رجل (١) عقار العفو جد الرجل الذي اشترى العقار في عقاره جرة (٢) فيها ذهب فقال الذي اشترى العقار خذ ذهبك مني، إنما اشتريت منك الأرض ولم ابتع منك الذهب، فقال الذي باع الأرض إنما بعتك الأرض وما فيها، قال فتحا كما الى رجل (٣) فقال الذي تحاكما اليه ألكما ولدٌ، قال أحد عمالي غلام، وقال الآخر لي جارية، قال أنكح الغلام الجارية وأنفقوا (٤) على أنفسهما منه وتصدَّقا (عن عروة بن أبي الجعد)(٥) قال عرض النبي صلَّى الله عليه وسلم جلب (٦) فأعطاني دينار أفقال أي عروة أنت الجلب فاشتر لنا شاة، قال فأتيت الجلب فساومت صاحبه فاشتريت منه شاتين بدينار فجئت أوقهما أو قال أقودهما فلقيني رجل فساومني فأبيعه شاة بدينار، فجئت بالدينار وجئت بالشاة فقلت يا رسول الله هذا ديناركم وهذه شاتكم، قال وصنعت كيف؟ فحدثته الحديث فقال اللهم بارك له في صفقة يمينه، فلقد رأيتني أقف بكناسة (٧) الكوفة فأربح أربعين ألفا قبل أن أصل إلى أهلي، وكان يشتري الجواري ويبيع (باب ذم الكذب والحلف لترويج السلعة وذم الأسواق)(عن أبي هريرة)(٨) يبلغ به النبي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم (٩) اليمين الكاذبة منفقة (١٠) للسلعة ممحقة للكسب
فذكر أحاديث، منها قال قال رسول الله صلَّى الله عليه وسلم اشترى رجل الخ (غريبه) (١) أي من بني إسرائيل كما يدل عليه سياق القصة (والعقار) بفتح العين المهملة هو أصل المال الأرض وما يتصل بها، وعقر الشيء أصله ومنه عقر الأرض بفتح العين وضمها، وقيل العقار المنزل والضيعة، وخصه بعضهم بالنخل (٢) هي آنية من الفخار الذي يصنع من الدر أي الطين (٣) قيل هو داوود النبي صلَّى الله عليه وسلم كما في المبتدأ لو هب بن منبه، وفي المبتدأ لإسحاق بن بشير أن ذلك وقع في زمن ذي القرنين من بعض قضائه، قال الحافظ وصنيع البخاري يقتضي ترجيح ما وقع عند وهب لكونه أورده في ذكر بني إسرائيل (وقوله ألكما ولد) بفتح الواو والمراد الجنس والمعنى ألكلَّ منكما ولد (٤) بواو الجماعة يعني أنتما ومن تستعينان به كالوكيل (وقوله على أنفسهما منه) أي على الزوجين من الذهب (وتصدقا) بألف التثنية أي منه بأنفسكما بغير واسطة لما فيه من الفضل (تخريجه) (ق وغيرهما)، (٥) (سنده) حدّثنا عفان ثنا سعيد بن زيد ثنا الزبير بن الخرِّيت ع نأبي لبيد قال كان عروة بن أبي الجعد البارقي نازلا بين أظهرنا فحدث عنه أبو لبيد لمازة بن زَّبار عن عروة بن أبي الجعد الخ (وله طريق أخرى) عند الامام أحمد أيضا قال حدثنا سفيان عن شبيب انه سمع الحي يخبرون عن عروة البارقي أن رسول صلَّى الله عليه وسلم بعث معه بدينار يشتري له أضحية، قال مرة أو شاة فاشترى له اثنتين فباع واحدة بدينار وأتاه بالأخرى فدعا له بالبركة في بيعه، فكان لو اشترى التراب لربح فيه (غريبه) (٦) الجلب فعل بمعنى مفعول، وهو ما تجلبه من بلد إلى بلد للبيع من كل شيء (٧) بضم الكاف اسم موضع بالكوفة، والكناسة أيضا القمامة كذا في القاموس (قلت) ولعل هذا الموضع كان معدا لرمي الكناسة فيه فسمي المحل باسم الحال ثم اتخذ بعد سوقا للبيع والشراء وبقي الاسم الأصلي والله أعلم (تخريجه) (خ د مذ جه) (باب)، (٨) (سنده) حدّثنا سفيان عن العلا بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي هريرة يبلغ به النبي صلَّى الله عليه وسلم الخ (غريبه) (٩) أي يرفعه إلى النبي صلَّى الله عليه وسلم، ولفظ البخاري سمعت رسول الله صلَّى الله عليه وسلم يقول الخ وهذا غاية الرفع (١٠) بفتح الميم والفاء بينهما نون ساكنة مفعلة من النفاق (بفتح النون) وهو الرواج ضد الكساد (والسلعة)