال للملوك طعامه وكسوته ولا يكلف من العمل مالا يطيق (عن عبد الرحمن بن يزيد) عن أبيه رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في حجة الوداع أرقاءكم أرقاءكم أطعموهم مما تأكلون، وأكسوهم مما تلبسون، فإن جاءوا بذنب لا تريدون أن تغفروه فبيعوا عباد الله ولا تعذبوهم (عن أبي ذر) رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إخزانكم جعلهم الله لكم قنية تحت أيدكم، فمن كان أخوه تحت يده فليطعمه وليلبسه من لباسه ولا يكلفه ما يغلبه فإن كلفه ما يغلبه فليلعنه عليه (وعنه من طريق ثان) عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من لامكم من خدمكم


كثرت أكلته (نه) (تخريجه) (ق فع د مذ جه) (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا موسى حدثنا ابن لهيعة عن أبي الزبير الخ (تخريجه) أورده الهيثمي وقال رواه أحمد والطبراني في الصغير بنحوه وإسناده حسن اهـ (قلت) وحسنه أيضا الحافظ حدثنا عبد اللع حدثني أبي ثنا هارون عن ابن وهب ثنا عمر وأن بكيرا حدثه عن العجلان مولى فاطمة عن أبي هريرة الخ (تخريجه) (م هق الإمامان) (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا عبد الرحمن قال ثنا سفيان عن عاصم يعني ابن عبيد الله عن عبد الرحمن بن يزيد الخ (غريبة) بالنصب أي الزموا الوصية بهم والإحسان إليهم وكرره لمزيد التأكيد ظاهره أنه يجب على السيد إطعام مملوكه مما يأكل وكسوته مما يلبس وهو محمول على الندب: والقرينة الصارفة إليه الإجماع على أنه لا يجب على السيد ذلك، حكاه ابن المنذر، وقال الواجب عند جميع أهل العلم إطعام الخادم من غالب القوت الذي يأكل منه مثله تلك البلد وكذلك الإدام والكسوة: وللسيد؟ أن يستأثر لا بالنفيس من ذلكم وإن كان الأفضل المشاركة أي كتقصير في الخدمة أو الخيانة في البيت أو نحو ذلك أي لا تعذبوهم بالضرب ونحوه (تخريجه) (طب) وفيه عاصم بن عبيد الله وهو ضعيف (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا عبد الرحمن عن سفيان عن واصل عن المعرور عن أبي ذر الخ (غريبة) منصوب بفعل محذوف أي احفظوا إخوانكم، وفي تخصيص الإخوان بالذكر إشعار بعلة المواساة وأن ذلك مندوب لأنه وارد على منهج التعطف والتلطف ومعاملتهم بالشفقة والمسامحة وغير ذلك من ضروب الإحسان وهو غير واجب (وقوله جعلهم الله لكم قنية) بكسر القاف وتضم أي ملكا (تحت أيديكم) أي قرتكم فاليد الحسية كناية عن اليد الحكمية أي ما يشق عليه ولا يطيقه أي فليساعده بنفسه أو بغيره ومثل المملوك الخادم والأجير والدابة (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا أبو الوليد ثنا سفيان عن منصور عن مجاهد عن مورق العجلي عن أبي ذر عن النبي صلى الله عليه وسلم الخ

<<  <  ج: ص:  >  >>