للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

-[ذم الرشوة وقوله (صلى الله عليه وسلم) لعن الله الراشي والمرتشي]-

أن أقضي يا رسول الله، قال الله مع القاضي ما لم يحف عمدًا (١) (باب نهي الحاكم عن الرشوة) (عن أبي هريرة) (٢) قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لعن الله الراشي (٣) والمرتشي (عن عبد الله بن عمرو) (٤) بن العاص قال لعن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) الراشي والمرتشي (وعنه من طريق ثان) (٥) قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لعنه الله على الراشي والمرتشي (٦) قال سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول ما من قوم يظهر فيهم الربا (٧) إلا أحذوا بالسنة (٨)، وما من قوم يظهر فيهم الرشا (٩) إلا أخذوا بالرعب (١٠)

-----

يحيى بن يزيد عن زيد بن أبي أنيسةعن نفيع بن الحارث عن معقل بن يسار الخ (غربية) (١) الحيف الجور والظلم (تخريجه) (طب طس) وفي إسناده نفيع بن الحارث أبو داود الأعمى مشهور بكنيته، قال الحافظ في التقريب متروك وقد كذبه ابن معين، هذا وقد جاء في مسند جاء في مسند الإمام أحمد أحاديث كثيرة تختص بالخلافة والولاة والأمراء ستأتي إن شاء الله تعالى كلها في كتاب الخلافة والإمارة من قسم التاريخ والله الموفق (باب) (٢) (سنده) حدّثنا عفان حدثنا أبو عوانة حدثنا عمر بن أبى سلمة عن أبيه عن أبى هريرة الخ (غريبة) (٣) الراشي هو دافع الرشوة (والمرتشي) القابض لها، قال البيضاوي وإنما سمى منحة الحكام روشة (بالكسر والضم) لأنها وصلة إلى المقصود بنوع من التصنع، مأخوذ من الرشاء وهو الحبل الذي يتوصل به إلى نزح الماء، قال بعض العلماء وإنما استحقا اللعنة لأن الرشوة على تبديل أحكام الله إنما هي خصلة نشأت من اليهود المستحقين للعنة، فغذا سرت الخصلتان إلى أهل الإسلام أبي هريرة حديث حسن صحيح (٤) (سنده) حدّثنا وكيع ثنا ابن أبي ذئب عن خاله الحارث بن عبد الرحمن عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن عبد الله بن عمرو الخ (٥) (سنده) حدّثنا أبو نعيم ثنا أبن أبى ذئب عن الحارث بن عبد الرحمن عن أبي سلمة عن عبد الله بن عمرو الخ (تخريجه) (د مذجه حب طب قط) وصححه الترمذي وحسنه، قال وسمعت عبد الله بن عبد الرحمن يقول حديث أبي سلمة عن عبد الله ابن عمرو عن النبي (صلى الله عليه وسلم) أحسن شيء في هذا الباب وأصحه (٦) (سنده) حدّثنا موسى بن داود قال أنا ابن لهيعة عن عبد الله بن سليمان عن محمد بن راشد المرادي عن عمرو بن العاص الخ (غريبة) (٧) أي يفشو بينهم ويصير متعارفًا غير منكر، وقد وقع ذلك في عصرنا هذا حتى قرر الحكام عندنا جواز التعامل بأرباح تسعة في المائة فلا حول ولا قوة إلا بالله (٨) أي الجدب والقحط وقد وقع ذلك الآن، فقد نزع الله البركة من الزرع فسلط عليه الآفات المتنوعة حتى أصبح لا يستفاد من ثمرة سدس ما كان يستفاد نمه قبل تفشي الربا، قال بعض العلماء كثرت بلايا هذه الأمة حتى أصابها ما أصاب بني إسرائيل من البأس الشنيع، والانتقام بالسنين إنما هو من عمل الربا (٩) بكسر الراء وتقدم شرحه (١٠) أي الخوف والفزع بحيث يسلط الله عليهم من يخيفهم من الأعداء أو يخيفهم بالطاعون ونحو ذلك، وقد وقع ذلك كله نسأل الله السلامة (تخريجه) لم أقف عليه لغير الإمام أحمد وفي إسناده موسى بن داود، قال الذهبي مجهول عن ابن لهيعة ومحمد بن راشد، فإن كان المكحولي فقد قال النسائي غير قوي أو الشامي فقال الأزدي منكر أهـ وقال الحافظ سنده ضعيف: قال وفي هذا الحديث ما يقتضي أن

<<  <  ج: ص:  >  >>