(وعنه أيضاً)(١) عن النبى صلى الله عليه وسلم ثلاثة لا ينظر الله يعنى إليهم يوم القيامة (٢)، الإمام الكذاب، والشيخ الزانى (٣)، والعائل المزهو (٤)(وعنه أيضاً)(٥) قال سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أكثر ما يلج الناس به النار، قال الأجوفان، الفم والفرج (٦)، وسئل عن أكثر ما يلج به الناس الجنة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم حسن الخلق (٧)(عن أبى موسى الأشعرى)(٨) قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من حفظ ما بين فقميه (٩) وفرجه دخل الجنة * (عن أبى أمانة)(١٠) قال إن فتى من الأنصار أتى النبى صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله أئذن لى بالزنا فأقبل القوم عليه فزجروه وقالوا مه مه (١١) فقال أدنه، فدنا منه قريباً قال فجلس، قال أتحبه لأمك (١٢) قال لا والله جعلنى الله فداك، وقال ولا الناس يحبونه لأمهاتهم (١٣)، قال أفتحبه لابنتك؟ قال
قال تعالى (وهو الذي يقبل التوبه عن عباده عن السيئات وقال تعالى) الا من تاب وامن وعمل عملا صالحا فؤلئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفور رحيما) نسال الله تعالى العصمه من الزلل (تخريجه) (ق. والاربعه) بدون قوله والتوبه معروضه بعد (١) (سنده) حدثنا يحيى عن ابن عجلان قال سمعت ابى هريره عن النبي صلى الله عليه وسلم الخ (غريبه) (٢) زاد في بعض الروايات (ولا يزكهم ولهم عذاب اليم) (وقوله الامام الكاذب إما رغبة في شيء او رهبة منه، والامام او الملك كما في بعض الروايات في غى عن ذلك لانه لايخشى الرهبة ولا هو يحتاج اليها، وايضا فانه قدوة فالكذب من قبيح لهذه الامور (٣) المراد بالشيخ من زادت سنه عن الاربعين وخص بالذكر ايضا لانه كما عقله وذهب عنه طيش الشباب وداعية الزنا عنده قد ضعفت وهمته قد فئرت فزناه عناد ومراغمة (٤) العائل هو الفقير (والزهو) هو التكبر لان الزهو معناه الكبر والفخر يقال زهى الرجل بضم الزاى وكسر الهاء فهو مزهو، وانما خص الفقير بالذكر ايضا لان كبره مع فقد سببه في نحو مال وجاه يدل على كونه مطبوعا عليه مستحكما فيه فيستحق اليم العذاب وفظيع العقاب (تخريجه) (م نس) (٥) (سنده) حدثنا يزيد عن المسعودى عن داود بن يزيد عن ابى هريره قال سال رسول الله صلى الله عليه وسلم الخ (غريبه) (٦) اما الفم فلما يتادى به من قول ونعل، فالفعل كالطعام والشراب المحرم، والقول مللسان كالكذب والغيبة والنميمه والنطق باللسان اصل كل مطلوب، (واما الفرح) فلما يتادى به الزنا ولما ينشا من ذلك من الفساد وقد سماه الله تعالى فاحشة فقال (ولا تقربو الزنا انه كان فاحشة وساء سبيلا) (٧) جاء في رواية تقوى الله وحسن الخلق (تخريجه) (مذ حب هق) وقال الترمذى حديث حسن صحيح غريب (٨) (سنده) حدثنا احمد بن عبد الملك ثنا موسى بن اعين عن عبد الله بن محمد بن عقيل عن رجل عن ابى موسى الاشعري الخ (غريبه) (٩) تثنية فقم بالضم والفتح اللحى، يريد من حفظ لسانه من الغيبة والنميمه وقول الزور واللغو وفرجه من الزنا دخل الجنه (تخريجه) في اسناده عند الامام احمد رجل لم يسم واورده الهيثمى بهذا اللفظ، وقال رواه ابو يعلى واللفظ له والطبران ورواتهما ثقات (١٠) اسم فعل مبنى على السكون بمعنى اسكت وكرر للتاكيد (وقوله ادنه) امر من الدنو والقرب والهاء فيه للسكت جئ بها لبيان الحركه (١٢) في هذا بيان لما كان عليه صلى الله عليه وسلم من مكارم الاخلاق وحسن السياسه (١٣) أي حيث أنك لا تحبه