للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

-[حد من ارتد عن الإسلام - وما جاء في الزنادقة]-

جيراناً يشربون الخمر وأنا داع لهم الشُّروط (١) فيأخذوهم، فقال لا تفعل ولكن عظهم وتهددهم قال ففعل فلم ينتهوا، قال فجاءه دخين فقال إنى نهيتهم فلم ينتهوا وأنا داع لهم اشلرط، فقال عقبة ويحك لا تفعل فإنى سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من ستر عورة مؤمن (٢) فكأنما استحيا موءودة من قبرها (وفى لفظ) كان كمن أحيا موءودة من قبرها (باب حد من ارتد عن الإسلام وما جاء في الزنادقة) * (عن أبى بردة) (٣) قال قدم على أبى موسى الأشعرى معاذ بن جبل باليمن فإذا رجل عنده (٤) قال ما هذا؟ قالوا رجل كان يهودياً فأسلم ثم تهوّد ونحن نريده على الإسلام منذ قال أحسبه (٥) شهرين، فقال والله لا أقعد حتى تضربوا عنقه (٦) فضربت عنقه، فقال قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن من رجع عن دينه فاقتلوه أو قال من بدل دينه فاقتلوه (٧) (عن عكرمة) (٨) أن علياً رضى الله عنه أتى بقوم من هؤلاء الزنادقة (٩) ومعهم كتب فأمر بنار فأججت ثم أحرقهم وكتبهم (ض ٠) قال عكرمة فبلغ ذلك ابن عباس فقال لو كنت أنا لم أحرقهم


عن دخين الخ (غريبه) (١) بضم المعجمه وفتح الراء جمع شرطي بضم الشين وسكون الراء، وهو من نصبه الامير لتنفيذ الاوامر وما يتعلق بها من حبس وضرب واخذ لمن يستحقه (٢) العورة كل ما يستحيا منه اذا ظهر، وكل عيب وخلل في شئ فهو عورة، والمعنى من راى من اخيه المؤمن شيئا يشينه في بدن او عرضه او ماله او اهله حسيا كان او معنويا فستر ولم يهتكه ولم يرفعه لحاكم فكانما استحيا موءوده من قبرها، اى كان له مثل ثواب من يحيى موءوده من الموت، وذلك ان العرب في الجاهليه كان اذا ولد لاحدهم بنت دفنها في التراب وهي حية خوف العار والحاجه، فلما جاء الاسلام حرم ذلك: قال تعالى (واذا بشر احدهم بالانثى ظل وجهه مسودا وهو كظيم يتوارى من القوم من سوء مابشر به ايمسكه على هون ام يدسه فى التراب في التراب الاساء مايحكمون) وقال (واذا الموءودة سئلت باى ذنب قتلت) صحيحه واللفظ له والحاكم وقال صحيح الاسناد (قلت واقرة الذهبى) قال الحافظ المنذرى رجال اسانيدهم ثقات ولكن اختلف فيه على ابراهيم بن نشيط اه (قلت) ابراهيم بن نشيط بفتح النون وثقه ابو حاتم وابو زرعه والدار قطنى كما في الخلاصة والتهذيب والله اعلم (باب) (٣) (سنده) حدثنا عبد الرزاق انا معمر عن ايوب عن حميد بن هلال العدوي عن ابى بردة الخ (غريبه) (٤) زاد البخاري موثق (٥) بفتح السين المهمله اى اظنه وجمله (قال احسبه) معنرضه بين المضاف والمضاف اليه والمعنى، ونحن نريده على الاسلام منذ شهرين فيما اظن (٦) عند ابى داود فجاءه معاذ فدعاه فابى فضرب عنقه (٧) معناه ان من انتقل من الاسلام لغيره بقول او فعل مكفر واصربعد الاستنايه فافتلوه وجوبا انظر احكام هذا الباب في القول الحسن شرح بدائع المنن في الجزء الثانى صحيفة ٢٨١ و ٢٨٢ (تخريجه) (ق دفع. وغيرهم) (٨) (سنده) حدثنا اسماعيل ثنا ايوب عن عكرمه الخ (غريبه) (٩) جمع زنديق بوزن عفريت وهو الذى يظهر الاسلام ويبطن الكفر ويعتقد بطلان الشرائع فهذا كافر بالله وبدينه مرتد عن الاسلام اقبح ردة ظهر منه ذلك بقول او بفعل (١٠) الونادقه الذين احرقهم على رضى الله عنه هم السبائيه ماذكر أهل الملل والنحل وهم اصحاب عبد الله بن سبا وكان ابن سبا يهوديا تستر

<<  <  ج: ص:  >  >>