للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

-[قوله (صلى الله عليه وسلم) إن المقسطين في الدنيا على منابر من لؤلؤ يوم القيامة]-

القاضي (١) حين يقضي ويد الله مع القاسم حين يقسم (عن عائشة رضي الله عنها) (٢) عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أنه قال أتدرون من السابقون إلى ظل الله عز وجل يوم القيامة؟ قالوا الله ورسوله أعلم، قال الذين إذا أعطوا الحق قبلوه (٣) وإذا سئلوا بذلوه وحكموا للناس كحكمهم لأنفسهم (٤) (عن عبدا لله بن عمرو بن العاص) (٥) أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال أن المقسطين (٦) في الدنيا على منابر من لؤلؤ (٧) يوم القيامة بين يدي الرحمن (٨) بما أقسطوا في الدنيا (٩) (وعنه من طريق ثان) (١٠) يبلغ به (١١) النبي (صلى الله عليه وسلم) المقسطون عند الله يوم القيامة على منابر من نور على يمين الرحمن وكلتا يديه يمين (١٢) الذين يعدلون في حكمهم وأهليهم وما ولوا (١٣) (عن معقل بن يسار المزني) (١٤) قال أمرني النبي (صلى الله عليه وسلم) أن أقضي بني قوم، فقلت ما أحسن


أنا ابن لهيعة عن عبيد الله بن ابي جعفر عن عمرو بن الأسود عن أبي أيوب الخ (غريبة) (١) هو كناية عن مراقبة الله عز وجل له وإطلاعه على أحواله من العدل والجور، فإن كان يقصد الحق وفقه الله تعالى وسدده، وإن كان يقصد الجور وكله الله إلى نفسه فهلك مع الهالكين، ومثله القاسم وهو من ولى أمر قوم في القسمة بينهم فعلية أن يراقب الله تعالى ويعطي كل ذي حق حقه وإلا هلك (تخريجه) أورده الهيثمي وقال رواه أحمد وفيه أبن لهيعة وحديثه حسن وفيه ضعيف (٢) (سنده) حدّثنا حسن ويحيي بن إسحاق قالا ثنا أبن لهيعة قال ثنا خالد بن أبي عمران عن القاسم بن محمد عن عائشة الخ (غريبة) (٣) أي الذين لا يطلبون نم الناس غير الحق، كما إذا اشتري شيئًا لا يطمع في زيادة عن الحق، وإذا باع لا ينقص من حق المشتري شيئًا ونحو ذلك (٤) أي يجتهد للناس في تمحيص الحق كما يجتهد لنفسه في ذلك (تخريجه) أخرجه أبو نعيم في الحلبة وقال تفرد به أبن لهيعة عن خالد: قال الحافظ وتابعه يحيي بن أيوب عن عبد الله بن زجر عن على بن زيد عن القاسم وهو أبن عبد الرحمن عن عائشة، رواه أبو العباس بن العاصي في كتاب آداب القضاء له (٥) (سنده) حدّثنا عبد الأعلى عن معمر عن الزهري عن سعيد ابن المسيب عن عبد الله بن عمر وإلخ (غريبة) (٦) المقسطون هم الذين يعدلون في حكمهم كما جاء ذلك في الطريق الثانية (٧) سيأتي في الطريق الثانية على منابر من نور ولا منافاة فهي من لؤلؤ يضيء أي ينبعث منه النور لشدة صفائه فكأنها من النور، والمنابر جمع منبر بكسر الميم سمي به لارتفاعه، قال القاضي عياض يحتمل أن يكونوا على منابر حقيقة على ظاهر الحديث، ويحتمل أن يكون كناية عن المنازل الرفيعة (٨) هو كتابه عن قربهم من الله عز وجل وعلو منزلتهم (٩) أي بسبب عدلهم في الأحكام في الدنيا (١٠) (سنده) حدّثنا سفيان عن عمرو بن دينار عن عمرو بن أوس عن عبد الله بن عمرو بن العاص يبلغ به النبي (صلى الله عليه وسلم) الخ (١١) أي يرفعه إلى النبي (صلى الله عليه وسلم) (١٢) هذا من أحاديث الصفات التي نؤمن بها ولا نتكلم في تأويلها وأن لها معنى يليق بالله عز وجل، أنظر حديث أبي هريرة رقم ١١ صحيفة ٣٩ في باب عظمة الله تعالى في الجزء الأول وأقرأه متنًا وشرحًا (١٣) بفتح الواو وضم اللام المخفقة أي ما كانت لهم عليه ولاية: والمعني أن هذا الفضل إنما هو لمن عدل فيما تقلده من خلافة أو ولاية أو قضاء أو حسبة أو نظر إلى يتيم أو صدقة أو وقف وفيما يلزمه من حقوق أهله وعياله ونحو ذلك (تخريجه) (م نس) (١٤) (سنده) حدّثنا الحكم بن نافع ثنا أبو اليمان ثنا إسماعيل بن عياش عن أبي شيبة

<<  <  ج: ص:  >  >>