قصة الجارية التي نذرت أن تضرب عند النبي صلى الله عليه وسلم بالدف فرحا بنصره
-----
وتعالى، قال فأوف لله تبارك وتعالى ما جعلت له، انحر على بوانة وأوف بنذرك (عن عبد الله ابن بريدة) عن أبيه أن أمة سوداء أتت رسول الله صلى الله عليه وسلم ورجع من بعض مغازيه، فقالت إني كنت نذرت إن ردك الله صالحا أن أضرب عندك بالدف، قال إن كنت فعلت فافعلي، وأن لم تفعلي فلا تفعلي: فضربت فدخل أبو بكر وهي تضرب ودخل غيره وهي تضرب، ثم دخل عمر قال فجعلت دفها خلفها وهي مقنعة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الشيطان ليفرق منك يا عمر أنا جالس هاهنا ودخل هؤلاء، فلما أن دخلت فعلت ما فعلت (باب لا وفاء لنذر في معصية ولا فيما لا يملك ابن آدم)
(عن عمران بن حصين) رضي الله عنه قال كانت العضباء لرجل من بني عقيل وكانت من سوابق الحاج فأسر الرجل وأخذت العضباء معه الحديث (وفيه) حبس رسول الله
الآدمي تعمل وتنصب وتعبد، والنصب بضمتين حجر ينصب ويعبد من دون الله (تخريجه) لم أقف عليه لغير الإمام أحمد وفي إسناده من لا يعرف (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا زيد ابن الحباب ثنا حسين (يعني ابن واقد) حدثني عبد الله بن بريدة الخ (غريبة) الدف بضم المهملة نوعان دف الملاهي مدور جلده من رق أبيض ناعم في عرضه سلاسل يسمى الطار له صوت يطرب لحلاوة نغمته، وهذا لا إشكال في تحريمه وهو الذي يستعمله الناس في أفراحهم، وأما دف العرب فهو على شكل الغربال خلا أنه لا خروق فيه ولا سلاسل، وطوله إلى أربعة أشبار، وهو المراد هنا لأنه المعهود حينئذ الفرق بالتحريك الخوف والفزع من باب تعب أي يخاف منه ويفزع (تخريجه) (د هق) ورجاله ثقات، قال البيهقي رحمه الله يشبه أن يكون صلى الله عليه وسلم ورجوعه سالما، لا لأنه يجب بالنذر والله أعلم (باب) (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا عفان ثنا حماد بن زيد ثنا أيوب عن أبي قلابة عن أبي المهلب عن عمران بن حصين الخ، وفي آخر الحديث (قال وهيب يعني ابن خالد وكانت ثقيف حلفاء لبني عقيل، وزاد حماد بن سلمة فيه وكانت العضباء داجنا) أي تألف الناس ولا تنفر منهم ويألفونها (لا تمنع من حوض ولا نبت، قال عفان مجرسة) بضم الميم وفتح الجيم وتشديد الراء مفتوحة أي مجربة مدربة في الركوب والسير، والمجرس من الناس الذي قد جرب الأمور وخبرها (معودة) بفتح الميم وضم المهملة أي مسنة، وفي القاموس المعود المسن من الإبل والشاء (غريبة) الحديث له بقية وهي: قال فمز به رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في وثاق ورسول الله صلى الله عليه وسلم على حمار عليه قطيفة فقال يا محمد تأخذوني وتأخذوا سابقة الحاج (يعني الناقة كانت تسبق قوافل الحج) قال فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذك بحيرة حفائك ثقيف، قال وقد كانت ثقيف أسروا رجلين من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وقال فيما قال وإني مسلم، قال فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لو قلتها وأنت تملك أمرك أفحت كل الفلاح، قال ومضى رسول الله