للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

-[ما جاء في نظر المرأة إلى الرجل الأجنبى]-

حلاوتها * (عن جابر عبد الله الأنصارى) (١) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى امرأة فأعجبته (٢) فأتى زينب وهى تمعس (٣) منيئة فقضى منها حاجته، وقال إن المرأة تقبل في صورة شيطان (٤) وتدبر في صورة شيطان فإذا رأى أحدكم امرأة فأعجبته فليأت أهله فإن ذاك يردّ ما في نفسه (عن أبى كبشة الأنمارى) (٥) قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم جالساً في اصحابه فدخل ثم خرج وقد اغتسل فقلنا يا رسول الله قد كان شئ؟ قال أجل قد مرت بى فلانة فوقع في قلبى شهوة النساء فأتيت بعض أزواجى فأصبتها فكذلك فافعلوا، فإنه من أماثل أفعالكم إتيان الحلال (باب ما جاء في نظر المرأة إلى الرجل الأجنبى) * (عن أم سلمة رضى الله عنها) (٦) قالت كنت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم وميمونة رضى الله عنها فأقبل ابن أم مكتوم (٧) حتى دخل عليه وذلك بعد أن أمرنا بالحجاب، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم احتجبا منه، فقلنا أي رسول الله أليس أعمى لا يبصرنا ولا


وشيطانه وهذا من اجل العبادات وهو معنى قوله (الا احدث الله له عباده يجد حلاوتها) كإن ينور الله بصيرته فيدرك لذا الانتصار على عودة الذى يعمل على اهلاكه (تخريجه) (طب هق) وفى اسناده على بن يزيد الالهانى ضعفه الحافظ في التقريب، وفي خلاصة قال البخارى منكر الحديث (١) (سنده) حدثنا عب الصمد حدثنى حرب يعنى ابن ابى العليه عن ابى الزبير عن جابر بن عبد الله الخ (غريبه) (٢) اى استحسنها لان غاية رؤية التعجب منه استحسانه، قال ابن العربى رحمه الله وما جرى فى خاطره صلى الله عليه وسلم امر لايؤاخذه به شرعا ولا ينقص منزلته وذلك الذى وجد في نفسه من الاعجاب بالمراة هي جبله الادميه، وقد كان صلى الله عليه وسلم آدميا ذا شهوة لكنه كان معصوما حكيما في صنعه لانه اطفا ما وجده من الاعجاب بقضاء حاجته من الزوجة وما اعئراه من الشهوه الادميه بالعفه والاعتصام صلى الله عليه وسلم (٣) يوزن يفرح قال اهل اللغه المعس بالعين المهمله الدلك (والمنيئة) بميم مفتوحه ثم نون مكسوره ثم همزه مفتوحه على وزن بريئه وهلى الجلد اول مايوضع فى الدباغ (٤) قال الطيبلى حعل صورة الشيطان ظرفا لاقبالها مبالغه على سبيل التجريد، لان إقبالها داع للانسان الى استراق النظر اليها كالشيطان الداعى للشر (وتدبر في صورة شيطان) لان الطرف رائد القلب فيعلن عند الادبار ايضا بتامل الخصر والردف وماهنالك وخص اقبالها وادبارها مع الكون رؤيتها من جميع جهاتها داعية الى الفساد لان الاخلال فيهما اكثر، وقدم الاقبال لكونه اشد فسادا لحصول المواجهة به (تخريجه) (م د نس) (٥) (سنده) حدثنا عبد الرحمن بن مهدى عن معاويه يعنى ابم صالح عن ازهر بن سعيد الحرازى قال سمعت ابا كبشه الانمارى قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم جالسا فى اصحابها الخ (تخريجه) لم اقف عليه لغير الامام احمد وسنده جيد ويؤيده ماقبله (باب) (٦) (سنده) حدثنا عبد الرحمن مهدى ثنا عبد الله بن مبارك عن يونس بن يزيد عن الزهرى ان نبهان حدثه ان ام سلمه حدثته قالت كنت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم الخ (غريبه) (٧) هو عمرو بن قيس بن زائدة مؤذن النبى صلى الله عليه وسلم وهو الاعنى الذى ذكره الله عزوجل في كتابه فى قوله (عبس وتواى ان جاءه الاعمى) وهو ابن خال خديجه ام المؤمنين رضى الله عنها ومن أفاضل الصحابة رضى الله عنه، وامه ام كلثوم اسمها عاتسة بنت عبد الله بن عنكئه بعين مهمله مفتوحة

<<  <  ج: ص:  >  >>