(عن عمرو بن شعيب) عن ابنة كردم عن أبيها أنه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال إني نذرت أن أنحر ثلاثة من إبلي، فقال إن كان على جمع من جمع الجاهلية أو على عيد من أعياد الجاهلية أو على وثن فلا، وإن كان على غير ذلك فاقض نذرك، قال يا رسول الله إن على أم هذه الجارية مشيا أفأمشي (وفي رواية أفأمشي) عنها؟ قال نعم (عن عبد الله بن يزيد ابن مقسم) قال حدثني عمتي سارة بنت مقسم عن ميمونة بنت كردم إن أباها قال للنبي صلى الله عليه وسلم إني نذرت أن أذبح عددا من الغنم قال لا أعلمه إلا قال خمسين شاة على رأس بوانة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم هل عليها من هذه الأوثان شيء؟ قال لا، قال فأوف لله بما نذرت له، قالت فجمعها أبي فجعل يذبحها وانفلتت منه شاة فطليها وهو يقول اللهم أوف بنذري حتى أخذها فذبحها (عن كردم بن سفيان) رضي الله عنه أنه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن نذر الجاهلية، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم ألوثن أو لنصب؟ قال لا ولكن لله تبارك
ما نذر، وتسميته بالنذر من مجاز التشبيه أو من مجاز الحذف، قال أبو الحسن القابسي لم يأمره الشارع على جعة الإيجاب، وإنما هو على جهة الرأي، وقيل أراد صلى الله عليه وسلم أن يعلمه أن الوفاء بالنذر من آكد الأمور فغلظ أمره بأن أمر عمر بالوفاء (تخريجه) (ق فع طح هق) (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا أبو بكر الحنفي قال ثنا ابن جعفر عن عمرو بن شعيب عن ابنة كردم الخ (وكردم) بوزن جعفر واسم بنته ميمونة كما صرح بذلك في الحديث التالي وهي من صغار الصحابة (غريبة) الجمع هنا اسم لجماعة الناس ويجمع على جموع، والمعنى إن كان المراد بنحر الإبل توزيعها على الناس الذين كانوا يجتمعون في الجاهلية أيام فراغهم للهو واللعب أو أيام أعيادهم أو تقربا لصنم فلا وفاء لذلك: لأنهم ما كانوا يجتمعون إلا على الميسر وشرب الخمر ونحوه، وإن كان على غير ذلك مما لم يحرمه الإسلام فاقض نذرك لم يذكر المشي إلى أين ولعله إلى قربة من القرب التي أقرها الإسلام كالمشي إلى البيت الحرام أو إلى مسجد قباء ونحو ذلك والله أعلم يعني أفتمشي الجارية عن أمها (تخريجه) (دج) بمعناه ورجاله ثقات هذا طرف من حديث طويل سيأتي بسنده طوله في باب تزويج من لم تولد من كتاب النكاح إن شاء الله تعالى (غريبة) في الحديث السابق أنه نذر إبلا، وفي هذا أنه نذر غنما: ويجمع بينهما بأنه تكرر نذره، فمرة نذر إبلا ومرة نذر غنما والله أعلم بضم الموحدة هي هضبة من وراء ينبع قريبة من ساحل البحر، وقيل إنها بفتح الباء (تخريجه) (د جه) وفي إسناده سارة بنت مقسم قال الحافظ في التقريب لا تعرف (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا عبد الصمد حدثني أبو الحويرث حفص عن ولد عثمان بن أبي العاص قال حدثني عبد الله بن عبد الرحمن بن يعلى بن كعب عن ميمونة بنت كردم عن أبيها كردم بن سفيان الخ (غريبة) الوثن كل من ماله جثة معمولة من جواهر الأرض أو من الخشب والحجارة كصورة