للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

-[سلب الإيمان من الزانى والسارق وشارب الخمر عند ارتكاب المعصية]-

لنهي رسول الله صلى الله عليه وسلم ولقتلهم لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم من بدل دينه فاقتلوه (١)، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تعذبوا بعذاب الله (وعنه من طريق ثان) (٢) أن علياً رضى الله عنه حرّق ناساً ارتدوا عن الإسلام فبلغ ذلك ابن عباس فقال لم أكن لأحرّقهم بالنار وأن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم قال لا تعذبوا بعذاب الله وكنت قاتلهم لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم من بدل دينه فاقتلوه فبلغ ذلك علياً كرم الله وجهه فقال ويح (٣) ابن أم عباس (أبواب حد الزنا) (باب ما جاء في التنفير من الزنا ووعيد فاعله لاسيما بحليلة الجار والمغيبة) (عن أبى هريرة) (٤) عن النبى صلى الله عليه وسلم أنه قال لا يزنى الزانى حين يزنى وهو مؤمن (٥) ولا يسرق حين يسرق (٦) وهو مؤمن، ولا يشرب الخمر (٧) حين يشربها وهو مؤمن، والتوبة معروضة بعد (٨)


بإظهار الإسلام ابتغاء الفتنه في هذه الامه وانه كان يسعى في الاثاره على عثمان حتى كان ماكان ثم دس نفسه الخبيثه في الشيعهوافضى الى شرذمة من الجهال فوسوس اليهم ان عليا هو المعبود تعالى الله عما يقول الظالمون علوا كبيرا) وفي أنوار اليقين) عن عثمان بن المغيرة قال كنت عند رضي الله عنه فجاء قوم فقالوا انت هو، فقال على ماانا؟ قالوا ربنا قال قاستتابهم قابوا، فضرب اعناقهم ودعى بحطب ونار فاحرقهم، وهو يدل على انه احرقهم بعد موتهم، وظاهر حديث الباب انه احرقهم وهم احياء فالله اعلم (١) استدل ابن عباس على قتلهم بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم من بدل دينه فاقتلوه وعلى عدم تحريكهم بقوله صلى الله عليه وسلم لا تعذبوا الله وتقدم حديث ابى هريره فى باب النهى عن المثله والتحريف من كتاب الجهاد في الجزء الرابع عشر رقم ٢١٨ صحيفة ٦٧ (وفيه ان النار لا يعذب بها الا الله عز وجل) والظاهران مافعله على رضى الله عنه بالزنادقه كان عن راى واجتهاد منه لاعن توقيف، ولعله لم يبلغه الحديث، ولذا لما بلغه قول ابن عباس (لو كنت انا لم احرقهم) قال ويح ابن ام عباس استعجابا لمذهبه واستحسانا لقوله، ولم يثبت بعد ذلك انه حرق احدا بل كان يفتى بقتل المرتد ويامر به (٢) (سنده) حدثنا اسماعيل ثنا ايوب عن عكرمه ان عليا الخ (٣) قال في النهايه ويح كلمة ترحم وتوجع تقال لمن وقع في هلكة لايستحقها وقد يقال بمعنى المدح والتعجب، وهي منصوبة على المصدر وقد ترفع وتضاف ةلا تضاف يقال ويح زيد وويحا له وويح له، ومنه حديث علي ويح ابن ام عباس كانه اعجب بقوله اهـ (تخريجه) (خ فع د نس مذجه) (باب) (٤) (سنده) حدثنا محمد بن جعفر قال ثنا شعبة عن سليمان عن ذكوان عن ابى هريره الخ (غريبة) (٥) اى اذا استحله مع العلم بتحريمه او يسلب الايمان حال تلبسه بالكبيرة فاذا فارقها عاد اليه، ويؤيد هذا ماجاء في حديث ابى هريره ايضا عند ابى داود مرفوعا (اذا زنى الرجل خرج منه الايمان فكان عليه كالظلة، فاذا اقلع رجع اليه الايمان) او هو من باب التغليظ للتنفير عنه، او معناه نفى الكمال وإلا فالمعصيه لاتخرج المسلم عن الايمان خلافا للمعتزله المكفرين بالذنب القائلين بتخليد العاصي في النار، وكذلك يقال فيما بعده (٦) لم يذكر الفاعل هنا لدلالة الكلام عليه وقد جاء مصر حابه في رواية ابى عند البخارى قال (ولا يسرق السارق حين يسرق الخ) (٧) اى شاربها قفية حذف الفاعل ايضا (٨) معناه ان من ارتكب شيئا من هذه الكبائر فلا يقنط من رحمة الله عز وجل فان باب التوبه مفتوح امامه فان تاب توبة صحيحه بشروطها فالله تعالى يمحو عنه هذا الذنب

<<  <  ج: ص:  >  >>