الإسناد (١) وقال يعني بذلك الصدقة يأخذها على غير حقها (عن سعيد بن زيد)(٢) قال سمعت رسول الله صلَّى الله عليه وسلم يقول يا معشر العرب احمدوا الله الذي رفع عنكم العشور (٣)(عن المقدام بن معد يكرب)(٤) قال قال رسول الله صلَّى الله عليه وسلم أفلحت يا قديم (٥) ان لم تكن أميرا (٦) ولا جابيا ولا عريفا (أبواب الكسب بالتجارة)(باب ما جاء في الصدق والأمانة في البيع والشراء وفضل ذلك)(عن أبي هريرة)(٦) قال قال رسول الله صلَّى الله عليه وسلم اشترى رجل من
فانا معشِّر وعشَّار إذا أخذت عشره، وما ورد في الحديث من عقوبة العشار فمحمول على التأويل المذكور، قاله صاحب النهاية (١) يريد أنه لم يذكر مخيسا ولا عبد الرحمن بن حسان (تخريجه) أورده الهيثمي وقال رواه احمد والطبراني في الكبير إلا أنه قال الصدقة يأخذها على غير حقها وفيه رجل لم يسم اهـ (قلت) وهذا الحديث أورده ابن الجوزي في الموضوعات من طريق أخرى غير طريق الامام احمد وقال انه موضوع فيه مجاهيل، وقد رواه قتيبة عن ابن لهيعة فلم يذكر مخيسا ولا عبد الرحمن بن حسان، وابن لهيعة ذاهب الحديث اهـ قال العلامة الشيخ محمد صبغة الله المدراسي في ذيل القول المسدد في الذب عن المسند للإمام احمد تعقبه الجلال في النكت بانه أخرجه احمد في مسنده والبخاري في تاريخه والطبراني بسند رجاله معروفون، وفيه ابن لهيعة وهو من رجال مسلم في المتابعات وفيه كلام كثير والصواب أنه حسن الحديث اهـ من ذيل القول المسدد، وكلام الجلال في النكت يفيد أن الحديث ليس له علة، وعلته عندي أن في اسناده عند الإمام احمد رجل لم يسم، وكلام الحافظ الهيثمي يفيد أن هذه العلة عند الطبراني أيضا وهي لا تقتضي جعل الحديث في الموضوعات بل تفيد السيف فقط، وكم من حديث جهل بعض رجاله عند قوم وجاء صحيحا من طرق أخرى عند آخرين والله أعلم (٢) (سنده) حدّثنا الفضل ابن دكين ثنا إسرائيل عن إبراهيم بن مهاجر حدثني من سمع عمرو بن حريث يحدث عن سعيدين بن زيد الخ (غريبه) (٣) والله أعلم ما كانت تأخذه ملوكهم ورؤساء قبائلهم منهم من الضرائب والعشور ونحو ذلك (تخريجه) أورده الهيثمي وقال رواه (حم عل بز) وفيه رجل لم يسم وبقية رجاله موثقون (٤) (سنده) حدّثنا احمد بن عبد الملك الحراني ثنا محمد بن حرب الأبرش ثنا سليمان بن سليم ابن صالح بن يحيى بن المقدام عن جده المقدام بن معد يكرب الخ (غريبه) (٥) بضم القاف وفتح المهملة تصغير مقدام وهو تصغير ترخيم (٦) لفظ أبي داود (إن مت ولم تكن أميرا) أي والحال أنك لست أميرا على قوم، فان خطب الولاية شيد وعاقبتها في الآخرة وخيمة بالنسبة لمن لم يثق بأمانة نفسه، أما المقسطون فعلى منابر من نور يوم القيامة (وقوله ولا جابيا) الجابي هو العامل الذي يجمع أموال الدولة كالزكاة والجزية والخراج ونحو ذلك (وقوله ولا عريفا) بفتح المهملة وكسر الراء، العريف هو القيم بأمور القبيلة والجماعة من الناس يلي أمورهم ويتعرف الأمير منه أحوالهم، وانما كره صلَّى الله عليه وسلم له هذه الأمور لما فيهما من المسؤولية والفتنة إذا لم يقم بحقها (تخريجه) (د) وفي إسناده صالح بن يحيى قال البخاري فيه نظر، وقال الذهبي قال موسى بن هارون صالح لا يعرف ولا أبوه ولا جده، لكن قال المنذري عقب تخريجه، الحديث فيه كلام لا يقدح والله أعلم (باب ما جاء في الصدق والأمانة في البيع والشراء الخ) (٧) (سنده) حدّثنا عبد الرزاق بم همام ثنا معمر عن همام بن منيه قال هذا ما حدثنا به أبو هريرة