-[دية قتيل الخطأ المحض ودية مادون النفس من الأعضاء]-
قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لكل شئ خطأ إلا السيف (١) ولكل خطإ ارش (عن ابن مسعود)(٢) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جعل الدية فى الخطإ أخماساً (٣)(وعنه من طريق ثان)(٤) قال قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم فى دية الخطأ عشرين بنت مخاض، وعشرين ابن مخاض (٥) وعشرين ابنة لبون وعشرين حقه، وعشرين جذعة (عن عمرو بن شعيب)(٦) عن أبيه عن جده أن النبى صلى الله عليه وسلم قضى أن من قتل خطأ فديته مائة من الإبل ثلاثون بنت مخاض، وثلاثون بنت لبون، وثلاثون، حقه وعشرة بنو لبون ذكور (باب جامع لدية مادون النفس من الأعضاء والجراح وغير ذلك)(عن عمر بن عيب)(٧) عن أبيه عن جده أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قضى فى الأنف إذا جدع كله (٨) الدية كاملة، وإذا جدعت أرنبته فنصف الدية وفى العين نصف الدية، وفي اليد نصف الدية وفى الرجل نصف الدية وقضى أن يعقل (٩) عن المرأة عصبتها من كانوا: ولا يرثون منها إلا ما فضل
(سنده) حدثنا وكيع ثنا سفيان عن جابر عن ابي عازب عن النعمان بن بشير الخ (غريبه) (١) معناه ان كل شيء يحوز فيه الخطا إلا القتل بالسيف وما في معناه من كل آلة يقتل بها غالب مع قصد القتل فانه لا يتأنى فيه الخطا لانه ماضرب به بهذه الآله إلا وهو يقصد قتله ففيه القصاص، وما إذا رمى صيدا أو غرضا فأصب انسانا بغير قصد فتحتله فهذا هو الخطا المحض وذلك قال (ولكل خطاء أرش) بفتح الهمزه وسكون الراء، قال في النهايه الارش المشروع في الحكومات وهو الذي يأخذ المشتلري من البائع إذا اطلع على عيب في المبيع، وأروش الجنايات والجراحات من ذلك لأنها جابرة لما عما حصل فيها من النقص، وسمى ارشا لأنه من أسباب النزاع يقال ارشت بين القوم اذا اوقعت بينهم اهـ (تخريجه) (طب هق قط) وفي إسناده عن الجميع جابر الجعفي قال الحافظ في التقريب ضعيف (٢) (سنده) حدثنا ابو معاويه ثنا الحجاج عن زيد بن جبير عن خشف بن مالك عن ابن مسعود الخ (غريبه) (٣) اي خشف بن مالك عن ابن مسعود الخ (٥) جاء عند الدارقطني عشرون بنو لبون بدل قوله هنا (وعشرين ابن مخاض) وابن المخاض تقدم تفسيره وما بعده في الحديث الاول من احاديث الباب (تخريجه) (بزهق قط والاربعه) وقال الترمزي حديث ابن مسعود لانعرف مرفوعا الا من هذا الوجه وقد روى عن عبد الله موقوفا (قلت) وفي إسناده خشف بن مالك قال البيهقي وغيره مجهول قال والصحيح أنه والصحيح أنه موقوف علي عبد الله كما سلف والله اعلم (٦) (سنده) حدثنا حسين ثنا محمد بن راشد عن سليمان عن عمرو بن شعيب الخ (تخريجه) (د نس جه) وفي اسناد محمد بن راشد المكحولي وثقه احمد وابن معين والنسائي وضعفه ابن حبان وابو زرعه، قال الخطابي هذا الحديث لااعرف أحدا قال به الفقهاء والله اعلم (باب) (٧) (سنده) حدثنا أبو سعيد ثنا محمد بن راشد ثنا سليمان بن موسى عن عمرو بن شعيب الخ (غربيه) (٨) أي قطع كله من الاصل، قال أهل اللغه الانف مركبة من قصبة ومارن وارنبه وروثة، فالقصبة العظم المنحدر من بجمع الحاجبين، والمارن الغضروف الذي يجمع المنخرين، والارنبه طرف الانف، والروثة طرف الارنبه (٩) العقل الديه والمراد هنا بقوله (ان يعقل) أي يدفع عن المراة مالزمها من الديه عصبتها، والعصبه محركه الذين يرثون