للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

-[النهي عن الغش والخداع في البيع والشراء، وشر بقاع الأرض أسواقها]-

صلَّى الله عليه وسلم أن ينهى عن بيع (١) فقالوا يا رسول الله إنها معايشنا، قال فقال لا خلابة (٢) إذاً، وكنا نسمّي السماسرة فذكر الحديث (عن تابي هريرة) (٣) قال سمعت رسول الله صلَّى الله عليه وسلم يقول يقول رب يمين لا تصعد (٤) إلى الله بهذه البقعة فرأيت النخاسين (٥) بعده (عن محمد بن جبير) أين مطعيم (٦) عن أبيه رضي الله عنه أن رجلا أتى النبي صلَّى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله أي البلدان شر (٧) قال فقال لا أدري، فلما أتاه جبريل عليه السلام قال يا جبريل أي البلاد شر؟ قال لا أدري حتى أسأل ربي عز وجل، فانطلق جبريل عليه السلام ثم مكث ما شاء الله أن يمكث ثم جاء فقال يا محمد إنك سألتني أي البلدان شر فقلت لا أدري، وإني سألت ربي عز وجل أي البلدان شر فقال أسواقها (٨) (باب ما جاء في التساهل والتسامح في البيع والإقالة وحسن التقاضي وفضل ذلك) (عن عطاء بن فرُّوخ (٩) مولى القرشيين أن عثمان اشترى من رجل ارضا فأبطأ عليه فلقيه فقال له ما منعك من قبض مالك؟ قال إنك غبتني (١٠) فما ألقى من الناس أحدا إلا وهو يلومني، قال أو ذلك


ابن حوشب قال حدثني إبراهيم مولى صخير عن أصحاب النبي صلَّى الله عليه وسلم الخ (قلت) الظاهر أن هذا الصحابي المبهم هو قيس بن أبي غررة ذكره كما يستفاد من سياق الحديث، ولأنه جاء عند الإمام احمد في مستند قيس المذكور (غريبه) (١) أي من أنواع البيوع التي يشوبها خداع (٢) أي لا خداع والمعنى فان كان ولابد من البيع فاجتنبوا الخداع فيه والله أعلم (تخريجه) لم أقف عليه لغير الامام أحمد وأورده الهيثمي وقال رواه احمد ورجاله رجال الصحيح، (٣) (سنده) حدّثنا عبد الرحمن عن سفيان عن عاصم عن عبيد مولى ابي رهم عن أبي هريرة الخ (غريبه) (٤) أي لا تقبل عند الله لكونها يمينا كاذبة ولم يبين البقعة المشار اليها، وربما كانت من ضواحي المدينة ثم اتخذت سوقا بعد ذلك (٥) جمع نخاس وهو بياع الدواب والرقيق والاسم النخاسة بالكسر والفتح، قال في القاموس والمعنى أن هذه البقعة التي أشار إليها النبي صلَّى الله عليه وسلم صارت سوقا للبيع والشراء بعد وفاته صلَّى الله عليه وسلم، وهذا من دلائل النبوة حيث أخبر صلَّى الله عليه وسلم أن هذه البقعة تصير مكانا للأيمان الكاذبة فصارت سوق، ومن شأن الأسواق كثرة الأيمان الفاجرة فيها والله أعلم (تخريجه) لم أقف عليه لغير الامام احمد وسنده جيد (٦) (سنده) حدّثنا أبو عامر قال ثنا زهير بن محمد عن عبد الله بن محمد بن عقيل عن محمد بن جبير بن مطعم الخ (٧) جاء عند البزار بلفظ (أي البلدان احب الى الله واي البلدان ابغض إلى الله) والمراد بالسؤال أي بقعة من البلدان (٨) جاء عند البزار (إن احب البقاع الى الله المساجد وابغض البقاع الى الله الأسواق) اهـ وإنما كانت المساجد أحي البقاع إلى الله عز وجل لأنها مكان الصلاة والعبادة وذكر الله وتعمرها الملائكة، أما الأسواق فكانت أبغض البقاع إلى الله لما يكثر فيها من الكذب والغش والخداع والأيمان الاذبة ولأنها مساكن الشياطين تلهيهم عن ذكر الله وإقام الصلاة وتغويهم على الكذب والايمان الفاجرة نعوذ بالله من ذلك (تخريجه) أورده الهيثمي وقال رواه (حم عل طب) هكذا وذكر الهيثمي زيادة البزار ثم قال ورجال احمد وابن يعلى والبزار رجال الصحيح خلا عبد الله بن محمد بن عقيل وهو حسن الحديث وفيه كلاب باب، (٩) (سنده) حدّثنا إسماعيل ثنا إبراهيم ثنا يونس يعني ابن عبيد الله حدثني عطاء بن فروخ مولى القرشيين الخ (غريبه) (١٠) أي

<<  <  ج: ص:  >  >>