(وعنه من طريق ثان)(١) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا تخيفوا أنفسكم بعد أمنها، قالوا وما ذاك يا رسول الله؟ قال الدين (عن ابن عمر)(٢) قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من مات وعليه دين (٣) فليس ٢٨٧ بالدينار ولا بالدرهم ولكنها الحسنات والسيئات * (عن أبي سعيد الخدري)(٤) قال سمعت رسول ٢٨٨ الله صلى الله عليه وسلم يقول أعوذ بالله من الكفر والدين (٥) فقال رجل يا رسول الله أيعدل الدين بالكفر؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم نعم (٦) * (خط)(عن أنس بن مالك)(٧) قال بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى ٢٨٩ حليق النصراني (٨) ليبعث إليه بأثواب إلى الميسرة، فقلت بعثني رسول الله إليك لتبعث إليه بأثواب إلى
عند لقائه وتحمل منته إلى تأخير أدائه، وربما يعد بالوفاء فيخلف، أو يحدث الغريم بسببه فيكذب، أو يحلف فيحنث، أو يموت فيرتهن (١) (سنده) حدثنا يحيي بن غيلان ثنا رشدين ثنا بكر بن عمرو المعافري ثنا شعيب بن زرعة المعافري حدثه أنه سمع عقبة بن عامر يقول إن رسول الله صلى الله عليه وسلم الخ (تخريجه) (طب عل) وأورده الهيثمي وقال رواه أحمد باسنادين رجال أحدهما ثقات أهـ (قلت) وقد أتيت بالإسنادين كليهما وأصحهما الأول لأن في الثاني شدين بن سعد فيه كلام * (٢) هذا طرف من حديث طويل سيأتي بتمامه وسنده وتخريجه في الباب الرابع من أبواب الترهيب من خصال من المعاصي معدودة في قسم الترهيب إن شاء الله تعالى (٣) يعني ولا ينوي قضاءه أو لم يترك له وفاء (فليس بالدينار ولا بالدرهم) معناه أنه لا يمكنه قضاؤه بالدينار ولا بالدرهم حيث لا دينار ولا درهم هناك ولكنه يدفع لغريمه من حسناته، فإذا لم تكف تحمل من سيئات غريمه بقدر ما يكفي نعوذ بالله من ذلك أما إذا استدان لحاجة ناويا السداد ولم يمكنه لكونه فقيرا ومات على ذلك فالله تعالى يرضى غرماءه ويوفى عنه، وقد جاء معنى ذلك في حديث عبد الرحمن بن أبي بكر وسيأتي في باب من استدان لكارثة أو حاجة الخ، وفي حديث لابن عمر أيضا رواه الطبراني في الكبير بسند حسن مرفوعا بلفظ (الدين دينان فمن مات وهو ينوي قضاءه فأنا وليه، ومن مات ولا ينوي قضاءه فذاك الذي يؤخذ من حسناته ليس يومئذ دينار ولا درهم) * (٤) (سنده) حدثنا أبو عبد الرحمن عبد الله بن يزيد المقري ثنا حيوة وابن لهيعة قالا انبأنا سالم بن غيلان التجيبي أنه سمع أبا دراج أبا السمح يقول إنه سمع أبا الهيثم يقول إنه سمع أبا سعيد الخدري يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم الخ (غريبه) (٥) المراد بالاستعاذة من الدين الاستعاذة من الاحتياج إليه لما ف ذلك من ذل النفس وامتنان الغريم وربما جر إلى معصية، واستعاذته صلى الله عليه وسلم من الدين تعليم لأمته وإظهار للعبودية والافتقار إلى الله عز وجل (٦) هذا محمول على من استحله أو المراد المبالغة في التشنيع على الدين لأنه ربما جر صاحبه إلى الكفر بالسخط وعدم الرضا بقضاء الله عز وجل (تخريجه) (نس ك) وصححه الحاكم وأقره الذهبي: وفي إسناده دراج أبو السمح قيل اسمه عبد الرحمن ودراج لغب: وثقه ابن معين وضعفه الدارقطني، قال أبو داود حديثه مستقيم إلا عن أبي الهيثم والله أعلم * (٧) (خط سنده) حدثنا محمد بن يزد ثنا أبو سلمة صاحب الطعام قال أخبرني جابر بن يزيد وليس بجابر الجعفي عن الربيع بن أنس عن أنس بن مالك الخ (غريبه) (٨) جاء في المسند (حليق) بالحاء المهملة (النصراني) بالنون، وجاء في تعجيل المنفعة (خليق) بالخاء المعجمة بدل الحاء المهملة (المصراني) بالميم بدل النون والظاهر أنه وقع تحريف من الناسخ في عبارة المسند