(عن ثوبان)(١) مولى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال لعن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) الراشي والمرتشي والراتش (٢) يعني الذي يمشي بينهما (أبواب آداب القضاء والقاضي)(باب النهي عن الحكم إلا بعد سماع كلام الخصمين)(عن على)(٣) قال بعثني رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إلى اليمن (زاد في رواية قاضيًا)(٤) فقلت تبعثني إلى قوم أمن مني وأنا حديث (٥) لا أبصر القضاء قال فوضع يده على صدري وقال اللهم ثبت لسانه وأهد قلبه (٦)، يا على إذا جلس إليك الخصمان فلا تقض بينهما حتى تسمع من الآخر كما سمعت من الأول فإنك إذا فعلت ذلك تبين لك القضاء (٧)، قال فما اختلف علىّ قضاء بعد أو ما أشكل على قضاء بعد (باب النهي عن الحكم في حالة الغضب)(عن ابن أبي بكرة)(٨) أن اباه أمره أن يكتب إلى أبن له (٩) وكان قاضيًا بسجستان (١٠) أما بعد فلا تحكمن بن اثنين وأنت غضبان (١١)
الطاعون والوباء ينشآن عن ظهور الفواحش، وهذا الحديث وإن كان ضعيفًا لكن له شواهد منها عند الحاكم بسند جيد بلفظ (ولا ظهرت الفاحشة في قوم إلا سلط الله عليهم الموت، ولأحمد (لا تزال أمتي بخير ما لم يفش فيهم ولد الزنا، فإذا فشا فيهم أو شك أن يعمهم الله بعقاب وسنده جيد أهـ (قلت) قد فشا ذلك كله نسأل الله الهداية والتوفيق (١) (سنده) حدّثنا الأسود بن عامر ثنا أبو بكر يعني ابن عياش عن ليث عن الخطاب عن أبي زرعة عن ثوبان الخ (غريبة) (٢) الراتشي بالشين المعجمة فسره الراوي بقوله يعني الذي يمشي بينهما، فهذه الجملة ليست من الحديث بل من تفسير الراوي، يريد السفير الذي يمشي بين الراشي والمرتشي يستزيد هذا ويستنقص هذا فهو شريكهما في اللعنة (تخريجه) (طب بز) وفي إسناده أبو الخطاب، قال المنذري لا يعرف: وقال الهيثمي مجهول (باب) (٣) (سنده) حدّثنا أسود بن عامر ثنا شريك عن سماك عن حنش عن على الخ (غريبة) ((٤) جاء في سيرة صنعاء أنه رضي الله عنه لبث بصنعاء أربعين يومًا ودخل أماكن في اليمن منها عدن أبين وعدن لاعة من بلاد حجة وقد خرجت من زمان طويل أهـ (٥) أي حديث السن شاب فتى (وقوله لا أبصر القضاء) أي لا علم لي به كما جاء في رواية أخرى، ولم يرد نفي العلم بالقضاء مطلقًا، وإنما أراد نفي التجربة بكيفيته وكيفية دفع كل من المتخصمين كلام الآخر وإلا فهو كامل العلم بأحكام الدين وقضايا الشرع (٦) أي أهده إلى طريق الصواب فاستجاب الله دعاءه ولذلك كان على رضي الله عنه بعد ذلك لا يخطئ الحق في القضاء (٧) أي ظهر لك الحق ووضح (تخريجه) (د مذجه حب هق ك) وحسنه الترمذي وصححه ابن حبان والحاكم وأقره الذهبي (باب) (٨) (سنده) حدّثنا عبد الرحمن ابن محمد المحاربي ثنا عبد الملك بن عمير حدثني أبن أبي بكر أن أباه أمره الخ (غريبة) (٩) هو عبيد الله أبن أبى بكرة كم صرح بذلك في رواية الترمذي (١٠) بكسر المهملة الأولى وسكون الثانية بينها جيم مكسورة، قال الحافظ هي إلى جهة الهند بينها وبين كرمان مائة فرسخ منها أربعون فرسخًا مفازة ليس فيها ماء، قال وسجستان لا تصرف للعملية والعجمة أو زيادة الألف والنون، قال ابن سعد في الطبقات كان زياد في ولايته على العراق قربّ أولاد أخيه لأمه أبي بكر وشرّفهم وأقطعهم، وولى عبيد الله بن أبى بكر سجستان، قال ومات أبو بكرة في ولاية زياد أهـ (١١) الغضب غليان دم القلب لطلب الانتقام، قال المهلب سبب هذا النهي أن الحكم حالة الغضب قد يتجاوز بالحاكم إلى غير الحق فمنع، وبذلك قال