للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

-[إستحباب التستر على من ارتكب ما يوجب الحد قبل تبليغه الإمام]-

(باب استحباب التستر على من ارتكب ما يوجب الحد قبل تبليغه الإمام) * (عن أبى ماجد) (١) قال أتى رجل ابن مسعود بابن أخ له فقال إن هذا ابن أخى وقد شرب، فقال عبد الله لقد علمت أول حد كان في الإسلام، امرأة سرقت فقطعت يدها فتغير لذلك وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم تغيراً شديداً (٢) ثم قال (وليعفوا وليصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم والله غفور رحيم (وعنه أيضاً) (٣) قال كنت قاعداً مع عبد الله قال إنى لأذكر أول رجل قطعه (٤) أتى بسارق فأمر بقطعه وكأنما أسفَّ (٥) وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال قالوا يا رسول الله كأنك كرهت قطعه؟ قال وما يمنعنى، لا تكونوا عوناً للشيطان على أخيكم، إنه ينبغى للإمام إذا انتهى إليه حد أن يقيمه؛ إن الله عز وجل عفوّ يحب العفو (وليعفوا وليصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم والله غفور رحيم) (وعنه من طريق ثان) (٦) فذكر معناه وقال كأنما أسف وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ذر عليه رماد * (عن دخين كاتب عقبة بن عامر) (٧) قال قلت لعقبة إن لنا


بعضهم بضم اوله اى بصيغة المجهول اى ولم يذكر في الحديث انه صلى الله عليه وسلم جعل لها مهرا على مجامعها، قال المظهر وكذا ابن الملك لايدل هذا على عدم وجوب المهر لانه ثبت وجوبه لها بابحابه صلى الله عليه وسلم في احاديث اخرى (تخريجه) (جه مذ) وقال هذا حديث غريب وليس اسناده بمتصل، قال وعبد الجبارين وائل لم يسمع من ابيه اهـ (قلت) يؤيده ما قبله (باب) (١) (سنده) حدثنا يزيد اخبرنا المسعودى عن يحيى بن الحارث الجبار عن ابى ماجد قال انى رجل ابن مسعود الخ (غريبه) (٢) انما تغيروجه رسول الله صلى الله عليه وسلم لانه كان يود لو عفوا عنها قبل رفع امرها اليه لكان خيرا لهم ولها، لان الله عز وجل رغب فى العفو والصفح فقال جل شانه (وليعفوا وليصفحوا الايه) اما وقد رفه املرها اليه فلابد من اقامة الحد (تخريجه) اورده الهيثمي وقال رواه كله احمد وابو يعلى باختصار المراة وابو ماجد الحنفي ضعيف اه (قلت) وفي الخلاصه ابو ماجد الحنفي العجلى ويقال ماجدة الفراء العجلى الكوفي عن ابن مسعود وعنه يحيى الجابرى قال الدار قطنى مجهول متروك، وفي اسناده ايضا يحيى بن عبد الله بن الحارث (نسب الى جده) التيمى الجابر قال الامام احمد ليس به باس وضعفه ابن معين وابو حاتم كذا في الخلاصة (٣) (سنده) حدثنا محمد بن جعفر ثنا شعبة قال سمعت يحيى بن المجبر قال سمعت ابا ماجد يعنى الحنفي قال كنت قاعدا الخ (غريبه) (٤) يعني اول رجل قطعه النبى صلى الله عليه وسلم وهذا لا يتنافى قوله في الحديث السابق (لقد علمت اول حد كان فى الاسلام امراه والله اعلم (٥) بضم الهمزه وكسر المهمله وفتح الفاء مشددة اى كانما ذر عليه رماد، والمعنى ان وجهه صلى الله عليه وسلم تغير كانما ذر عليه شيء غيره بسبب الغليظ (٦) (سنده) حدثنا عبد الرزاق انبانا سفيان عن يحيى بن عبد الله التيمى عن ابى ماجد الحنفي فذكر نعناه الخ (وقوله فذكر معناه) هكذا في الاصل وليس من اختصاري (تخريجه) (عل ك) وصحح الحاكم اسناده وسكت عنه الذهبى، وفي اسناده ابو ماجد الحنفي تقدم الكلام عليه في تخريج الحديث السابق (٧) (سنده) حدثنا هاشم ثنا ليث عن ابراهيم بن نشيط الخولامى عن كعب بن علقمه عن أبي الهيثم

<<  <  ج: ص:  >  >>