للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

-[قوله صلى الله عليه وسلم ما من أحد يستدين دينا يعلم الله أنه يريد أداءه إلا أداه]-

صلى الله عليه وسلم يقول من كان عليه دين همه قضاؤه أو هم بقضائه لم يزل معه من الله حارس (١) * (عن ميمونة ٣١٣ زوج النبي) (٢) صلى الله عليه وسلم أنها استدانت دينا فقيل لها تستدينين وليس عندك وفاؤه؟ قالت إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما من أحد يستدين دينا يعلم الله أنه يريد أداءه إلا أداه (٣) * (عن انس بن مالك) (٤) قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من ترك مالا فلأهله؛ ومن ترك دينا ٣١٤ فعلى الله عز وجل وعلى رسوله * (عن أبي هريرة) (٥) قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا أولى الناس ٣١٥ بأنفسهم (٦)؛ من ترك مالا فلموا لي عصبته (٧). ومن ترك ضياعا (٨) أو كلا فأنا وليه فلا دعي (٩) له


(سنده) حدثنا أبو سعيد مولى بني هاشم قال حدثتني ورقاء أن عائشة قالت سمعت أبا القاسم صلى الله عليه وسلم (غريبه) (١) الظاهر أن المراد بالحارس هنا المعين كما يستفاد من حديثها الأول (تخريجه) أورده المنذري وقال رواه أحمد، وروائه محتج بهم في الصحيح إلا أن فيه انقطاعا، ورواه الطبراني بإسناد متصل فيه نظر، وقال فيه (كان له من الله عون وسبب له رزقا * (٢) (سنده) حدثنا يحيي بن أبي بكير قال ثنا جعفر بن زياد عن منصور قال حسبته عن سالم عن ميمونة الخ (غريبه) (٣) معناه أنه متى حسنت منه النية وكان مخلصا فالله عز وجل يغنيه حتى يؤدي ما عليه والله أعلم (تخريجه) (هق) وفي إسناده من لم أعرفه وبقية رجاله ثقات * (٤) (سنده) حدثنا عبد الله بن يزيد ثنا سعيد يعني ابن أبي أيوب قال حدثني الضحاك بن شرحبيل عن أعين البصري عن أنس بن مالك الخ (تخريجه) لم أقف عليه لغير الامام أحمد من حديث أنس وسنده جيد * (٥) (سنده) حدثنا أسود بن عامر ومحمد بن سابق قالا حدثنا إسرائيل عن أبي حصين عن أبي صالح عن أبي هريرة الخ (غريبه) (٦) رواية البخاري (أنا أولى بالمؤمنين من أنفسهم) وقد نص كتاب الله على ذلك فقال عز من قائل (النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم) وفسره ابن عباس وعطاء بأنه إذا دعاهم النبي صلى الله عليه وسلم إلى شيء ودعتهم أنفسهم إلى شيء كانت طاعة النبي صلى الله عليه وسلم أولى بهم من طاعة أنفسهم، وقيل لأن النبي صلى الله عليه وسلم يدعوهم إلى ما فيه نجاتهم، وأنفسهم تدعوهم إلى ما فيه هلاكهم، وقيل غير ذلك (٧) لفظ البخاري (فما له لموالي العصبة) والإضافة فيه للبيان نحو شجر الأراك أي الموالي الذين هم العصبة (فإن قيل) قد يكون لأصحاب الفروض (فالجواب) أن أصحاب الفروض مقدمون على العصبة فإذا كان للأبعد فبالطريق الأولى يون للأقرب (قال الداودي) والمراد بالعصبة هنا الورثة لا من يرث بالتعصيب لأن العاصب في الاصطلاح من ليس له سهم مقدر في المجمع على توريثهم، ويرث كل المال إذا انفرد، ويرث ما فضل بعد الفروض (وقيل) المراد من العصبة هنا قرابة الرجل وهو من يلتقي بالميت في أب ولو علا (٨) بفتح المعجمة مصدر من ضاع الشيء يضيع ضيعة وضياعا أي هلك، قيل فهو على تقدير محذوف أي ذا ضياع (وقال الطيبي) الضياع اسم ما هو في معرض أن يضيع إن لم يتعهد كالذرية الصغار والزمن الذين لا يقومون بكل أنفسهم ومن يدخل في معناهم، وروى الضياع بالكسر على أنه جمع ضائع كجياع في جمع جائع (وقوله أو كلا) بفتح الكاف وتشديد اللام وهو الثقل بكسر المثلثة وسكون القاف قال تعالى (وهو كل على مولاه) وجمعه كلول وهو يشمل الدين والعيال (٩) بلفظ أمر الغائب المجهول، والأصل في لام الأمر أن تكون مكسورة كقوله تعالى (وليوفوا نذورهم وليطوفوا بالبيت العتيق)

<<  <  ج: ص:  >  >>