للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

-[كراهية بيع الدار والعقار الا اذ استبدل ذلك بمثله]-

فكان يداين الناس فيقول لرسوله خذ ما تيسر وأترك ما عسر وتجاوز لعل الله يتجاوز عنا، فلما هلك قال الله عز وجل له هل عملت خيرا قط؟ قال لا، إلا أنه كان لي غلام وكنت أداين النماس فاذا بعثته يتقاضى قلت له خذ ما تيسر واترك ما عسر ويتجاوز لعل الله عز وجل يتجاوز عنا. قال الله عز وجل قد تجاوزت عنك (باب من باع دارًا أو عقار افلم يجعل ثمنها في مثلها)، (عن رجل من الحي) (١) أن يعلي بن سهيل مر بعمران بن حسين رضى الله عنه فقال له يا يعلي ألم أنبأ أنك بعت دارك بمائة ألف؟ قال بلى بعتها بمائة ألف قال فاني سمعت رسول الله صلَّى الله عليه وسلم يقول من باع عقرة (٢) مال سلط الله عز وجل عليها تالفا يتلفها (٣) (عن سعيد بن حريث) (٤) أخ لعمرو بن حريث قال قال رسول الله صلَّى الله عليه وسلم من باع دارًا أو عقارًا (٥) فلم يجعل ثمنها في مثله كان قمنا (٦) ان لا يبارك له فيه، (عن سعيد بن زيد) (٧) أن رسول الله صلَّى الله عليه وسلم قال لا يبارك في ثمن ارض ولا دار لا يجعل في أرض ولا دار (أبواب ما لا يجوز بيعه) (باب ما جاء في بيع الخمر والنجاسة وما لا نفع فيه)، (عن عطاء بن أبي رباح) (٨) قال سمعت جابر بن عبد الله وهو بمكة وهو يقول إن رسول الله صلَّى الله عليه وسلم قال عام الفتح (٩) ان الله عز وجل


حدّثنا يونس ثنا ليث عن ابن عجلان عن زيد بن أسلم عن أبي صالح عن أبي هريرة الخ (تخريجه) (ق. وغيرهما) باب، (١) (سنده) حدّثنا عبد الصمد ثنا محمد بن أبي المليح الهدلي عن رجل من الحي الخ (غريبه) (٢) العقر والعقرة بالضم أصل كل شيء، وقيل هو بالفتح ومنه خير المال العقر، قيل أراد أصل مال له نماء، والمراد بالمال هنا الدار كما يدل على ذلك سياق الحديث ولأن الدار من مال الرجل كالضيعة والأرض كل ذلك يطلق عليه اسم المال (٣) لما كانت الدار كثيرة المنافع قليلة الآفة لا يسرقها سارق ولا يصيبها ما يصيب المنقولات كره الشارع بيعها لأن مصير ثمنها الى التلف الا اذا اشترى به غيرها فلا كراهة كما سيأتي (تخريجه) لم أقف عليه من حديث عمران بن حصين لغير الامام احمد وفي اسناده رجل لم يسم (٤) (سنده) حدّثنا وكيع حدثني إسماعيل بن إبراهيم يعني ابن مهاجر عن عبد الله بن عبد الملك بن عمير عن سعيد بن حريث الخ (غريبه) (٥) العقار بالفتح الضيعة والنخل والأرض، وضيعة الرجل ما يكون منه معاشه كالصنعه والتجارة والزراعة وغير ذلك (٦) بكسر الميم وفتحا فمن فتحها جعله مصدرا، ومن كسرها جعله وصفا وهو الأقرب، ومعناه جديرا وخليقا ان لا يبارك له فيه، وانا انتفت منه البركة لما تقدم في شرح الحديث السابق، فان جعل في مثله انتفى البركة (تخريجه) (جه طب) وفي اسناده إسماعيل بن إبراهيم بن مهاجر ضعيف، (٧) (سنده) حّثنا ابوس عيد ثنا قيس بن الربيع ثنا عبد الملك بن عمير قال قدمت المدينة فقاسمت اخي فقال سعيد ابن زيد إن رسول الله صلَّى الله عليه وسلم قال الخ (تخريجه) لم أقف عليه لغير الامام احمد، وأورده الهيثمي وقال رواه احمد وفيه قيس بن الربيع وثقة شعبة والثوري وغيرهما وقد ضعفه ابن معين واحمد وغيرهما باب، (٨) (سنده) حدّثنا حجاج ثنا ليث حدثني يزيد بن أبي حبيب أنه قال قال عطاء بن أبي رباح سمعت جابر بن عبد الله الخ (غريبه) (٩) يعني فتح مكة وكان سنة ثمانين من الهجرة

<<  <  ج: ص:  >  >>