للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

-[ما جاء في كسب القصاب (أي الجزار) والصائغ والصباغ]-

نهيتها أن تجعله حجّاما أو قصّابا (١) أو صائغا (عن أبي هريرة) (٢) أن النبي صلَّى الله عليه وسلم قال إن أكذب الناس الصّواغون (٣) والصّباغون (وعنه أيضا) (٤) عن النبي صلَّى الله عليه وسلم قال أكذب الناس الصناع (٥) (وعن حرام بن ساعدة) بن محيّصة (٦) بن مسعود قال كان له غلام حجام يقال له أبو طيبة يكسب كسبا كثيرا فلما نهى رسول الله صلَّى الله عليه وسلم عن كسب الحجام استرخص (٧) رسول الله صلَّى الله عليه وسلم فيه فأبى، فلم يزل يكلمه فيه ويذكر له الحاجة حتى قال له ليلق كسبه في بطن ناضح (-٨) (وفي لفظ) اعلفه ناضحك وأطعمه رقيقك (٩) (وفي لفظ) فزجره رسول الله صلَّى الله عليه وسلم فقال أفلا أطعمه يتامى لي؟ قال لا قال أفلا أتصدق به؟ قال لا فرخص له أن يعلفه ناضحه (عن محمد بن سهل) (١٠) بن أبي حثمة عن محيصة بن مسعود الأنصاري أنه كان له غلام حجام يقال له نافع أبو طيبه (١١) فانطلق إلى رسول الله صلَّى الله عليه وسلم يسأله (١٢) عن خراجه فقال


هي فاختة بنت عمرو كما صرح بذلك في حديث جابر عند الطبراني (١) إنما كره ان تجعله حجاما او قصابا لأجل النجاسة التي يباشرانها مع تعذر الاحتراز ولأن في كسب الحجام خسة (وقوله أو صائغا) بالغين المعجمة هو صانع الحلي سيأتي الكلام عليه في شرح الحديث التالي (تخريجه) (د) وفي إسناده ماجدة السهمي، قال الحافظ في التقريب أبو ماجدة أو ابن ماجدة قبل اسمه علىّ مجهول من الثالثة وروايته عن عمر مرسلة والله أعلم اهـ (قلت) وروي نحوه (طب) عن جابر بإسناد ضعيف، (٢) (سنده) حدّثنا عبد الصمد ثنا همام ثنا فرقد عن أبي العلاء عن أبي هريرة الخ (غريبه) (٣) معناه ان من أكثر الناس كذبا الصواغون يعني صناعة الحلي، والصباغون أي صباغوا الثياب لأنهم يمطلون بالمواعيد الكاذبة ولكثرة الغش في صنعة الصائغ (تخريجه) (جه) قال ابن الجوزي حديث لا يصح اهـ (قلت) في إسناده فرقد السبخي بوزن الذهبي وآخره خاء معجمة وثقه ابن معين وضعفه الجمهور (٤) (سنده) حدّثنا عبد الرزاق قال قال معمر وزادني غير همام عن أبي هريرة عن النبي صلَّى الله عليه وسلم الخ (غريبه) (٥) يضم الصاد المهملة وتشديد النون جمع صانع أي لما تقدم من ذبهم ومطلهم بالمواعيد (تخريجه) لم أقف عليه لغير الامام أحمد من حديث أبي هريرة وسنده جيد، وله شاهد عند الديلي من حديث أبي سعيد وفي سنده ضعف (٦) (سنده) حدّثنا يزيد بن هارون ثنا محمد بن إسحاق عن الزهري عن حرام بن ساعدة بن محيصة الخ (محيصة بضم الميم وفتح المهملة وتشديد التحتانية) زاد في رواية أخرى عن أبيه عن جده، وجده هو محيصة بن مسعود وهذا هو الصواب (غريبه) (٧) أي طلب من رسول الله صلَّى الله عليه وسلم أن يرخص له في الانتفاع بكسب غلام الحجام (٨) معناه اعلفه ناضحك كما في اللفظ الآخر (٩) زاد في هذا اللفظ وأطعمه رقيقك وهو كذلك عند الشافعي، وإنما قال وأطعمه رقيقك لخسته فلا يليق بالحر أن يأكل منه (تخريجه) (د مذ) وقال حسن صحيح وأخرجه أيضا (جه. والامامان) قال الحافظ ورجاله ثقات اهـ وأورده أيضا الهيثمي وقال اخرج حديث محيصة المذكور أهل السنن الثلاث باختصار و (طس) ورجال احمد رجال الصحيح (١٠) (سنده) حدّثنا حجاج بن محمد ثنا ليث حدثني يزيد بن أبي حبيب عن أبي عفير الانصاري عن محمد بن سهل بن أبي حثمة الخ (غريبه) (١١) صرح في هذه الرواية باسم الغلام وهو نافع أبو طيبة (١٢) السائل هو محيصة بن مسعود والخراج ما يتعاطاه من الأجرة على عمله (وفي لفظ) استأذن رسول الله صلَّى الله عليه وسلم في

<<  <  ج: ص:  >  >>