للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

-[ما جاء في حسن القضاء والتقاضي ودعاه المدين للدائن وفيه قصة]-

٢٧٧ قال نعم فهو ذاك قال فخذ الآن * (عن ابن عمر) (١) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ٢٧٨ من أراد أن تستجاب دعوته وأن نكشف كربته فليفرج عن معسر * (عن مسلمة بن مخلد) (٢) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال من ستر مسلما (٣) في الدنيا ستره الله عز وجل في الدنيا والآخرة، ومن نجى مكروبا فك الله عنه كربة من كرب يوم القيامة، ومن كان في حاجة أخيه كان الله عز وجل في حاجته (باب ما جاء في حسن القضاء والتقاضي واستحباب دعاء المدين للدائن وتوفيته ٢٧٩ بأكثر مما أخذ منه) * (عن إبراهيم بن إسماعيل) (٤) بن عبد الله بن أبي ربيعة المخزومي عن أبيه عن جده (٥) أن النبي صلى الله عليه وسلم استسلف منه حين غزا حنينا ثلاثين أو أربعين ألفا فلما انصرف ٢٨٠ قضاه إياه ثم قال بارك الله لك في أهلك ومالك، إنما جزاء السلف الوفاء والحمد * (عن أبي هريرة) (٦) عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه ذكر أن رجلا من بني إسرائيل سأل بعض بني إسرائيل أن يسلفه ألف دينار قال ائتني بشهداء أشهدهم، قال كفى بالله شهيداً قال ائتني بكفيل؛ قال كفى بالله كفيلا؛ قال صدقت فدفعها إليه إلى أجل مسمى فخرج في البحر (٧) فقضى حاجته ثم التمس مركبا (٨) يقدم عليه للأجل الذي كان أجله فلم يجد مركبا (٩) فأخذ خشبة فنقرها وأدخل فيها


والبخاري في التاريخ وسنده جيد * (١) (سنده) حدثنا ثنا محمد بن عبيد عن يوسف بن صهيب عن زيد العمي عن ابن عمر الخ (تخريجه) أورده الهيثمي وقال رواه (حم عل) إلا أنه قال من يسر على معسر ورجال أحمد ثقات * (٢) (سنده) حدثنا محمد بن بكر أنا ابن جريج عن ابن المتكدر عن أبي أيوب عن مسلمة بن مخلد الخ (غريبه) (٣) الستر عليه أن يستر زلاته والمراد به الستر على ذوي الهيئات ونحوهم ممن ليس معروفا بالفساد فيزل أحدهم الزلة في معصية الله فينبغي الستر عليه وعدم فضيحته ونسحه باجتناب المعصية والإنكار عليه: فإن لم يقبل وتمادي أو كان من أهل الفساد المدمنين عليه وجب تبليغ الإمام لردعه عن ذلك لاسيما إذا كان في المعصية حد من حدود الله لأن الستر على هذا يطعمه في الفساد والإيذاء (تخريجه) لم أقف عليه لغير الإمام أحمد وسنده جيد (وفي آخره) قال عبد الله بن الإمام أحمد قرأت على أبي هذه الحديث ثنا عباد بن عباد وابن أبي عدى عن ابن عون عن مكحول أن عقبة (يعني ابن عامر) أتى مسلمة بن مخلد بمصر وكان بينه وبين البواب شيء فسمع صوته فأذن له: فقال إني لم آتك زائر أو لكني جئتك لحاجة أتذكر يوم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من علم من أخيه سيئة فسترها ستره الله عز وجل بها يوم القيامة؟ فقال نعم فقال لهذا جئت، قال ابن أبي عدى في حديثه ركب عقبة بن عامر إلى مسلمة بن مخلد وهو أمير على مصر أهـ وروى مثل ذلك أبو نعيم ورواه الشيخان من حديث ابن عمر (باب) (٤) (سنده) حدثنا وكيع ثنا إبرايهم بن إسماعيل الخ (غريبه) (٥) هو عبد الله بن أبي ربيعه المخزومي صاحبي مات ليالي قتل عثمان (تخريجه) (نس جه) وابن السني وسنده جيد: وفيه وجوب الوفاء بالدين الموسر واستحباب الدعاء للدائن (٦) (سنده) حدثنا يونس بن محمد حدثنا ليث يعني ابن سعد عن جعفر بن ربيعة عن عبد الرحمن بن هرمز عن أبي هريرة الخ (غريبه) (٧) جاء عند البخاري فركب الرجل البحر بالمال يتجر فيه فقدر الله أن حل الأجل وارتج البحر بينهما (٨) بفتح الكاف أي سفينة (وقوله يقدم عليه) بفتح المهملة وهو جملة حالية، والضمير في قوله عليه إلى الذي أسلفه (٩) زاد في رواية عند البخاري

<<  <  ج: ص:  >  >>