للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

-١٩٠ -

من نذر أن يحج حافيا أو مقرونا برجل

-----

طريق ثان) أن أخته نضرت في ابن لها لتحجن حافية بغير خمار فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال تحج راكبة مختمرة ولتصم (عن عمرو بن شعيب) عن أبيه عن جده أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أدرك رجلين وهما مقترنان يمشيان إلى البيت فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما بال القران قلا يا رسول الله نذرنا أن نمشي إلى البيت مقترنين، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس هذا نذرا فقطع قرانهما، قال سريج في حديثه إنما النذر ما ابتغى به وجه الله عز وجل (عن رجل من أهل البادية) عن أبيه عن جده أنه حج مع ذي قرابة له مقترنا به فرآه النبي صلى الله عليه وسلم فقال ما هذا قال


عاجزة عن المشي بل قد روى ذلك من رواية ابن عباس وقد ذكر أبو داود اهـ وتقدم في الحديث الثاني من أحاديث الباب أنه صلى الله عليه وسلم قال (فلتركب ولتهد بدنه) وفي رواية أبي داود (ولتهد هديا فكيف الجمع بينهما وبين رواية الصيام؟ جمع الخطابي بين ذلك بقوله (فأما قوله فلتصم ثلاثة أيام) فإن الصيام بدل من الهدي، خيرت فيه كما خير قاتل الصيد أن يفديه بمثله إذا كان له مثل، وإن شاء قومه وأخرجه إلى المساكين، وإن شاء صام بدل كل مدمن الطعام يوما وذلك قوله سبحانه وتعالى (أو عدل ذلك صياما) اهـ قال السندي في حاشية ابن ماجة (وأما الأمر بالصوم) فمن على أن كفارة النذر بمعصية كفارة اليمين وقيل عجزت عن الهدي فأمرها بالصوم والله أعلم (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا حسن ثنا ابن لهيعة ثنا بكر بن سوادة عن أبي سعيد جعل القتباني عن أبي تميم الجيشاني عن عقبة بن عامر أن أخته نذرت في ابن لها الخ (وقوله لا ي ابن لها) يشبه أن يكون ابنها مرض فنذرت أن شفا الله ابني لأحجن حافية الخ أو نحو ذلك والله أعلم (تخريجه) (الأربعة وغيرهم) وقال الترمذي حسن صحيح، قال المنذري وفي إسناده عبيد الله بن زحر وقد تكلم فيه غير واحد من الأئمة اهـ (قلت وفي إسناد الطريق الثانية ابن لهيعة، قال الحافظ ابن كثير إذا قال حدثنا فحديثه حسن (قلت) قد قال حدثنا فهو حسن والله أعلم (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا الحسين بن محمد وسريج قالا حدثنا ابن أبي الزناد عن عبد الرحمن بن الحارث عن عمرو بن شعيب الخ (غريبة) أي ربط أحدهما نفسه بالآخرة كما يدل على ذلك حديث ابن عباس عند البخاري والإمام أحمد وتقدم في باب طواف أهل مكة من كتاب الحج في الجزء الثاني عشر صحيفة ٦٥ أن النبي صلى الله عليه وسلم مر وهو يطوف بالكعبة بإنسان ربط يده بإنسان يسير أو بخيط أو بشيء غير ذلك فقطعه النبي صلى الله عليه وسلم بيده ثم قال قده بيده، وقد ذكرت للحافظ كل هناك فارجع إليه (تخريجه) لم أقف عليه لغير الإمام أحمد، وقال الحافظ رواه أحمد والفاكهي من طريق عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده وإسناده حسن (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا هشيم أنا ابن عون ثنا رجل من أهل البادية الخ (تخريجه) لم أقف عليه لغير الإمام أحمد وفي إسناده رجل لم يسم ويعضده الحديث الذي قبله

<<  <  ج: ص:  >  >>