-[قصة الرجل الذي كان يغش في الطعام وقوله صلى الله عليه وسلم ليس منا من غش]-
قال فإن بخفها نقبًا (١)، قال فقال صاحبها أصلحك الله أي (٢) هذا تفسد على؟ قال إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا يحل لأحد يبيع شيئًا إلا يبين ما فيه (٣)، ولا يحل لمن يعلم ذلك إلا يبينه (٤)(عن عقبة بن عامر)(٥) قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم المسلم أخو المسلم لا يحل لامرئ مسلم أن يغيب (٦) ما بسلعته عن أخيه إن علم بها تركها * (عن أبي هريرة)(٧) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر برجل يبيع طعامًا فسأله كيفي يبيع؟ فأخبره فأوحى إليه أدخل يدك فيه، فأدخل يده فإذا هو مبلول فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس منا (٨) من غش* (عن أي بردة بن نيار)(٩) قال انطلقت مع النبي صلى الله عليه وسلم إلى بقيع (١٠) المصلى فأدخل يده في طعام ثم أخرجها فإذا هو مغشوش (١١) أو مختلف فقال ليس منا من غشنا* (عن ابن عمر)(١٢) قال مر رسول الله صلى الله عليه وسلم بطعام وقد حسنه صاحبه (١٣) فأدخل يده فيه فإذا طعام رديء فقال بع هذا على حده وهذ على حدة (١٤) فمن غشنا فليس منا (عن أبي هريرة)(١٥) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن رجلًا (١٦) حمل معه خمرًا في
أبو جعفر يعني الرازي عن يزيد بن أبي مالك الخ (غريبه) (١) بفتح القاف رقة الأخفاف من كثرة المشي وبابه تعب (٢) أي هنا للاستفهام بمعنى ما (يريد ما هذا) وقد جاء عند البيهقي بلفظ (ما تريد إلى هذا؟ تفسد على الخ) (٣) أي من العيوب التي تخفى على المشترى (٤) فيه أن من يعلم عيبًا في سلعة يجب عليه أن ينبه المشتري لذلك بقصد النصيحة سواء كان هو البائع أم غيره وإلا حرم عليه الكتمان (تخريجه) (جه هق ك) وصححه الحاكم وأقره الذهبي (٥) (سنده) حدثنا يحيى بن إسحاق ثنا ابن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب عن أبي شماسة عن عقبة بن عامر الخ (غريبه) (٦) أي يكتم ويستر ما بسلعته من أشياء تعيبها بحيث لو علم بها المشتري ترك السلعة، وهذا حرام باتفاق العلماء (تخريجه) (جه هق ك قط طب) قال الحافظ وإسناده حسن (قلت) وصححه الحاكم وأقره الذهبي. (٧) (سنده) حدثنا سفيان عن العلاء عن أبيه عن أبي هريرة الخ (غريبه) (٨) معناه ليس ممن اهتدى بهديى وعمل بسنتي كما يقول الرجل لولده إذا لم يرض فعله لست مني، قال النووي وهو يدل على تحريم الغش وهو مجمع عليه (تخريجه) (م مذ جه هق ك) * (٩) (سنده) حدثنا حجاج ثنا شريك عن عبد الله بن عيسى عن جمُيع بن عُمير ولم يشك عن خاله أبي بردة بن نيار الخ (غريبه) (١٠) البقيع من الأرض المكان المتسع، ولا يسمى بقيعًا إلا وفيه شجر، وأضيف إلى المصلى لأن الظاهر أنهم كانوا يصلون فيه العيدين والجنازة (١١) أي بنحو بلل كما تقدم (أو مختلف) في الصفة كوجود الرديء فيه والجيد فيستر الرديء ويظهر الجيد (تخريجه) (بز طب طس) وفيه جميع بن عمير، قال الهيثمي وثقه أبو حاتم وضعفه البخاري وغيره * (١٢) (سنده) حدثنا خلف بن الوليد ثنا أبو معشر عن نافع عن ابن عمر الخ (غريبه) (١٣) كأن أظهر الجيد وأخفى الرديء (١٤) معناه أن يفصل الردئ من الجيد ويبيع كل واحد منهما منفردًا ليظهر للمشتري قيمته فلا يكون غشًا (تخريجه) (بز طس) وفيه أبو معشر، قال الهيثمي وهو صدوق وقد ضعفه جماعة * (١٥) (سنده) حدثنا بهز ثنا حماد ابن سلمة أنا إسحق بن عبد الله عن أبي صالح عن أبي هريرة الخ (غريبه) (١٦) زاد البيهقي (ممن كان