-[قصة عبد الله بن مسعود مع الأشعث بن قيس واختلافهما في ثمن المبيع]-
عبد الملك بن عبيد (١) وقال أبي قال حجاج الأعور عبد الملك بن عبيدة، قال وحدثنا هيثم قال أخبرنا ابن أبي ليلى عن القاسم بن عبد الرحمن عن ابن مسعود وليس فيه عن أبيه (قر عن ابن مسعود)(٢) قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إذا اختلف البيعان فالقول ما قال البائع: والمبتاع بالخيار (قر عن القاسم)(٣) قال اختلف عبد الله (٤) والأشعث فقال ذا بعشرة وقال ذا بعشرين، قال اجعل بيني وبينك رجلًا (٥) قال أنت بيني وبين نفسك فقال (٦) أقضي بما قضى به رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا اختلف البيعان ولم يكن بينة فالقول قول البائع أو يترادان البيع (٧)
بما ادعى البائع وبين تركها (١) هكذا جاء في هذه الطريق (عبد الملك بن عبيد)، وقال حجاج عبد الملك ابن عبيدة، وجاء في الطريق الأولى (عبد الملك بن عمير) وكأنه أراد أن يبين في هذه الطريق اختلاف الرواة عن ابن جريح في اسم شيخه. وإليك ما ذكره أصحاب كتب الرجال في ترجمته (قال الخزرجي في الخلاصة) عبد الملك بن عبيد عن أبي عبيدة بن عبد الله، وعنه اسماعيل بن أمية (وقال الحافظ في التقريب) عبد الملك بن عبيد أو ابن عبيدة مجهول من الخامسة اهـ (أما عبد الملك بن عمير) فقد قال فيه الحافظ في التقريب ثقة فقيه تغير حفظه وبما دلس اهـ (وقال الخزرجي في الخلاصة) (عبد الملك بن عمير) الفرسي بفتح الفاء والمهملة اللخمي أبو عمر الكوفي القبطي عن جرير وجندب البجليين وأم عطية وخلق: وعنه شهر بن حوشب وسليمان التيمي والسفيانان، قيل مات سنة ست وثلاثين ومائة وقد جاوز المائة اهـ (وفي التهذيب) قال عرف بذلك (يعني بالفرسي) لفرسٍ كان له يسمى قبطيًا، قال وقال أحمد مضطرب الحديث جدًا مع روايته: ما أرى له خمسمائة حديث وقد غلط في كثيرٍ منها اهـ وعلى هذا فالظاهر أن عبد الملك المذكور في سند الطريقين هو ابن عبيد كما في التقريب والخلاصة: أو ابن عبيدة كما في الطريق الثانية وأشار إلى ذلك الحافظ في التقريب بقوله أو بن عبيدة والله أعلم (تخريجه) (نس) وإسناد الطريق الأولى ضعيف لانقطاعه لأن أبا عبيدة لم يدرك أباه عبد الله بن مسعود، وكذلك الطريق الثانية فيها مبهم ومنقطعة أيضًا لأن القاسم بن عبد الرحمن لم يدرك جده عبد الله بن مسعود: وللحديث طرق أخرى تعضده وستأتي (٢) (قر سنده) قال عبد الله ابن الإمام أحمد قرأت على ابي ثنا يحيى بن سعيد عن ابن عجلان قال حدثني عون بن عبيد الله عن ابن مسعودٍ الخ (تخريجه) (فع مذ جه) وفيه انقطاع ابن عجلان قال حدثني عون بن عبيد الله عن ابن مسعود، ونقل الحافظ عن الشافعي الجزم بأن طرق هذا الحديث عن ابن مسعود ليس فيها شيء موصول، وقال الخطابي هذا حديث قد اصطلح الفقهاء على قبوله، وذلك يدل على أن له أصلًا وإن كان في إسناده مقال كما اصطلحوا على قبول (لا وصية لوارث) واسناده فيه ما فيه (٣) (قر سنده) قال عبد الله بن الامام أحمد قرأت على ابي ثنا عمر بن سعد أبو داود ثنا سفيان عن معن عن القاسم الخ (القاسم) هو ابن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود (غريبه) (٤) هو ابن مسعود وكان هو البائع (والأشعث) يعني ابن قيس هو المشتري، فقال الأشعث اشتريت بعشرة، وقال ابن مسعود بعت بعشرين (٥) القائل اجعل بيني وبينك رجلًا (هو ابن مسعود) والقائل (أنت بيني وبين نفسك) هو الأشعث (٦) فقال يعني ابن مسعود أقضي الخ (٧) أي: يتفاسخان العقد (تخريجه) (د جه) من طريق محمد بن أبي ليلى عن