للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

-[منقبة لخزيمة بن ثابت الأنصاري- وما جاء في اشتراط منفعة المبيع]-

المسلمين قال للأعرابي ويلك، النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن ليقول إلا حقًا، حتى جاء خزيمة فاستمع لمراجعة النبي صلى الله عليه وسلم ومراجعة الأعرابي، فطفق الأعرابي يقول هلم شهيدًا يشهد أني بايعتك، قال خزيمة أنا أشهد أنك قد بايعته، فأقبل النبي صلى الله عليه وسلم على خزيمة فقال بم تشهد (١)، فقال بتصديقك يا رسول الله، فجعل النبي صلى الله عليه وسلم شهادة خزيمة بشهادة رجلين (أبواب الشروط في البيع) (باب) اشتراط منفعة المبيع وما في معناه) * (عن جابر بن عبد الله) (٢) قال كنت أسير على جمل لي فأعيا (٣) فأردت أن أسيبه (٤) قال فلحقني رسول الله صلى الله عليه وسلم فضربه برجله ودعا له فسار سيرًا لم يسر مثله (٥) وقال بعنيه بوقية (٦) فكرهت أن أبيعه (٧)، قال بعنيه فبعته منه واشترطت حُملانه (٨) إلى أهلي، فلما قدمنا أتيته بالجمل فقال ظننت حين ما كستك (٩) أن اذهب بحملك، خذ جملك وثمنه همًا لك (١٠) * (خط وعنه أيضًا) (١١) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من باع عبدًا وله مال (١٢) فله ماله وعليه دينه إلا أن يشترط المبتاع (١٣) (باب صحة العقد مع الشرط الفاسد)


بمعنى فاعل أي هلم شاهدًا (١) أي بأي شيء تشهد على ذلك ولم تك حاضرًا؟ فقال بتصديقك) أي لعلمي أنك لا تقول إلا حقًا وقد أوجب الله علينا تصديقك في كل ما جئت به (تخريجه) (د نس ك) وسكت عنه أبو داود والمنذري ورجاله ثقات، وصححه الحاكم وأقره الذهبي (باب اشتراط منفعة المبيع الخ) * (٢) (سنده) حدثنا يحيى بن سعيد عن زكريا حدثني عامر عن جابر بن عبد الله الخ (غريبه) (٣) الإعياء التعب والعجز عن السير (٤) معناه أردت أن أتركه حتى يقوى (٥) فيه معجزة للنبي صلى الله عليه وسلم (٦) بفتح الواو وكسر القاف قال النووي وهي لغة صحيحة ويقال أوقية (بضم الهمزة) وهي أشهر قال وفيه أنه لا باس بطلب البيع من مالك السلعة وإن لم يعرضها للبيع (٧) في رواية لمسلم) فاستحييت ولم يكن لنا ناصح (٨) بضم الحاء المهملة أي الحمل عليه (وفي رواية لمسلم) فبعته إياه على أن لي فقار ظهره حتى أبلغ المدينة (٩) قال أهل اللغة المماسكة هي المكالمة في النقص من الثمن وأصلها النقص والمراد هنا الإشارة إلى ما وقع بينهما من المساومة عند البيع ومعنى قوله (أن اذهب بجملك) أي أتملكه بالشراء فلا يرد عليك وأنت محتاج إليه (١٠) فيه دلالة ظاهرة على كرم النبي صلى الله عليه وسلم وسخائه وعطفه على الفقير لأن جابرًا في ذاك الوقت كان فقيرًا لا يملك سوى جمله (تخريجه) (ق. وغيرهما) مطولًا ومختصرًا وله طرق كثيرة سيأتي بعضها بأطول من هذا في مناقب جابر من كتاب مناقب الصحابة إن شاء الله تعالى (١١) (خط: سنده) حدثنا عبد الله قال وجدت في كتاب أبي أنا الحكم بن موسى قال عبد الله وحدثناه الحكم بن موسى ثنا يحيى بن حمزة عن أبي وهب عن سليمان بن موسى أن نافعًا حدثه عن عبد الله بن عمر (ح) وعطاء بن أبي رباح عن جابر بن عبد الله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم الخ (غريبه) (١٢) إضافة المال إلى العبد إضافة مجازية عند غالب العلماء كإضافة الجُلّ إلى الفرس لأن العبد لا يملك، ولذلك أضيف المال إلى البائع في قوله (وله ماله) أي فللبائع مال العبد، وقيل المال للعبد لكن للسيد حق النزع منه (١٣) المبتاع هو المشتري كما صرح بذلك في رواية للبيهقي (تخريجه) (هق) وأورده الهيثمي وقال هو في الصحيح من حديث ابن عمر مختصرًا: ثم قال رواه أحمد وفيه سليمان بن موسى الدمشقي وهو ثقة وفيه كلام اهـ (قلت) هذا الحديث وجده عبد الله بن الإمام أحمد في المسند بخط أبيه ولم يسمعه منه، وسمعه من الحكم بن موسى من طريقين أحدهما عن نافع عن ابن عمر: والثاني عن عطاء بن أبي رباح عن جابر كما يستفاد من السند والله أعلم * (باب)

<<  <  ج: ص:  >  >>