-[حينما ظهر النبي صلى الله عليه وسلم على أرض خيبر أقرهم على زرعها ولهم النصف مما يخرج منها]-
الثمر (١) فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم نقركم بها على ذلك ما شئنا (٢)، فقروا بها حتى أجلاهم عمر إلى تيماء وأريحاء (٣)(عن بشير بن يسار)(٤) عن رجال من أصحاب النبى صلى الله عليه وسلم أدركهم يذكرون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حين ظهر على خيبر وصارت خيبر لرسول الله صلى الله عليه وسلم والمسلمين ضعف عن عملها فدفعوها إلى اليهود يقومون عليها وينفقون عليها على أن لهم نصف ما خرج منها الحديث (٥)(عن ابن عباس)(٦) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دفع خيبر أرضها ونخلها مقاسمة على النصف * (عن ابن عمر)(٧) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم عامل أهل خيبر بشطر (٨) ما خرج من زرع أو ثمر الحديث (٩)(أبواب ما جاء في كراء الأرض)(باب النهى عن كراء الأرض مطلقاً) * (عن رافع بن خديج)(١٠) قال نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تستأجر الأرض بالدراهم
كل ما يحتاج إليه في إصلاح الثمر واستزادته مما يتكرر كل سنة كالسقي وتنقية الأنهار وإصلاح منابت الشجر وتلقيحه وتنحية الحشيش والضبان عنه وحفظ الثمرة وجذاذها ونحو ذلك , وأما ما يقصد به حفظ الأصل ولا يتكرر كل سنة كبناء الحيطان وحفر الأنهار فعلى المالك والله أعلم (١) فيه بيان الجزء المساقى عليه من نصف أو ربع أو غيرهما من الأجزاء المعلومة فلا يجوز على مجهول كقوله على أنًّ لك بعض الثمر , واتفق المجوزون للمساقاة على جوازها بما اتفق المتعاقدان عليه من قليل أو كثير (٢) قال العلماء هو عائد إلى مدة العهد والمراد إنما نمكنكم من المقام في خيبر ما شئنا ثم نخرجكم إذا شئنا لأنه صلى الله عليه وسلم كان عازما على إخراج الكفار من جزيرة العرب كما أمر بع في آخر عمره وكما دل عليه هذا الحديث وغيره (وقوله فقروت بها) أي استقروا زمن النبي صلى الله عليه وسلم وخلافه الصديق وصدرا من خلافة عمر إلى أن أجلاهم عمر رضي الله عنه (٣) هما ممدودتان وتيماء بوزن حمراء وهما قريتان معروفتان: الأولى بجزيرة العرب والثانية بالشام , قال النووي وفي هذا دليل على أن مراد النبي صلى الله عليه وسلم بإخراج اليهود والنصارى من جزيرة العرب إخراجهم من بعضها وهو الحجاز خاصة , لأن تيماء من جزيرة العربي لكنها ليست من الحجاز} تخريجه {(ق وغيرهما) * (٤)} سنده {حدثنا محمد بن فضيل قال حدثتا يحيى بن سعيد عن بشير بن يسار الخ} غريبه {(٥) الحديث له بقية وسيأتي بتمامه في تقسيم خيبر من غزوة خيبر في كتاب السيرة النبوية إن شاء الله تعالى} تخريجه {(م د نس) * (٦)} سنده {حدثنا سريج بن النعمان ثنا هشيم عن ابن أبي ليلى عن الحكم عن مقسم ابن عباس الخ} تخريجه {(جه) وسنده جيد (٧)} سنده {حدثنا ابن نمير ثنا عبيد الله عن نافع عن ابن عمر الخ} غريبه {(٨) الشطر هنا بمعنى النصف كم في الحديث السابق وقد يأتي بمعنى النمو والقصد ومنه قوله تعالى (فول وجهك شطر المسجد الحرام) أي نحوه (٩) الحديث له بقية وسيأتي بتمامه في باب ما جاء في الإقطاعات والحمى الخ من كتاب إحياء الموات} تخريجه {(ق والأربعة. وغيرهم)} باب {* (١٠)} سنده {حدثنا وكيع قال ثنا شريك عن أبي حصين عن مجاهد عن رافع بن خديج الخ} تخريجه {(مذ) بنحوه من طريق مجاهد عن رافع أيضا بأطول من هذا: واحتج به القائلون بعدم كراء الأرض مطلقا سواء كان بما يخرج منها أو بذهب أو فضة وهم الظاهرية وطاوس والحسن وخالفهم الجمهور , وأجابوا عن هذا الحديث بأنه ضعيف وأعله النسائي بأن مجاهدا لم يسمع من رافع , وأجابوا أيضا بما رواه (م حم)