-[حديث فاطمة بنت قيس في أن المبتوتة لا نفقة لها ولا سكنى]-
وسكناي، فقال ما لك علينا من نفقة ولا سكنى إلا أن نتطول عليك من عندنا بمعروف نصنعه قالت فقلت لئن لم يكن لي ما لي به من حاجة قالت فجئت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرته خبري وما قال لي عياش فقال صدق، ليس لك عليهم نفقة ولا سكن وليس لك فيهم ردة وعليك العدة فانتقلي إلى أم شريك ابنة عمك فكوني عندها حتى تحلي، قالت ثم قال لا، تلك امرأة يزورها أخوتها من المسلمين ولكن انتقلي إلى ابن عمك ابن أم مكتوم فإنه مكفوف البصر فكوني عنده فإذا حللت فلا تفوتيني بنفسك، قالت والله ما أظن رسول الله صلى الله عليه وسلم حينئذ يريدني إلا لنفسه، قالت فلما حللت خطبني على أسامة بن زيد فزوجنيه، فقال أبو سلمة أملت علي حديثها هذا وكتبته بيدي (وعنه من طريق ثان بنحوه وفيه) فلما حللت خطبني معاوية وأبو جهم بن حذيفة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أما معاوية فعائل لا مال له، وأما أبو جهم فإنه لا يضع عصاه من عاتقه أين أنتم من أسامة بن زيد، وكأن أهلها كرهوا
وهو قديم الاسلام هكذا فى اسد الغابة (١) اى نتفضل ونتكرم عليك الخ (٢) اى لئن لم يكن لى واجبا فلا حاجة لى بة (٣) اى رجعة لان الطلاق المكمل للثلاث لا رجعة فية بالاجماع (٤) اسمها غزية وقيل غزيلة بغين معجمة مضمونة ثم زاى فيهما جاء عند مسلم انها انصارية قالة النووى وقيل قرشية عامرية قيل انها التى وهبت نفسها للنبى صلى اللة علية وسلم وقيل غيرها واللة اعلم (٥) معناه ان الصحابة رضى اللة عنهم كانوا يزورون ام شريك ويكثرون التردد اليها لصلاحها فراى النبى صلى اللة علية وسلم ان على فاطمة من الاعتداد عندها حرجا من حيث انة يلزمها التحفظ من نظيرهم اليها ونظرها اليهم وانكشاف شئ منهم وفى التحفظ من هذا مع كثرة وترددهم مشقة ظاهرة فامرها بالاعتداد عند ابن ام مكتوم لانة لا يبصرها ولا يتردد الى بيتة ام شريك ويمكنها غض بصرها عن النظر الية بلا مشقة عليها (٦) بفتح اولة وضم الفاء وفى رواية لمسلم (لا تفوتينا بنفسك (ولة فى اخرى (لا تسبقينى بنفسك) وكلها بمعنى واحد اى لا تفعلى شيئا من تزويج نفسك قبل اعلامى بذلك قال النووى هو من التعريض بالخطية وهو جائز فى عدة الوفاه وكذا عدة البائن بالثلاث وفية قول ضعيف فى عدة البائن: والصواب الاول لهذا الحديث (٧) (سندة) محمد بن جعفرؤ قال ثنا محمد بن عمرو عن ابى سلة عن فاطمة بنت قيس فذكر نحو الطريق الاولى باختصار وزال فيها فلما حللت الخ (٨) هو ابن ابى سفيان (وابو جهم) بفتح الجيم وسكون الهاء هو ابن حذيفة العدوى القرشى وهو غير ابى الجهيم بضم الجيم وفتح الهاء المذكور فى اخر الباب الاول من كتاب التيمم فى الجزء الثانى صحيفة ١٨٥ فان ذاك ابن الحارث بن الصمة وجاء فى رواية للامام احمد من حديث ابى سلمة ايضا ان رسول اللة صلة اللة علية وسلم اما ابو الجهم فلا يضع عصاه واما معاوية فصعلوك لامال لة انكحى اسامة بن زيد (٩) اى فقير وهو معنى قولة صعلوك فى الرواية الاخرى (١٠) قال النووى فية تاويلان مشهوران احدهما انة كثير الاسفار والثانة انة كثير الضرب للنساء وهذا اصح بدليل الرواية التى رواها مسلم (انة ضراب للنساء) قال وفية دليل على جواز ذكر