للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

-[بيان أن الزوج جنة المرأة ونارها]-

(عن معاذ بن جبل) (١) عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا تؤذى امرأة زوجها فى الدنيا إلا قالت زوجته من الحور العين لا تؤذيه قاتلك الله، فانما هو عندك دخيل (٢) يوشك أن يفارقك الينا (عن الحصين بن محصن) (٣) أن عنة أتت النبي صلى الله عليه وسلم فى حاحة ففرغت من حاجتها، فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم أذات زوج أنت؟ قالت نعم، قال كيف أنت له؟ قالت ماآلوه (٤) الا ما عجزت عنه، قال انظرى اين أنت منه فانما هو جنتك ونارك (٥) (عن عائشة رضى الله عنها) (٦) قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ايما امرأة نزعت ثيابها فى غير بيت زوجها (٧) هتكت ستر ما بينها وبين ربها (عن أسماء بنت يزيد) (٨) إحدى نساء بنى عبد الأشهل قالت مر بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن فى نسوة فسلم علينا وقال ايكن وكفر المنعمين (٩) فقلنا يا رسول الله وما كفر المنعمين؟ قال لعل احداكن أن تطول أيمتها (١٠) بين أبويها وتعلس (١١) فيرزقها الله عز وجل زوجا ويرزقها منه مالا وولدا


وحديثه حسن فى المتابعات (١) (سند) حدثنا ابراهيم بن مهدى ثنا اسماعيل بن عياش عن بحير بن سعد عن خالد بن معدلن عن كثير بن مرة عن معاذ بن جبل الخ (غريبه) (٢) الدخيل هو الضيف والتنزيل، وفيه أن الآخرة هى دار القرار) (وقوله يوشك) أى يقرب ويسرع ويكاد (تخرجه) أورده المنذرى وقال رواه (جه مذ) وقال حديث حسن (٣) (سنده) حدثنا يزيد بن هارون قال أخبرنى يحيى بن سعيد عن بشير بن يسار عن الحصين بن محصن الخ (غريبه) (٤) أى ما قصرت فى خدمته وطاعته الا فيما عجزت عنه (٥) أى سبب فى دخولك الجنة ان أطغيته وأرضيتيه عنك، وسبب فىخولك النار ان عصيتيه وأغضبيتيه (تخريجه) أورده الحافظ المنذرى وقال رواه (حم نس) باسنادين جيدين والحاكم وقال صحح الاسناداه (قلت) وأقره الذهبى (٦) (سنده) حدثنا حفص بن غياث عن الأعمش عن سالم بن أبى الجعد عن عائيشة الخ (غريبه) (٧) هو كنانة عن تكشفها للأجانب وعدم تسترها منهم ويدخل فى ذلك الزنا (وقوله هتكت ستر ما بينها وبين ربها) هكذا جاء فى هذه الرواية، وفى بعض الروايات (فقد هتكت) الخ بزيادة فقد وهى أتم، ومعناه انها بفعلها هذا خرقت لباس التقوى وهو امتثال الأوامر واجتناب النواهى، وكمانهتكت نفسها ولم تصن وجهها وخانت زوجها يهتك الله عز وجل سترها، والجزاء من جنس العمل، والهتك خرق الستر عما وراءه والهتيكه الفضيحة (تخريجه) (جه ك) ورجاله رجال الصحيحين وصححه الحاكم واقره الذهبى (٨) (سنده) حدثنا سفيان عن ابن أبى حسين سمع شهرا يقول سمعت أسماء بنت يزيد الخ (غريبه) (٩) يعنى الأزواج كما يستفاد من سياق الحديث، والمعنى أنه صلى الله عليه وسلم يحذرهن من كفران نعمة الأزواج، وكفر النعمة انكارها وعدم الاعتراف بها (١٠) بسكون الياء التحية اسم لمن طال تأيمها والأيم بتشديد الياء التحية فى الأصل التى لا زوج لها بكرا كانت أو ثيبا وتقدم معناه غير مرة (١١) يقال عنست المرأة تعنس من باب ضرب، وفى لغة عنست عنوسا من باب قعد، والاسم العناس بالكسر اذا طال مكثها فى منزل أهلها بعد ادراكها ولم تتزوج حتى خرجت من عداد الابكار، فان تزوجت مرة فلا يقال عنست، وعنس الرجل إذا أسن ولم

<<  <  ج: ص:  >  >>