للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

-[بيان ما أعطاه عمر رضى الله عنه لنساء النبى صلى الله عليه وسلم في خلافته]-

الحديث (١) فقال سماك (أحد الرواة) فقال وددت أنى كنت حملته بين يدىّ * (عن ابن عمر) (٢) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم عامل أهل خيبر بشطر ما خرج من زرع أو ثمر (٣) فكان يعطى أزواجه كل عام مائة وسق (٤) ثمانين وسقاً من تمر وعشرين وسقاً من شعير فلما قام عمر بن الخطاب (٥) قسم خيبر فخير أزواج النبى صلى الله عليه وسلم أن يقطع (٦) لهن من الأرض أن يضمن لهن (٧) الوسوق كل عام فاختلفوا فمنهن من اختار (٨) أن يقطع لها الأرض ومنهن اختار الوسوق وكانت حفصة وعائشة ممن اختار الوسوق * (باب إقطاع المعادن) (عن كثير بن عبد الله) (٩) بن عمرو بن عوف المزنى عن أبيه عن جده أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أقطع بلال بن الحارث معادن القبلية (١٠) جلسيها وغوريها (١١) وحيث يصلح للزرع من قُدس (١٢) ولم يعطه حق


لما احتقر معاوية (١) يعني حديث قصة الناقة: وفيه دلالة لما كان عليه معاوية من الحلم والكياسة وحسن السياسة , ولذا ندم وائل على ما حصل منه , وقال ودِدت أني كنت حملته بين يديّ {تخريجه} (د مذ هق حب طب) وقال الترمذي هذا حديث حسن صحيح * (٢) {سنده} حدثنا ابن نمير ثنا عبيد الله عن نافع عن ابن عمر الخ {غريبه} (٣) في رواية للبخاري بشطر ما يخرج منها من ثمر أو زرع أي بنصف ما يخرج منها (وقوله من زرع) إشارة إلى المزارعة (وقوله أو ثمر) بالثاء المثلثة إشارة إلى المساقاة وتقدم الكلام على ذلك في بابه (٤) الوسق بفتح الواو وسكون المهملة ستون صاعا بصاع النبي صلى الله عليه وسلم وقوله ثمانين , وعشرين , بنصبهما على تقدير أعني ثمانين وسقا من تمر , وعشرين معطوف عليه ووسقا في الموضعين منصوب على التمييز (٥) أي لما قام عمر بأمر الخلافة (٦) بضم الياء التحتية من الإقطاع بكسر الهمزة يقال أقطع السلطان فلانا أرض كذا إذا أعطاه وجعله قطيعة له (٧) جاء بدل هذا اللفظ في رواية للبخاري (أو يمضي لهن) أي أو يجري لهن قسمتهن على ما كان في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم كما كان من التمر والشعير (٨) جاء هذا اللفظ مذكرا باعتبار لفظ من {تخريجه} (خ) وفيه تخيير عمر رضي الله عنه أزواج النبي صلى الله عليه وسلم بين أن يقطع لهن من الأرض وبين إجرائهن على ما كن عليه في عهد النبي صلى الله عليه وسلم من غير أن يملكهن , لأن الأرض لم تكن موروثة عنه صلى الله عليه وسلم فإذا توفين عادت الأرض والنخل على أصلها وقفا مسبلا , وكان عمر يعطيهن ذلك لأنه صلى الله عليه وسلم قال (ما تركت بعد نفقة نسائي فهو صدقة) قال ابن التين وقيل إن عمر كان يعطيهن سوى هذه الأوسق اثنى عشر ألفا لكل واحدة منهن وما يجري عليهن في سائر السنة والله أعلم {باب} (٩) {سنده} حدثنا حسين ثنا أبو أويس ثنا كثير بن عبد الله الخ {غريبه} (١٠) بالتحريك بوزن ذهبية منسوب إلى قبل بفتح القاف والموحدة وهي ناحية من ساحل البحر بينها وبين المدينة خمسة أيام: قال في القاموس والقبل محركة نشز من الأرض يستقبلك أو رأس كل أكمة أو جبل أو مجتمع رمل والمحجة الواضحة (وقوله جليسها) بفتح الجيم وسكون اللام وكسر المهملة بعدها ياء النسب مشددة مكسورة , والجلس كل مرتفع من الأرض: ويطلق على أرض نجد كما في القاموس (١١) بوزن جليسها نسبة إلى غور , قال في القاموس إن الغور يطلق على ما بين ذات عرق إلى البحر , وكل ما انحدر مغربا عن تهامة , وموضع منخفض بين القدس وحوران مسيرة ثلاثة أيام في عرض فرسخين , وموضع في ديار بني سليم وماء لبني العدوية أهـ والمراد بما هنا المواضع المرتفعة والمنخفضة من معادن القبلية والله أعلم (١٢) بضم القاف وسكون الدال المهملة بعدها سين مهملة , قال

<<  <  ج: ص:  >  >>