للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

-[ما جاء في القرض وفضله - وقصة سليم بن أدبان مع علقمة بن قيس]-

عينا (١) (قال عبد الله بن الإمام أحمد) قال أبي ليس مرفوعا (٢) * (عن ابن عباس) (٣) ٢٧٥ عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال في السلف في حبل الحبلة ربا (٤) (كتاب القرض والدين) (باب ما جاء في فضل القرض والتيسير على المعسر) * (عن عطا بن السائب) (٥) عن ابن أذنان ٢٧٦ قال أسلفت علقمة (٦) الفي درهم فلما خرج عطاؤه قلت له أقض (٧) قال أخرني إلى قابل، فأتيت عليه فأخذتها (٨) قال فاتيته بعد قال برحت بي (٩) وقد منعتني؟ قلت نعم هو عملك (١٠). قال وما شأني؟ قلت إنك حدثتني عن ابن مسعود أن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن السلف يجري مجرى شطر الصدقة (١١)


أي فضة نسيئة (١) الظاهر العكس يعني ولا ذهبا دينا بورق عينا وإلا كانت هذه الصورة بمعنى الصورة الأولى إلا أن يقال المراد بالصورة الثانية الحوالة وهي أن يقبض ذهبا من رجل ويحيله على مدينة ليقبض ورقا بعد انقضاء الأجل والله أعلم (٢) معناه أن هذا الحديث موقوف على أبي سعيد وليس مرفوعا إلى النبي صلى الله عليه وسلم (تخريجه) لم أقف عليه لغير الإمام أحمد، وأورده الهيثمي وقال رواه أحمد موقوفا وفيه ابن لهيعة وحديثة حسن وفيه كلام * (٣) (سنده) حدثنا محمد بن جعفر ثنا شعبة عن أيوب عن سعيد بن جبير عن ابن عباس الخ (غريبه) (٤) بفتح الموحدة فيهما أي في قوله حبل الحبلة، ومعنى السلف فيه هو أن يسلم المشترى الثمن إلى رجل عنده ناقة حبلى ويقول إذا ولدت هذه الناقة ثم ولدت التي في بطنها فقد اشتريت منك ولدها بهذا الثمن، فهذه المعاملة شبهة بالربا لكونه حراما كالربا من حيث أنه بيع ما ليس عند البائع وهو لا يقدر على تسليمه ففيه غرر: وعبر بالربا عن الحرام وكأنه اسم عام يقع على كل محرم في الشرع (تخريجه) (نس) وصححه الحافظ السيوطي (باب) * (٥) (سنده) حدثنا عفان ثنا حماد أخبرنا عطاء بن السائب عن ابن أذنان الخ (قلت) هكذا جاء في المسند (ابن اذنان) بذال معجمة بعدها نون وكذلك عند ابن ماجه: لكن ذكره الحافظ في تعجيل المنفعة بدال مهملة بعد هاء باموحدة وإليك ما ذكره الحافظ قال (ابن ادبان) قال أسلفت علقمة ألفى درهم وعنه عطاء بن السائب قلت اسمه سليم ويقال عبد الرحمن ذكره البخاري في حرف السين فقال سليم بن أدبان ثم أخرج من رواية شعبة عن الحكم ابن عتيبة وأبي اسحق عن سليم بن أدبان كان له على علقمة ألف فذكر القصة وذكر له الحافظ جملة طرق، منها عن قبيس عن رومي قال كان سليم أو سليمان بن أدبان يقرض علقمة إلى عطائة فذكر القصة: قال الحافظ والراجح من هذا أن اسمه سليم ومن سماه سليمان فقد صحف قال وقد ذكره ابن حبان في الطبقة الثالثة من الثقات، فقال سليم بن أدبان النخعي يروى عن علقمة روى عنه الحكم وأبو اسحق أهـ (غريبه) (٦) هو ابن قبس النخعي الكرفي أحد الأعلام روى عن الخلفاء الأربعة وابن مسعود وغيرهم من الصحابة، قال ابن المديني أعلم الناس بابن مسعود علقمة والأسود (٧) أي أعطني ما اقترضته مني (٨) أي لم يقبل سنه التأخير وأخذها (٩) القائل برحت بي الخ، هو علقمة، ومعناه أنك ما زلت ملازما لي ولم تفارقني حتى أخذت الألفى درهم ومنعتني من تأخيرها (١٠) أي أنها السبب في ذلك (١١) معناه أنك قد حدثتني عن ابن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم أن ثواب السلف نصف ثواب الصدقة فقد أسلفتك مرة، وما أخذت المال منك رغبة فيه أو احتياجا إليه ولكن لأسلفك مرة أخرى راجيا ثواب الصدقة فخذه الآن مرة ثانية ليتحقق لي ما رجوت والله أعلم (تخريجه) (جه حب بن)

<<  <  ج: ص:  >  >>