إنه نذر فأمر بالقرآن أن يقطع (عن عمرو بن شعيب) عن أبيه عن جده أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نظر إلى أعرابي قائما في الشمس وهو يخطب فقال ما شأنك؟ فقال نذرت يا رسول الله أن لا أزال في الشمس حتى تفرغ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس هذا نذرا، إنما النذر ما ابتغي به وجه الله عز وجل (عن ابن طاوس) عن أبيه عن أب إسرائيل رضي الله عنه قال دخل النبي صلى الله عليه وسلم المسجد وأبو إسرائيل يصلي، فقيل للنبي صلى الله عليه وسلم هودا يا رسول الله لا يقعد ولا يكلم الناس ولا يستظل وهو يريد الصيام، فقال النبي صلى الله عليه وسلم ليقعد وليكلم الناس وليستظل وليصم
(باب قوله صلى الله عليه وسلم لا نذر في غضب وكفارته كفارة يمين)
(عن محمد بن الزبير) حدثني أبي أن رجلا حدثه أنه سأل عمران بن حصين رضي الله عنه عن رجل نذر أن لا يشهد الصلاة في مسجد فقال عمران سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا نذر في غضب وكفارته كفارة يمين (عن عقبة ابن عامر) رضي الله عنه قال سمعت
(سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا سريج بن النعمان ثنا ابن أبي الزناد عن عبد الرحمن بن الحارث عن عمرو بن شعيب الخ (غريبة) يعني حتى تفرغ من خطبتك كما صرح بذلك في رواية الطبراني (وقوله ليس هذا نذرا) أي ليس فعلك هذا محبوبا عند الشارع حتى تجعله نذرا، بل هو أقرب إلى معصية منه إلى الطاعة، لأن فيه إيذاء للنفس: لا سيما وقد صرح في رواية الطبراني بأن هذا اليوم كان شديد الحر يعني أن النذر الذي يلزم شرعا ما كان بفعل شيء يتقرب به إلى الله عز وجل (تخريجه) (هق طب) وقال الحافظ في التلخيص رواه أحمد من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص بهذا وفيه قصة الرجل الذي نذر أن يقوم في الشمس: ورواه أبو داود بلفظ لا نذر إلا فيما ابتغى به وجه الله: ورواه البيهقي من وجه آخر برواية أحمد في قصة أخرى اهـ (قلت) وسكت عنه الحافظ وسنده حديث الباب جيد (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا عبد الرزاق ثنا ابن جرير ومحمد ابن بكر قال أخبرني ابن جرير قال أخبرني ابن طاوس عن أبيه الخ (غريبة) إنما أقره النبي صلى الله عليه وسلم على الصيام فقط لأهله قربة بخلاف البرواقي، والظاهر أنه صلى الله عليه وسلم علم منه أن الصوم لا يشق عليه (تخريجه) أورده الهيثمي وقال رواه أحمد والطبراني في الكبير ورجال أحمد رجال الصحيح اهـ (أنظر حديث رقم ١٢٢٠ في كتاب بدائع المنن) (باب) (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا عفان ثنا عبد الوارث ثنا محمد بن الزبير الخ (غريبة) هكذا عند الإمام أحمد (في مسجد) وجاء في رواية النسائي (في مسجد قومه) والظاهر أن لفظ قومه سقط نمن الناسخ في رواية الإمام أحمد معناه لا وفاء لنذر يحمل عليه الغضب من العزم على ترك فعل الخير أو العزم على فعل المعصية (تخريجه) (نس ك هق) وفي إسناده رجل لم يسم وفيه أيضا محمد بن الزبير قال النسائي ضعيف لا يقوم بمثله حجة وقد اختلف عليه فيه (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا أبو سعيد