للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

-[كراهة الحرص على القضاء والولاية ونحوها]-

في قضاء بين اثنين (باب كراهة الحرص على القضاء والولاية ونحوها) (عن يزيد بن موهب) (١) أن عثمان قال لابن عمر أقض بين الناس، فقال له لا أقضي بين اثنين ولا أؤم رجلين أما سمعت النبي (صلى الله عليه وسلم) يقول من عاذ بالله فقد عاذ بمعاذ (٢) قال عثمان بلي قال فإني أعوذ بالله أن تستعملني فأعفاه وقال لا تخبر بهذا أحد (٣) (عن بلال بن ابي موسى) (٤) عن أنس بن مالك قال أراد الحجاج أن يجعل أبنه (٥) على قضاء البصرة، قال فقال أنس سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول من طلب القضاء واستعان عليه (٦) وكل إليه، ومن لم يطلبه ولم يستعن عليه أنزل الله مليكًا يسدده (٧) (وعنه من طريق ثان عن أن) (٨) قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) من سأل القضاء وكل إليه، ومن أجبر عليه نزل عليه ملك فيسدده (عن عمران بن حطان) (٩) قال دخلت على عائشة رضي الله عنها فذاكرتها حتى ذكرنا القاضي، فقالت عائشة سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم)


(باب) (١) (سنده) حدّثنا عفان ثنا حماد بن سلمة أنبأنا أبو سفيان عن يزيد بن موهب الخ (غريبة) (٢) بفتح الميم يقال عذت به أعوذ عوذًا أو عياذًا أو معاذًا أي لجأت إليه، والمعاذ المصدر والمكان والزمان، والمعني لقد لجأت إلى ملجاء ولذت بملاذ (له) (٣) إنما أوصاه عثمان بالكتمان لئلا يقتدي به غيره في عدم قبول هذا المنصب والتعوذ بالله منه فتعطل مصالح الناس (تخريجه) (على طب) في صحيحه، وروي الترمذي نحوه من طريق عبد الملك بن أبي جميلة عن عبد الله بن موهب أن عثمان قال لابن عمر أذهب فافض فذكر نحو حديث الباب ثم قال حديث ابن عمر حديث غريب ليس إسناده عندي بمتصل أهـ: قال الحافظ المنذري وهو كما قال فإن عبد الله بن موهب لم يسمع من عثمان أهـ (قلت) رواية الإمام أحمد من طريق ابي سنان عن يزيد بن موهب أن عثمان قال لابن عمر اقض بين الناس الخ، قال الحافظ في تعجيل المنفعة يزيد بن موهب عن عثمان وعن أبو سنان، ثم قال هو يزيد بن عبد الله بن موهب نسب لجده أهـ ولم يتكلم عليه الحافظ بجرح ولا تعديل واله أعلم (٤) (سنده) حدّثنا أسود بن عامر ثنا إسرائيل عن عبد الأعلى عن بلال بن أبى موسي الخ (غريبة) (٥) يعني أراد الحجاج بن يوسف الثقفي أن يجعل ابن أنس على قضاء البصرة، ولكن رواية الحاكم في المستدرك (أراد الحجاج أن يجعله) يعني أراد أن يجعل أنسًا نفسه على قضاء البصرة (٦) أي استعان على طلبة بواسطة كل يدل على ذلك رواية الترمذي بلفظ (من ابتغي القضاء وسأل فيه شفعاء وكل إلى نفسه) (وقوله وكل إلى نفسه) بضم الواو وكسر الكاف أي فرض إليه وهو كتابة عن عدم العون من الله تعالى في معرفة الحق والتفويق للعمل به (٧) أي يرشده ويهديه إلى طريق الصواب (٨) (سنده) حدّثنا وكيع ثنا إسرائيل عن عبد الأعلى الثعلبي عن بلال بن أبى موسى عن أنس الخ (تخريجه) أخرج الطريق الأولى (ك) وصححه الحاكم واقرءا الذهبي، وأخرج الطريق الثانية (د مذجه طس) قال المنذري وأخرجه الترمذي وقال حسن غريب: وأخرجه من طريقين أحدهما عن بال بن ابي موسى عن أنس، وقال في الثانية عن بلال بن مرداس الفزاري عن خيثمة وهو البصري عن أنس، وقال في الثانية عن بلاب بن مرداس الفزاري عن خيثمة وهو البصري عن أنس، وقال إن الرواية الثانية أصح أهـ (قلت) في إسناده عند الجميع عبد الأعلى الثقفي ضعفه بعضهم والله أعلم (٩) (سنده) حدّثنا سليمان ابن داود ثنا عمرو بن العلاء اليشكري (عن عبد القيس) قال حدثني صالح بن سرج حدثني عمران بن

<<  <  ج: ص:  >  >>