-[عدم تضييع حق الزوجة بكثيرة الصيام وفضل إحسان العشرة]-
(عن هشام بن عروة)(١) عن أبيه عن عائشة قالت دخلت على خويلة بنت حكيم بن أمية بن حارثة بن الأقص السلميه وكانت تحت عثمان بن مظعون قالت فرأى رسول الله صلى الله عليه وسلم بذاذة (٢) هيثتها، فقال لى يا عائيشة ما أبذ هيئةخويلة؟ قالت فقلت يا رسول الله أمرأة لا زوج لها (٣) يصوم النهار ويقوم الليل فهى كمن لا زوج لها فتركت نفسها وأضاعتها (٤) قالت فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم الى عثمان ابن مظعون فجاء فقال يا عثمان أرغبة عن سنى؟ (٥) قال لا والله يا رسول الله ولكن سنتك أطلب"قال فانى أنام وأصلى وأصوم وأفطر وأنكح النساء فاتق الله يا عثمان فان لاهلك عليك حقا (٦)، وان لضيفك عليك حقا، وان لنفسك عليك حقا، فصم وأفطر وصل ونم (باب فضل احسان العشرة وحسن العشرة وحسن الخلق مع الزوجة)(عن العرباض بن سارية)(٧) قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ان الرجل اذا سقى امرأته من الماء أجر، قال فاتيتها (٨) فسقيتها وحدثتها بما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم (عن أبى زر) فى حديث طويل (٩) ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ولك فى جماع زوجتك أجر، فقال أبو زر وكيف يكون لى أجر فى شهوتى؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أرأيت لو كان لك ولد فأدرك ورجوت خيره فمات أكنت تحستسب به؟ قلت نعم، قال فانت خلقته؟ قال بل الله خلقه، قال فأنت هديته؟ قال بل الله هداه، قال فآنت ترزقه؟ قال بل الله كان يرزقه، قال كذلك فضعه فى حلال وجنبه حرامه فان شاء الله أحياه وان شاء أمانه ولك أجر (عن النعمان بن بشير)(١٠) قال جاء أبو بكر يستأذن على النبى صلى الله عليه وسلم فسمع عائشة
الطروق ليلًا مع قصر السفر، والحمة فى ذلك عدم مفاجأتها بالحضور ليمكسنها الاستعداد له والتزين، والغالب فى السفر القصير انها تتوقع حضوره بذلك لم يكره الطرق ليلًا (وفى المصباح) كل ياتى ليلا فقد طرق وهو طارق (تخرجه) لم أقف عليه من حديث سعد لغير الإمام أحمد وسنده جيد زيؤيده حديث جابر المشار اليه فى شرح (١) (سنده) حدثنا يعقوب قال حدثنا أبى ابن اسحاق قال حدثنى هشام بن عروة الخ (غريبه) (٢) البذاذة وثائة الهيئة أى رث للبسة، والمراد هنا أنها غير متزينة بنحو الخضاب والحناء، ولباسها خلق وشعرها شعث ونحو ذلك (٣) أى كأنها لا زوج لها كما سيأتى (٤) معناه أنه لم يجعل لها وقتا تتمتع به فيه فتركت نفسها من الزينة واضاعتها (٥) معناه ألا تحب أن تقتدى بى وتفعل كفعلى (٦) فيه أن من حق الزوجة على الزوج أن يجعل لها وقتا تخلوا به فيه، وان يجعل للضيف وقتا لاقرائه ومؤنسته، وأن يجعل لنفسه وقتا للراحه (تخرجه) (يز) ورجاله ثقات وروى أبو داود طرفا منه، وزاد البزار فقال يا عثمان إن لك في أسوة وإن اخشاكم لله وأحفظكم لحدوده لآنا والله أعلم (باب) (٧) (سنده) حدثنا أبو جعفر وهو محمد بن جعفر المداثنى اخبرنى عباد بن العوام عن سفيان بن الحين عن خالد بن سعد عن العرباض بن سارية الخ (غريبه) (٨) يعنى أتى امرأته فسقاها رغبة فى الآجر، وهذا من مكارم الاخلاق وحسن العشرة مع الزوجة (تخرجه) لم أقف عليه لغير الامام أحمد وسنده جيد (٩) هذا طرف من حديث طويل تقدم بطويل تقدم بطوله وسنده وشرحه وتخريجه فى باب خصال تعد من الصدفة من كتاب الزكاة صحيفة ١٧٨ فى الجزء التاسع فأرجع اليه، وهو حديث صحيح رواه مسلم وغيره (١٠) (سنده) حدثنا وكيع عن اسرائيل عن أبى اسحاق عن العيزار