للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

-[إلحاق معاوية بن أبي سفيان زيادا بأبيه وتبرؤ أبي بكرة منه]-

سمعت سعدا وهو أول من رمى بسهم في سبيل الله وأبا بكرة تسور حصن الطائف في ناس فجاءا إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالا سمعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقول من ادعى إلى أب غير أبيه وهو يعلم أنه غير أبيه فالجنة عليه حرام (عن أبي عثمان) قال لما ادعى زياد لقيت أبا بكرة قال فقلت ما هذا الذي صنعتم؟ إني سمعت سعد بن أبي وقاص يقول سمع أذني من رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقول من ادعى أبا في الإسلام غير أبيه وهو يعلم أنه غير أبيه فالجنة عليه حرام، فقال أبو بكرة وأنا سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم (وفي لفظ) وأنا سمعت أذناي ووعى قلبي من محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم (عن عمرو بن شعيب) عن أبيه عن جده قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كفر تبرؤ من نسب وإن دق: أو ادعاء إلى نسب لا يعرف


(غريبه) (١) هو سعد بن مالك المشهور بابن ابى وقاص كنية ابية وهو احد العشرة المبشرين بالجنة (٢) اسمة نفيع بن حارث بن كلدة بكاف ولام مفتوحتين وامة سمية امة للحارث بن كلدة وهى ايضا ام زياد بن ابية وانما كنى ابا بكرة لانة تدلى من حصن الطائف الى النبى صلى اللة علية وسلم ببكرة وكان اسم وعجز عن الخروج من الطائف الى هكذا وهو معنى قولى فى الحديث (تسور حصن الطائف فى ناس الخ) يريد ذكر شيئا من مناقب سعد (٢) اى من رغب عن ابية والتحقق بغيرة (وهو يعلم انة غير ابية) تسركا للادنى ورغبة فى الاعلى او تقريبهما لغيرة بالانتماء الية او غير ذلك من الاعراض (٤) قال النووى فية تأويلان (احداهما) انة محمول على من فعلة مستحيلا لة (والثانى) ان جزاءة انها محرمة علية اولا عند دخول الفائزينواهل السلامة ثم انة قد يجارى فيمنعها عند دخولهم ثم يدخلها بعد ذلك وقد لا يجازى بل يعفو اللة عز وجل عنة ومعنى حرام ممنوعة اه (تخريجة) (ق. وغيرهما (٥) (سندة) حدثنا هشيم انبانا خالد عن ابى عثمان الخ (غريبة) (٦) قال النووى ضبطناه بضم الدال وكسر العين اى ادعاه معاوية وجد بخلط الحافظ ابى عامر العبدرى ادعى بفتح الدال والعين على ان زيادا هو الفاعل وهذاا لة وجة من وحيث ان معاوية ادعاه وصدقة زيادة مدعيا انة ابن ابى سفيان واللة اعلم (٧) معنى هذا الكلام الانكار على ابى بكرة وذلك ان زيادا هذا هو المعروف بزياد بن ابى سفيان ويقال فية زيادة بن ابية ويقال زيادة بن امية وهو اوا ابى بكرة لامة وكان يعرف بزيادة بن عبيد الثقفى ثم ادعاه معاوي بن ابى سفيان والحقة بابية ابى سفيان وصار من جملة اصحابة بعد ان كان من اصحاب على ولهذا قال ابو عثمان لابى بكرة ما هذا الذى صنعتم: وكان ابو بكرة ممن انكر ذلك هجر بسببة زيادا وحلف ان لا يكلمة ابدا ولعل ابا عثمان لم يبلغة انكار ابى بكرة حين قال هذا الكلام ويكون مرادة بقولة ما هذا الذى صنعتم اى ما هذا الذى من اخيك ما اقبحة واعظم عقوبتة فان النبى صلى اللة علية وسلم حرم على فاعلة الجنة (تريجة) (ق. وغيرهما) (٨) (سندة) حدثنا على بن عاصم عن المثنى بن الصباح عن عمرو بن شعيب الخ (غريبة) (٩) بالرفع ميتدا مؤر وكفر خبر مقدم وجاء عند البزار من حديث ابى بكر الصديق رضىللة عنة بلفظ (كفر باللة تبرؤ من نسب وان دق) والمعنى التبرؤ من النسب وان دق كفر باللة (ومعنى وان دق) اى وان كان النسب الذى تبرأمنة حقيرا فلا يجوز التبرؤ منة ومثلة من ادعى نسبا لا يعرف اى لا يتصل بة وان كان عظيما من فعل

<<  <  ج: ص:  >  >>