للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

-[ما جاء في الرفق بالزوجة ووعظها وعدم ضربها مبرحًا]-

يضرب (وفي لفظ يجلد) (١) أحدكم امرأته (زاد فى رواية ضرب العبد) (٢) ولعله أن يضاجعها من آخر النهار أو آخر الليل (عن لقيط بن صبرة) (٣) قال يا رسول الله ان الله ان لى امرأة فذكر من طول لسانها وايذائها فقال طلقها، قال يا رسول الله انها ذات صحبة وولد، قال فأمسكها وأمرها (٤) فان بك فيها خير فستفعل (٥) ولا تضرب ظعينتك (٦) ضربك امتك (عن أبى هريرة) (٧) قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يفرك (٨) مؤمن مؤمنة ان كره منها خلقا رضى منها آخر (وعنه أيضًا) (٩) عن النبى صلى الله عليه وسلم قال اللهم إنى أخرج (١٠) حق الضعفين اليتيم والمرأة (عن سعد بن أبى وقاص) (١١) أنه قال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى ان يطرق الرجل أهله بعد صلاة العشاء (١٢)


فيما يجب لهن من الحق وما يقع من أزواجهن (١) الجلد والضرب معناها واحد يقال جلدته بالسيف والسوط ونحوهما اذا ضربته (٣) أى مثل ضرب العبد (ولعله أن يضاجعها أى يواطؤها وفى بعض الرويات (ثم يجمعها فى آخر اليوم) وثم هنا للاستبعاد فانه جمع بين الافراط والتفريط (تخرجه) (ق والاربعة) (٣) هذا طرف من حديث طويل سيأتى بسنده وطوله فى باب كرمه صلى الله عليه وسلم من أبواب الشمائل فى كتاب السيرة النبوية أن شاء الله تعالى (غريبه) (٤) أى عظها كما صرح بذلك فى رواية أبى داود (٥) فتستفعل ما تأمرها به وتقبله، وفى رواية للشافعى وابن حيان فتستقبل (٦) للظعينة فى الاصل الراحلة التى يرحل ويظعن عليها أى يسار، وقيل للمرأة ظعيتة لأنها تظعن مع الزوج حيثما ظعن ولانها تحمل على الراحلة اذا ظعنت، وهو وصف للمرأة فى هودجها ثم سميت بهذا الاسم وان كانت فى بيتها، وفيه ايماء لطيف الى الأمر بالضرب بعد قبول الوعظ؟ لكن يكون ضربا غير مبرح كما تقدم (وقوله ضربك أمتك) أى مثل ضربك للأمة (تخرجه) (فع خز حب هق ك) وصححه الحاكم وأقره الذهبى (٧) (سنده) حدثنا أبو عاصم عن عبد الحميد بن جعفر حدثنى عمران بن أبى أنس عن عمرو بن الحكم عن أبى هريرة الخ (غريبه) (٨) بفتح الياء التحية والراء بينهما فاء ساكنة وآخره كاف ساكنه (ولا) ناهية كذا جاء فى الرويات الصحيحة كما قاله النووى، ومعناه يبغض يقال فركت المرأة زوجها وفركها زوجها بكسر الراء فيهما يفتركها بفتح الراء أى أبغضها والمعنى أن شأن المؤمن أن لا يبغض المؤمنة بغضا كليا يحمله على فراقها، بل ينبغى له أن يغفر سيئتها لحسنتها ويتغاضى عما يكره بما يحب كآن تكون سيئه الخلق لكنها دينة أو جميلة أو عففتة أو رفيقة به أو نحو ذلك (تخريجه) (م هق) (٩) (سنده) حدثنا يحيى عن ابن عجلان قال حدثنى سعيد عن أبى الخ (غريبه) (١٠) بفتح الحاء المهملة وتشديد الراء مكسورة أى وأحرمه على من ظلمها يقال حرج على ظلمك أى حرمه وأحرجها بتطليقة أى حرمها (تخريجه) لم أقف عليه لغير الامام أحمد وسنده جيد (١١) حدثنا حجاج أنبأنا ليث حدثنى عقيل عن ابن شهاب عن سعد بن ابى وقاص الخ (غريبه) (١٢) هكذا فى هذه الرواية (بعد صلاة العشاء) وفى حديث جابر عند الشيخين والامام أحمد وتقدم فى باب آداب رجوع المسافر صحيفة ٨١ فى الجزء الخامس بلفظ (نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يطرق الرجل أهله ليلا) وفى حديث الباب بيان وقت النهى وهو بعد صلاة العشاء، وهذا النهى خاص بالمسافر الذى طالت غيبته كما فى رواية أخرى للشيخين عن جابر مرفوعا (اذا أطال أحدكم الغيبة فلا يطرق أهله ليلا) ومفهومه عدم كراهة

<<  <  ج: ص:  >  >>