-[قوله صلى الله عليه وسلم نفس المؤمن معلقة ما كان عليه دين]-
(عن سمرة بن جندب)(١) قال كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في جنازة فقال أها هنا من بني فلان أحد؟ قالها ٢٩٨ ثلاثا، فقام رجل، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم ما منعك في المرتين الأوليين أن تكون أجبتني؟ أما أني لم أنوه بك إلا لخير، إن فلانا لرجل مهم مات، إنه مأسور (وفي لفظ إنه محبوس عن الجنة) بدينه قال قال لقد رأيت أهله ومن يتحزن له (٢) قضوا عنه حتى ما جاء أحد يطلبه بشيء (وعنه أيضا)(٣) عن النبي صلى الله عليه وسلم على اليد ما أخذت حتى تؤديه (٤)(وفي لفظ حتى تؤدي) ٢٩٩ (عن أبي هريرة)(٥) قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم نفس المؤمن معلقة ما كان عليه دين (٦) ٣٠٠ (عن سعد بن الأطول)(٧) قال مات أخي وترك ثلاثمائة دينار وترك صغارا فأردت أن أنفق ٣٠١ عليهم فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه وسلم إن أخاك محبوس بدينه فاذهب فاقض عنه، قال فذهبت فقضيت عنه: ثم جئت فقلت يا رسول الله قد قضيت عنه ولم يبق إلا امرأة تدعى دينارين وليست لها بينة قال أعطها فإنها صادقة (٨).
(تخريجه) (نس طس ك) وصححه الحاكم وأقره الذهبي * (١) (سنده) حدثنا عبد الرزاق ثنا الثوري حدثني أبي عن الشعبي عن سمعان بن مشنج عن سمرة بن جندب الخ (غريبه) (٢) أي يحزن لمصيبته ويهمه أمره (تخريجه) أورده الحافظ المنذري وقال رواه (د نس ك) إلا أنه قال إن صاحبكم حبس على باب الجنة بدين كان عليه (زاد في رواية) فإن شئتم فافدوه وإن شئتم فأسلموه إلى عذاب الله، فقال رجل على دنه فقضاه، قال الحاكم صحيح على شرط الشيخين أهـ قال الذهبي وعلته أبو الأحوص وغيره عن سعيد بن مسروق عن الشعبي عن سمعان بن مشنج عن سمرة بهذا أهـ وقال الحافظ المنذري رووه كلهم عن الشعبي عن سمعان وهو ابن مشنج (بضم أوله وفتح ثانيه مع تشديد النون) عن سمرة وقال البخاري في تاريخه الكبير لا نعلم لسمعان سماعا من سمرة ولا للشعبي سماعا من سمعان والله أعلم * (٣) (سنده) حدثنا محمد بن جعفر ومحمد بن بشر قالا ثنا سعيد عن قتادة عن الحسن عن سمرة بن جندب عن النبي صلى الله عليه وسلم الخ (غريبه) (٤) أي من غر نقص عين ولا صفة، قال الطيبي ما موصولة مبتدأ وعلى اليد خبره والراجع محذوف أي ما أخذت اليد ضمان على صاحبه، والإسناد إلى اليد على المبالغة لأنها هي المتصرفة فمن أخذ مال غيره بغصب أو غيره لزمه رده (تخريجه) (ك والأربعة وغيرهم) وكلهم رووه من حديث الحسن عن سمرة وفي سماع الحسن منه خلاف، وزاد فيه أكثرهم ثم نسى الحسن فقال هو أمين ولا ضمان عليه: قال الترمذي حديث حسن * (٥) (سنده) حدثنا أبو داود الحفري عن سفيان عن سعد بن إبراهيم عن ابن أبي سلمة عن أبيه عن أبي هريرة الخ (غريبه) (٦) المعنى أن روح المؤمن محبوسة عن دخول الجنة مدة دوام الدين عليه حتى يقضي عنه كما صرح بذلك في رواية أخرى، وفي رواية زيادة (تشكو إلى ربها الوحدة) (تخريجه) (جه هق حب ك) وقال الحاكم صحيح على شرط الشيخين (وفي رواية أخرى) للامام أحمد والترمذي عن أبي هريرة أيضا مرفوعا بلفظ (نفس المؤمن مغلقة بدينه حتى يقضى عنه) وحسنه الترمذي * (٧) (سنده) حدثنا سليمان بن حرب ثنا حماد بن سلمة عن عبد الملك أبو جعفر عن أبي نضرة عن سعد بن الأطول الخ (غريبه) (٨) قال العلماء هذا إما أن يكون معاويا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم بغير وحي فأمره بالإعطاء لأنه يجوز للحاكم أن يحكم بعلمه، وإما أن يكون بوحي فيكون من خواصه صلى الله عليه وسلم ذكره الطيبي (تخريجه) (جه عل) قال