أخذتموهن بامانة الله (١) واستحللتم فروجهن بكلمة الله (٢) عز وجل (باب حق الزوج على الزوجة)(عن أبى هريرة)(٣) قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تصوم المرأة وبعلها شاهد (٤) الا باذنه, ولا تأذن فى بيته وهو شاهد الا بأذنه (٥) , وما أنفقت من كسبه (٦) من غير أمره فإن نصف أجره له (٧)(وعنه أيضا)(٨) قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا دعا الرجل امرأته الى فراشه فأبت عليه فبات وهو غضبان (وفى لفظ وهو عليها ساخط) لعنتها الملائكة حتى يصبح (وعنه من طريق ثان)(٩) عن النبى صلى الله عليه وسلم قال اذا باتت المرأة هاجرة فراش زوجها باتت تلعنها الملائكة حتى ترجع (عن عائشة رضى الله عنها)(١٠) ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان فى نفر من المهاجرين والأنصار فجاء بعير فسجد له (١١) فقال أصحابه يا رسول الله تسجد لك البهائم والشجر فنحن أحق أن نسجد لك فقال اعبدوا ربكم (١٢) وأكرموا أخاكم, ولو كنت آمر أحدا أن يسجد
ثابت بالإجماع (١) أى جعلكم قوامين عليهن فهن كالوديعة عندكم يجب حفظها, ففيه الحث على مراعاة حق النساء والوصية بهن ومعاشرتهن بالمعروف (٢) قال النووى قيل معناه قوله تعالى (فامساك بمعروف أو تسريح باحسان) وقيل المراد كلمة التوحيد وهى لا اله الا الله محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم اذ لا تحل مسلمة لغير مسلم, وقيل المراد بإباحة الله, والكلمة قوله تعالى (فانكحوا ما طاب لكم من انساء) وهذا الثالث هو الصحيح, وبالاول قال الخطابى والهروى وغيرهما, وقيل المراد بالكلمة الايجاب والقبول ومعناه على هذا بالكلمة التى أمر الله تعالى بها والله أعلم (تخريجه) لم أقف عليه من هذا الطريق لغير الامام أحمد وسنده جيد واخرج نحوه الأربعة من حديث عمرو بن الأحوص وصححه الترمذى واخرج نحوه أيضا مسلم وأبو داود من حديث جابر فى صفة حج النبى صلى الله عليه وسلم (باب) (٣) (سنده) حدثنا عبد الرازق بن همام ثنا معمر عن همام بن منبه قال هذا ما حدثنا به أبو هريرة فذكر احاديث, منها قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تصوم المرأة الخ (غريبه) (٤) أى حاضركما وقع فى رواية للبخارى والمراد بالصيام هنا صوم التطوع كما صرح بذلك فى بعض الروايات (٥) تقدم الكلام على ذلك فى الباب السابق (٦) المراد بالانفاق هنا الصدقة بما جرت به العادة باعطاء مثله للمحتاج لاسيما ان علمت رضاه (٧) معناه أن له أجرا كما لها لانه صاحب المال وليس معناه أن يزاحمها فى اجرها (تخريجه) (ق هق وغيرهم) (٨) (سنده) حدثنا ابن نمير قال ثنا الأعمش ووكيع قال ثنا الأعمش عن أبى حازم الأشجعى عن أبى هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا دعا الرجل الخ (٩) (سنده) حدثنا يزيد أنا شعبة عن قتادة وابن جعفر ثنا شعبة قال سمعت قتادة عن زرارة بن أبى أوفى عن أبى هريرة عن النبى صلى الله عليه وسلم قال اذا باتت المرأة الخ (تخريجه) (ق د نس هق) (١٠) (سنده) حدثنا عبد الصمد وعفان قالا ثنا حماد قال عفان أنا المعنى عن على بن زيد عن سعيد عن عائشة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان فى نفر الخ الخ (غريبه) (١١) لهذا البعير قصة طريفة ستأتى من حديث أنس فى أبواب المعجزات من كتاب السيرة XXX (١٢) اى أخلصو العبادة لله وحده لا تشركوا به أحدا (وأكرموا أخاكم) يعنى XXX صلى الله عليه وسلم أخوهم فى الدين, واكرامه صلى الله عليه وسلم ان يقتدوا به ويمتثلوا أمره ويجتنبوا ما نهاهم عنه لا