للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

-[جواز العمل بالقافة وكلام العلماء في ذلك]-

متشاكسون وقال إني مقرع بينكم فأيكم قرع أغرمته ثلثي الدية وألزمته الولد قال فذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال لا أعلم إلا ما قال علي (باب الحجة في العمل بالقافة) (عن عروة عن عائشة) رضي الله عنها قالت دخل مجزز المدلجي على رسول الله صلى الله عليه وسلم فرأى أسامة وزيدا وعليهما قطيفة وقد غطيا رءوسهما وبدت أقدامهما، فقال إن هذه الأقدام بعضها من بعض، وقال مرة دخل علي رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم مسرورا


لا فأقبل على الآخرين فقال أتطيبان نفساً لذا؟ فقالا لا، فقال أنتم شركاء متشاكسون الحديث (١) أي مختلفون متنازعون (٢) اى خرجت القرعة باسمة (تخريجة) (د نس جة) وفى اسنادة يحيى بن عبد اللة الكندى المعروف بالاجلح اختلفت فية فوثقة يحيى بن معين وضعفة النسائى ورواه ابو داود ايضا من طريق اخرى صحيحة ليس فيها الاجلح وصححة ابن حزم وهو يدل على ان الابن لا يلحق باكثر من اب واحد قالة الخطابى وقال ايضا فية اثبات القرعة فى الحاق الولد اه (قال الشوكانى) وقد اخذ بالقراعة مطلقا مالك والشافعى واحمد والجمهور وحكى ذلك عنهم ابن رسلان فى كتاب العتقمن شرح سنن ابى داود وقد ورد العمل بها فى مواضع منها فى لحاق الولد ومنها فى الرجل اعتق ستة اعبد فجزاهم رسول اللة صلى اللة علية وسلم ثلاثة اجزاء واقرع بينهم كما فى حديث عمران بن حصين عند (م حم د نس مذجة) (ومنها) فى تعيين المراه من نسائة التى يريد ان يسافر بها كما فى حديث عائشة عند (خ م حم) وهكذا ثبت اعتبار القرعة فى الشئ الذى وقع فية التداعى اذا تساوت البينات وفى قسمة المواريث مع الالتباس لاجل افراز الحصص بها وفى مواضع اخر فمن العلماء من اعتبر القرعة فى جميعها ومنهم من اعتبرها فى بعضها قال ومن المخالفين فى اعتبار القرعة الحنفية وكذلك الهادوية وقالوا اذا وطئ الشركاء الامة المشركة فى طهر واحد وجاءت بولد وادعوة ولا مرجع للالحاق باحدهم كان الولد ابنا لهم جميعا يرث كل واحد منهم ميراث ابن كامل ومجموهم اب يرثونة ميراث اب واحد واللة اعلم (باب) (٣) القافة جمع قائف قال القاموس والقائف من يعرف الاثار الجمع قافة وقاف اثرة تبعة كقفاء واقتفاة اه (٤) (سندة) حدثنا سفيان عن الزهرى عن عروة عن عائشة ال (غريبة) (٥) هو بضم الميم وفتح الجيم وكسر الزاى الاولى مشددة اسم فاعل من الجز لانة جز نواصى قوم هطذا قيدة جماعة من الائمة وهو الصواب وقال آخرون غير ذلك (المدلجى) بضم الميم وسكون المهملة وكسر اللام والجيم نسبة الى بنى مدلج بوزن محسن قال العلماء كانت القيافة فيهم وفى بنى اسد تعترف لهم العرب بذلك ذكرة النووى (٦) يعنى اسامة بن زيد بن حارثة وامة ام ايمن واسمها بركة وكانت حبشية سوداء (٧) يعنى الراوى يحكى عن عائشة قالت (دخل على رسول اللة صلى اللة علية وسلم تبرق اسارير وجهة فقال الم ترى ان مجززا نظر الى زيد بن حارثة واسامة فقال ان هذة الاقدام بعضها من بعض) وانما سر رسول اللة صلى اللة علية وسلم بذلك لان اهل الجاهلية كانوا يطعنون فى نسب اسامة لكونة اسود شديد السواد وكان زيد ابيض ازهر اللون فلما قضى هذا القائف بالحاق نسبة مع اختلاف اللون وكانت الجاهلية تعتمد قول القائف فرح النبى صلى اللة علية وسلم لكونة زاجر لهم عن الطعن فى النسب (تخريجة) (ق. والأربعة)

<<  <  ج: ص:  >  >>