للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

-[ما جاء في كسب الساحر والعشار وصاحب المكس]-

صلَّى الله عليه وسلم يقول كان لداود نبي الله عليه السلام من الليل ساعة يوقظ فيها أهله فيقول يا آل داود قوموا فصلوا فان هذه ساعة يستجيب الله فيها الدعاء إلا لساحر أو عشار، فركب كلاب بن أمية سفينة فأتي زيادا فاستعفاه (١) فأعفاه (عن أبي الخير) (٢) قال عرض مسلة بن مخلد وكان أميرا على مصر على رويفع بن ثابت رضى الله عنه أن يوليه العشور، فقال إني سمعت رسول الله صلَّى الله عليه وسلم يقول صاحب المكس (٣) في النار (عن حرب بن الهلال) (٤) الثقفي عن أبي أمية رجل من بني تغلب أنه سمع النبي صلَّى الله عليه وسلم يقول ليس على المسلمين عشور (٥) إنما العشور على اليهود والنصارى (٦) (ومن طريق ثان) (٧) عن حرب بن عبيد الله الثقفي عن خاله قال أتيت النبي صلَّى الله عليه وسلم فذكر


كلدة بفتح الكاف واللام، ويقال له زياد بن ابيه، ويقال له زياد بن أبي سفيان صخر بن حرب واستحلقه معاوية بن أبي سفيان وقال أنت أخي وابن أبي، كنيته أبو المغيرة، قيل ولد عام هجرة النبي صلَّى الله عليه وسلم إلى المدينة، وقيل يوم بدر، وليست له صحبة ولا رواية، وكان من دهاة العرب والخطباء الفصحا. (١٠) أي طلب منه الإقالة من مهنة العشار بعد ما سمع الحديث من عثمان بن أبي العاص وفهم منه أنها لا ترضي الله عز وجل فأقاله (تخريجه) (طب طس) وقال الهيثمي رجال أحمد رجال الصحيح إلا أن فيه على بن زيد وفيه كلام وقد وثق اهـ (قلت) ورواه الامام احمد في موضع آخر من مسنده فقال حدثنا عبد الصمد وعفان المعني قالا ثنا حماد بن سلمة ثنا على بن زيد عن السحن ان ابن عامر استعمل كلاب بن أمية على الآيلة وعثمان بن أبي العاص في أرضه فأتاه عثمان فقال سمعت رسول الله صلَّى الله عليه وسلم، قال عبد الصم في حديثه يقول إن في الليل ساعة تفتح فيها أبواب السماء ينادي مناد هل من سائل فأعطيه؟ هل من داع فاستجيب له، هل من مستغفر فاغفر له، قالا جميعا وإن داود خرج ذات ليلة فقال لا يسأل الله عز وجل أحد شيئا إلا أعطاه إلا أن يون ساحرا أو عشارا فدعا كلاب يقرقور (يعني سفينة) فركب فيه وانحدر إلى ابن عامر فقال دونك عملك، قال لم؟ قال حدثنا عثمان بكذا وكذا، (٢) (سنده) حدّثنا قتيبة ابن سعيد قال ثنا ابن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب عن ابي الخير الخ (غريبه) (٣) المكس هو الضريبة التي يأخذها الماكس وهو العشار بالمعنى المتقدم في الحديث السابق، وقيل المكس النقصان، والماكس من العمال من ينقص من حقوق المساكين ولا يعطيها بتمامها قاله البيهقي (قلت) وإنما كان في النار لظلمه الناس واخذ أموالهم بدون حق شرعي، فان استحل ذلك كان في النار خالدا فيها أبدا لأنه كافر، وإلا فيعذب فيها مع عصاة المؤمنين ما شاء الله ثم يخرج ويدخل الجنة (تخريجه) أورده الهيثمي وقال رواه احمد والطبراني في الكبير بنحوه إلا أنه قال صاحب المكس في النار يعني العاشر وفيه ابن لهيعة وفيه كلام اهـ (٤) (سنده) حدّثنا جرير عن عطاء بن السائب عن حرب بن هلال الثقفي عن أي أمية الخ.
(غريبه) (٥) أي غير ما فرضه الله عليهم في الصدقات فلا يؤخذ من المسلم ضريبة ولا شيء يقرر عليه في ماله لأنه يصير كالجزية (٦) أي إذا صولحوا على العشر وقت العقد أو على أن يدخلوا بلادنا للتجارة ويؤدوا العشور أو نحوه لزمتهم، وإلا فلا شيء بعد الجزية، وتخصيص اليهود والنصارى ليس لإخراج غيرهم بل للأسعار بأن غيرهم من باب أولى كالوثنية ونحوهم (٧) (سنده) حدّثنا أبو نعيم حدثنا سفيان عن عطاء عن حرب بن عبيد الله الثقفي الخ (قلت) جاء في الطريق الأولى عن حرب بن هلال،

<<  <  ج: ص:  >  >>