من نذر أن يطيع الله عز وجل فليطعه ولا وفاء لنذر في معصية
-----
فيما لا يملك، ولا عتق لابن آدم فيما لا يملك، ولا طلاق له فيما لا يملك، ولا يمين فيما لا يملك
(أبواب النذر)
(باب النذر في طاعة الله عز وجل وجوب الوفاء به سواء في الجاهلية والإسلام)
(هن عائشة رضي الله عنها) عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من نذر أن يطيع الله عز وجل فليطعه ومن نذر أن يعصه (عن علي رضي الله عنه) قال جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال إني قد نذرت أن أنحر ناقتي وكيت وكيت قال أما ناقتك فأنحرها وأما كيت وكيت فمن الشيطان (عن عمر بن الخطاب) رضي الله عنه أنه قال يا رسول الله إني نذرت في الجاهلية أن أعتكف في المسجد الحرام ليلة، فقال له فأوف بنذرك
(سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا هشيم أنا عامر الأحول عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا نذر لابن آدم الخ (غريبة) أي لا يجب إلزام هذا اليمين إنما عليه الكفارة عند الجمهور (تخريجه) (د نس هق ك) بألفاظ مختلفة وسنده عند الإمام أحمد حسن (باب) (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا عبد الرحمن عن مالك عن طلحة بن عبد الملك عن القاسم عن عائشة الخ (غريبة) معنى الحديث أن من نذر طاعة الله عز وجل وجب عليه الوفاء بنذره، فإن كانت الطاعة مستحبة في الأصل صارت واجبة بالنذر، ومن نذر معصية حرم عليه الوفاء به، لأن النذر مفهومه الشرعي ايجاب قربة، وذا إنما يتحقق في الطاعة، والحديث صريح في الأمر بالوفاء بالنذر إذا كان في طاعة، وفي النهي عن الوفاء إذا كان في معصية، وهل يجب في الثاني كفرة يمين أولا؟ فيه خلاف عند الأئمة (تخريجه) (خ طح. والأربعة) زاد الطحاوي وليكفر عن يمينه، قال ابن القطان عندي شك في رفع الزيادة (قلت) سيأتي في الباب التالي من حديث عائشة مرفوعا (لا نذر في معصية الله وكفارته كفارة يمين) (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا هاشم بن القاسم ثنا إسرائيل عن جابر عن محمد بن علي عن أبيه عن علي الخ (غريبة) هو كناية عن الأمر نحو كذا وكذا الظاهر أن رجلا خلط في نذره فنذر طاعة وهي ذبح الناقة لله عز وجل، ونذر معصية أو شيئا لا ينبغي ذكره فعبر عنه بكيت وكيت: ولذلك نسبه للشيطان والله أعلم (تخريجه) لم أقف عليه لغير الإمام أحمد، وأورده الهيثمي وقال رواه أحمد وفيه جابر الجعفي وهو ضعيف وقد وثقه شعبة والثوري (سنده حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا يحيى عن عبيد الله حدثني نافع عن عمر رضي الله عنه الخ (غريبة) أي الحال التي كنت عليها قبل الإسلام من الجهل بالله ورسوله وشرائع الدين وغير ذلك تمسك به من قال بصحة نذر الكافر: ومن منع وهو الصحيح يحمل الحديث على أنه (ص لم يأمره بالاعتكاف إلا تشبيها بما نذر لا عين